7 عمليات مقاومة في القدس منذ بداية آذار .. كيف سيكون الحال في رمضان؟
وطن – أحصت القناة N12 العبرية 7 عمليات مقاومة من فلسطينيين ضد قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر آذار الجاري وحتى اليوم الــ 20 منه.
وقالت القناة العبرية: إن هذه الهجمات أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين، و8 من قوات شرطة الاحتلال وآخرها كان ليلة الأحد التي نُفذ فيها هجوم بحي رأس العمود، أدى لإصابة شرطيين من قوات الاحتلال.
خشية إسرائيلية من رمضان
وأبدت القناة العبرية تخوفات الجهات الأمنية الإسرائيلية من تصاعد أعمال المقاومة الفلسطينية، خلال شهر رمضان المبارك مع بداية شهر نيسان/إبريل المقبل.
قد يهمك أيضا:
كما يرى أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أن ما يحدث في مدينة القدس عبارة عن ردود أفعال طبيعية فلسطينية على جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة وتضييقاته؛ من اعتقال وتدمير للمنازل واستهداف لأرزاق الناس، وقمع الطلبة ومنع الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وغيرها الكثير من الإجراءات التي يفرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني سواء في القدس أو باقي مناطق فلسطين.
ويقول أبو عصب لـ”وطن”، إن الاحتلال يسعى أيضا لتهويد المدينة في كل تفاصيلها، ويظهرها كعاصمة أبدية موحدة للكيان. لكن وجود المرابطين في القدس، والمسجد الأقصى المبارك، يعطي صورة معاكسة تماما لأهدافه.
رسالة فلسطينية قبل رمضان
فما جرى في ذكرى الإسراء والمعراج، وفق “أبو عصب”، من شد رحال لكل الفلسطينيين من كل مناطقهم؛ من الأرض المحتلة عام 48، ومن الضفة الغربية، وحتى من أهل غزة المرضى الذين كانوا يعالجون في المدينة تجاه المسجد الأقصى المبارك قد غاظ الاحتلال.
وعدم وجود موطئ قدم لك في القدس في ذكرى الإسراء والمعراج في باحات المسجد الأقصى وساحاته، وحتى في البلدةالقديمة، لم يرق للاحتلال وجنوده الذين هاجموا المصلين والزائرين للمدينة. ما أدى إلى اعتقالات واسعة وإصابات كثيرة.بحسب “أبوعصب”
قد يهمك أيضاً:
وما هو واضح، وفق أبو عصب، فإن الاحتلال سيحاول تشويه أية صورة للتواجد الفلسطيني في القدس. ويريد إدخال الخوف في قلوب الناس كي لا يتجهوا للرباط في مسجدهم ومدينتهم، لأنه يسعى لمسجد فارغ من المصلين والمرابطين، ومكان ينفذ فيه مخططات المستوطنين من إقامة صلواتهم داخل باحات الأقصى لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
كما أن الاحتلال بكل قوته لم يستطع على مدار السنوات الماضية أن يوقف زحف الشعب الفلسطيني الذي عوده على الصمود والثبات في أقصى الظروف. وكذلك على استخدام أدوات بسيطة في النضال، في وجه آلة الاحتلال العسكرية المتطورة، ولكن هذا الشعب يمتلك الإرادة والايمان بالله وبقضيته وحقوقه ما يقلب السحر على الساحر دائما، حسب أبو عصب.
“تسهيلات”
كما يرى أبو عصب أن الاحتلال يسعى لتشويه نضال الشعب الفلسطيني، من خلال استخدام وسائل الإعلام العالمية التي تساعد في ذلك. وإظهار الفلسطينيين، أنهم مخربون وارهابيون، وأن الاحتلال هو الضحية. وأنه يقدم ما يسميها تسهيلات بالرغم من الهجمات عليه.
لكن، الحقيقة، وفق أبو عصب، أن ما يقوم به الاحتلال مما يسميها تسهيلات هي لذر الرماد في العيون. فكيف يسمح لأهل الأرض بدخول مدينة القدس عن طريق فتحات في الجدار، أو عبر حواجزه، وهو من سرق الأرض وأقام الجدار والحواجز؟.
وكيف له أن يقوم بزعم وجود تسهيلات، مع التضييق على الناس، وتحديد الأعمار والأعداد الداخلة للمدينة؟. لأن الأصل أن يصل كل أهل فلسطين بحرية إلى مدينتهم. بل وكل العرب والمسلمين والمسيحيين، لهم الحق في الوصول إلى القدس والتواجد والرباط فيها، لأن هذا هو الوضع الطبيعي. وفق أبو عصب.
تطبيع وخيانة
وما يساعد الاحتلال في فرض قيوده واستمرارها، وفق أبو عصب، هو التواطؤ العربي والدولي معه. وخاصة بعض المطبعين من قادة وكيانات عربية.
وهذا واضح من خلال الاتصالات والتنسيقات التي يقوم بها الاحتلال مع العرب المطبيعين، وحتى مع القيادات الأمريكية. من وزراء دفاع ورؤساء وكالات استخباراتية، من أجل الحفاظ على الهدوء في القدس.
كما يظهر جليا أن أوضاع القدس، على رأس سلم الأولويات لدى الاحتلال وأجهزته الأمنية، بل وأجهزة الأمن الأمريكية والعربية، لأن الجميع يعلم، أن أي وضع ساخن في القدس، يعني عدم استقرار أقليمي.