وطن – ناشد وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد في البحرين، سامي بوهزاع، قطر لإعادة مواصلة العمل على وضع تصاميم وخطط تنفيذ جسر البحرين – قطر، لما له من أثر كبير في تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين، بحسب قوله.
وفي خبر تصدر أربعة صحف بحرينية (البلاد، أخبار الخليج، الوطن، والأيام)، ناشد “بوهزاع” قطر باستمرار مؤسسة جسر البحرين – قطر في نشاطها ومواصلة العمل على وضع التصاميم والخطط التنفيذية لمشروع جسر البحـرين – قطر.
وقال “بوهزاع” أن استمرار نشاط مؤسسة جسر البحرين-قطر له “أثر إيجابي كبير في تعزيز الروابط المتينة والتاريخية بين المواطنين في البلدين. وحرصاً منها على العمل لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات المواطنين في البلدين في التقارب وتسهيل حركة السفر بين البلدين”.
وجدد “وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد في البحرين، دعوة مملكة البحرين للبدء في المباحثات الثنائية بين الجانبين وفق الآليات المتفق عليها في بيان العلا. مشيراً في هذا الصدد إلى الدعوة التي وجهتها وزارة الخارجية البحرينية بتاريخ 11 يناير 2021 إلى نظيرتها القطرية لبدء المباحثات الثنائية والدعوة الأخرى التي تم توجيهها في 22 فبراير 2021.
يشار إلى أن الجسر أو ما يعرف أيضا باسم (جسر صداقة قطر البحرين)، هو جسر سوف يتم بناؤه بين الدولتين العربيتين قطر والبحرين.
الإعلان عن جسر البحرين – قطر
وأعلن في 13ديسمبر/كانون الاول2008 أنه سيتم البدء في بناؤه في أوائل عام 2009.
وسوف تبلغ التكلفة المشروع لحين الإنتهاء منه حوالي4مليار دولار.
ويبدأ الجسر على الجانب البحريني من قرية عسكر، الساحل الشرقي لمملكة البحرين وينتهي على الساحل الغربي لقطر عند رأس عشيريج.
وببلغ طول المشروع نحو 45 كيلومتر، في حين كانت كلفته التقديرية في بادئ الأمر نحو 3 مليارات دولار. ارتفعت إلى 4 مليارات حاليًا، بسبب ارتفاع كلفة التصميم من جراء إضافة بعض التفاصيل لاسيما ما يتعلق بخط السكك الحديدية.
يذكر أن أكثر من نصف الجسر سيكون معلقًا فوق مستوى البحر. والباقي سيمد فوق أراضٍ مستصلحة، وتبلغ أعلى نقطة نحو 40 مترًا.
أسباب توقف بناء جسر البحرين – قطر
يشار إلى أنه بعد توقف دام 4 سنوات للمشروع الذي أعلن عنه للمرة الأولى قبل أكثر من عقدين من الزمن باسم “جسر المحبة”، اجتمعت في أكتوبر لعام 2013 مؤسسة جسر البحرين – قطر، لبحث تصاميم بناء الجسر الذي يربط بين البلدين والذي من المفترض أن يكون أطول جسر في العالم، وذلك قبل أيام من طي صفحة الخلافات الأولى التي سحبت من خلالها البحرين والسعودية والإمارات سفرائها من الدوحة عام 2013.
لكن المشروع توقف مجددا بعد الأزمة الخليجية التي أعلنت فيها الدول ذاتها مقاطعتها الكاملة لقطر. وإغلاقها لحدودها البرية والجوية أمام الدوحة في صيف العام 2017.
ورغم عودة العلاقات بين السعودية والإمارات مع قطر من خلال القمة الخليجية في العلا مطلع عام 2021. إلا أن علاقات الدوحة والمنامة لم تستؤنف حتى الآن بعد أن ظلت المباحثات معلقة بين البلدين.