شاهد حجم الدمار الذي لحق بمحطة نفطية سعودية عقب استهدافها من قبل الحوثيين
شارك الموضوع:
وطن – تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يظهر حجم الدمار الذي تعرضت له إحدى المنشآت النفطية التابعة لشركة “أرامكو” السعودية بفعل القصف الحوثي الذي استهدف عددا من المنشآت النفطية يوم الأحد الماضي.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، ولم يتم التأكد من مدى صحته، فقد أسفر القصف عن إلحاق أضرار جسيمة في عدد كبير من خزانات النفط في الموقع.
وبحسب الفيديو، فقد واصلت قوات الدفاع المدني محاولة تبريد إحدى الخزانات عقب إطفاء الحريق الذي اندلع فيه نتيجة القصف. في حين لحقت أضرار كبيرة بالخزانات النفطية المجاورة.
https://twitter.com/zero_hour2020/status/1506097125981147137
قصف محطة “أرامكو” في جدة
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أعلن، مساء الأحد عن ”وقوع هجوم عدائي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو في مدينة جدة“.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية ”واس“، إن ”حريقًا محدودًا اندلع بأحد خزانات المحطة تمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية“. مشددًا على أن ”الهجمات الحوثية العدائية هي تأكيد لرفض جهود السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني“.
استهداف حرية الملاحة في البحر الأحمر
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، إحباط هجوم وشيك لميليشيات الحوثيين، كانت تحاول من خلاله استهداف حرية الملاحة في منطقة جنوب البحر الأحمر.
وكشف التحالف، عن تدمير ”ما مجموعه 106 زوارق مفخخة شكلت تهديدًا لحرية الملاحة جنوب البحر الأحمر“. مؤكدًا أن جهوده ”أسهمت بحماية خطوط الملاحة البحرية، والتجارة العالمية“.
قصف منشآت في الظهران وجازان وخميس مشيط
وفي وقت مبكر من صباح الأحد، أعلن التحالف عن تعرض محطة تحلية المياه في الشقيق، ومنشأة ”أرامكو“ في جازان، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب، ومعمل الغاز في محطة ”أرامكو“ في ينبع، لهجوم عدائي حوثي بطائرات مسيرة، وصواريخ باليستية. كاشفًا أيضًا عن ”محاولة عدائية من قبل الميليشيات لاستهداف محطة الغاز في خميس مشيط“.
وقال التحالف، إنه ”اعترض ودمر أكثر من 7 طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، باتجاه جنوب المملكة“. مشيرًا إلى تصعيد الميليشيات لهجماتها العدائية لاستهداف منشآت اقتصادية وأعيان مدنية في المملكة مستخدمة الطائرات المسيرة، وصواريخ باليستية، وأخرى من نوع ”كروز“.
وأكد التحالف ”وقوع أضرار مادية بمركبات مدنية، ومنازل سكنية، جراء الهجمات العدائية للحوثيين، ولا خسائر بالأرواح“. معلنًا ”إحباط هجوم عدائي للحوثيين على معمل الغاز المسال في محطة أرامكو في ينبع“.
السعودية تحذر العالم
وعلى إثر هذه الهجمات المتعددة، حذّرت السعودية من أنّ هجمات الحوثيين في اليمن التي تستهدف منشآتها النفطية تشكّل “تهديدا” لإمدادات النفط في الأسواق العالمية.
وجاء التحذير السعودي غداة إعلانها عن تسبّب هجوم شنّه الحوثيون على جنوب السعودية بخفض إنتاج مصفاة نفط تابعة لشركة أرامكو. بعد هجمات متعددة استهدفت منشآتها النفطية ليل السبت الأحد. في وقت تشهد أسواق الخام توترات على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
بينما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إنّ “السعودية تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية. في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.
واعتبر أن هذه “الهجمات التخريبية تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية”. فيما تجاوز سعر الذهب الأسود حاجز المئة دولار للبرميل أكثر من مرة أخيرا.
وحضّ المصدر السعودي المجتمع الدولي على “الوقوف بحزم” ضد هجمات المتمردين. التي قد تؤدي إلى “التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها”.
استهداف شركة ينبع ساينوبك للتكرير
وشنّ المتمردون الحوثيون هجمات متعددة بطائرات مسيّرة استهدفت محطة توزيع منتجات بترولية في جنوب المملكة مساء السبت. ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في ينبع في غرب المملكة فجر الأحد. ومحطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو في جدة في غرب السعودية مساء الأحد.
وأدّى الهجوم على مرافق “شركة ينبع ساينوبك للتكرير” (ياسرف) في غرب المملكة. إلى “انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت”، على ما أعلنت وزارة الطاقة السعودية الأحد.
بينما أشارت الوزارة إلى أنه سيتم “التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون” من دون أن تحدّد كمية الإنتاج التي تسبب الهجوم في توقفها. علما أنّ طاقة المصفاة التكريرية تبلغ 400 ألف برميل يوميا.
ويشنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على المنشآت النفطية ومرافق البنى التحتية في السعودية. التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين منذ منتصف 2014.