هل ينتمي منفذ عملية بئر السبع محمد أبو القيعان لتنظيم داعش؟
وطن – انتشرت مزاعم مساء اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتماء منفذ عملية بئر السبع بالداخل الفلسطيني المحتل، محمد غالب أبوالقيعان لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وكان الأسير المحرر “أبو القيعان” قد نفذ عملية طعن ودهس اليوم، الثلاثاء، في بئر السبع أسفرت عن مقتل 4 صهاينة، واستشهد هو الآخر بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال.
قد يهمك أيضاً:
وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها العملية والرعب التي تسببت به بين الإسرائيليين، نشرت حسابات على تويتر أن محمد أبو القيعان يتبع تنظيم داعش.
وروج لهذه المزاعم وسائل إعلام عبرية، وتبعها العديد من النشطاء الإسرائيليين وحسابات بمعرفات فلسطينية مزورة تابعة للموساد.
https://twitter.com/ofirgendelman/status/1506310745000235008
وبدأت هذه المزاعم بنشر القناة السابعة العبرية، خبرا زعمت فيه أن محكمة بئر السبع سبق أن حكمت على محمد ابو القيعان وهو مدرس ابتدائي بتهمة نقل معلومات للطلاب تدعم داعش.
ونفى العديد من النشطاء الفلسطينيين هذه المزاعم التي يروج لها الإعلام العبري وجهاز الموساد، للتغطية على الضربة الكبيرة التي تلقاها الاحتلال والتقليل من أثرها.
الصحفي الفلسطيني مالك القاضي كتب في هذا السياق:”الإعلام العبري يتداول بأن الفدائي أحد عناصر تنظيم داعش، محاولا تصدير نفسه من على أنه الضحية.”
https://twitter.com/MalikAlQadi/status/1506306318868623375
وتابع موضحا: “لكن الحقيقة أن محمد أبو القيعان يعاني كما كل الفلسطينيين في بئر السبع والنقب المحتل من التهجير القسري والارهاب المنظم الذي تقوده ميليشيا اجرامية هم المستوطنون. وغيرها الكثير من الميليشيات التي تجندت لذات الغاية لكن ابرزها تلك التي تحمل اسم “تجندوا واقتلوا العرب.”
من جانبه قال أبوعبدالله مضر: “الشهيد المميز محمد أبوالقيعان تتهمه إسرائيل بأنه داعش وهذا محض افتراء!”
وأضاف: “فلا هو داعش ولا فتح ولا حماس. بل مسلم يعبر عن الحق في الأرض المباركة خارج المفهوم القطري والحزبي وحلف إيران الذي لوث جميع حركاتنا الفلسطينية.”
https://twitter.com/Abu__Alhayjaa/status/1506336252433510405
ووصفه في نهاية تغريدته التي رصدتها (وطن) بأنه “نموذج تحتاجه حركاتنا في زمن الإنحراف والضلال”.
تفاصيل عملية بئر السبع
وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 4 صهاينة في عملية طعن ودهس نفذها فدائي فلسطيني في مدينة بئر السبع، بالداخل الفلسطيني المحتل. فيما استشهد منفذها الشاب الفلسطيني محمد أبوالقيعان من منطقة حورة في النقب.
https://twitter.com/or_45e/status/1506321535841280004
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظة تنفيذ العملية في بئر السبع قرب مركز تجاري، وإطلاق النار على الفلسطيني المنفذ من قبل قوات الاحتلال.
وأسفرت العملية عن مقتل امرأتين طعنا (35 عاما و40 عاما) ورجل في الخمسينات من عمره (قتل دهسا)؛ وآخر في الأربعينات من عمره (قتل طعنا)؛ في حين أصيبت امرأتان بجروح بين المتوسطة والخطيرة ونقلتا لمستشفى “سوروكا” في بئر السبع. وفق وسائل إعلام عبريّة.
وفي التفاصيل، فقد طعن المنفذ امرأة في محطة وقود ثم توجه بمركبته نحو شخص يقود دراجة هوائية ودهسه. قبل أن يصل إلى مركز تجاري قريب ويترجل من مركبته ويوم بطعن مجموعة من الأشخاص بينهم رجل وامرأة.
https://twitter.com/DrAyedAljuraid/status/1506310805414944774
منفذ العملية هو الشهيد محمد أبوالقيعان
هذا وأعلن أن الشهيد منفذ عملية الطعن في بئر السبع، هو الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من حورة بالنقب المحتل.
وأبو القيعان، هو من مواليد 1988من سكان حورة. ومدرس سابق في مدرسة ثانوية للبنات.
https://twitter.com/SaberQaddoha/status/1506315485150949392
هذا وأوضحت القناة 12 العبرية أن قوات جيش الاحتلال تعاملت مع منفذ العملية . كما لفتت إلى وجود منفذ آخر للعملية تقوم عناصر جيش الاحتلال بمطاردته وتمشيط المكان.
واقتحمت قوات معززة من الشرطة، بلدة حورة، مساء اليوم، وأغلقت البلدة وحاصرت منزل المنفذ.
الفصائل الفلسطينية تبارك العملية
من جانبها باركت حركة حماس عملية بئر السبع البطولية، وقالت في بيان لها: “معركتنا مع الاحتلال مستمرة ولن تتوقف حالة الاشتباك الدائمة.”
كما أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، وذكرت في بيان رصدته (وطن) أن “الاحتلال سيدرك مرة أخرى أن شعبنا لن يستسلم. ولن يسقط لواء الجهاد والمقاومة.”
https://twitter.com/Gazapres/status/1506296428469104641
وقالت لجان المقاومة في فلسطين: “نبارك عملية الطعن البطولية في مدينة بئر السبع. ونعتبرها الرد والطريق الوحيد لكنس الاحتلال ومواجهة جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا.”
وباركت ايضا حركة الأحرار “العملية البطولية المزدوجة في بئر السبع. والتي تؤكد أن خيار المقاومة متأصل في نفوس أبناء شعبنا الثائر. الذي لن يستكين أو يتراجع حتى تحقيق أهدافه ولجم الاحتلال.”