جزار ماريوبول .. هذا هو الجنرال الروسي المسؤول عن تدمير المدينة كما فعل في سوريا (صور)
شارك الموضوع:
وطن – اتهم مسؤولون أوكرانيون قائدََا عسكريََا روسيََا رفيع المستوى بارتكاب جرائم فظيعة خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، بما في ذلك الغارة الجوية القاتلة على مستشفى للولادة، وأصبح هذا القائد العسكري يوصف بـ “جزار ماريوبول” وهو ميخائيل ميزينتسيف.
“جزار ماريوبول”
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن ميخائيل ميزينتسيف، العقيد الذي يرأس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، هو الذي أمر بقصف مستشفى للأطفال ومسرح الدراما في وقت سابق من هذا الأسبوع وهو المسؤول كذلك عن تدمير مدن سورية.
وقد أسفرت الغارة على مستشفى للولادة عن مقتل أطفال ونساء حوامل. فيما دمرت الغارة الثانية المسرح الذي كان يأوي أكثر من 1000 مدني.
قد يهمك أيضاً:
في الواقع، ليست الغارة على مستشفى الولادة في ماريوبول وقصف المسرح المرة الأولى التي يصدر فيها هذا العقيد مثل هذه الأوامر المروعة.
جزار ماريوبول له خبرة واسعة في المجال
من خلال دوره كوزير للدفاع، من المحتمل أيضًا أن يكون ميزينتسيف قد ساعد في وضع الاستراتيجية العسكرية في سوريا، بما في ذلك الحصار الدموي لحلب، الذي يشبه السيناريو المرعب الذي تتعرض له مدينة ماريوبول في الوقت الحالي.
انضمت القوات الروسية إلى بشار الأسد في جهوده لتخليص سوريا من جماعات متمردة – بعضها مدعوم من الغرب – التي قسمت البلاد في ما بينها خلال الحرب الأهلية.
مدينة حلب
وقد ساعت هذه القوات الديكتاتور في محاصرة مدينة حلب الشمالية الغربية واستعادتها في نهاية المطاف من قوات الجيش السوري الحر.
استمرت معركة استعادة المدينة لأكثر من أربع سنوات، لكن المرحلة الأعنف وقعت في أواخر عام 2016، عندما حاصرت القوات الروسية والسورية النصف الشرقي من المدينة بينما كان 270 ألف مدني لا يزالون بداخلها وقد قاموا بقصفها على امتداد أشهر قبل أن تقوم القوات والدبابات بالاستيلاء عليها.
تقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 1640 مدنياً خلال هذه الفترة. على الرغم من صعوبة تحديد عدد القتلى والذي قد يكون أعلى من ذلك.
وقد استخدمت القوات الروسية القنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية والقنابل الحارقة – كلها محظورة بموجب المواثيق الدولية – أثناء الحصار.
قد يهمك أيضاً:
كما ظهرت أدلة تشير على استهداف هذه القوات للمستشفيات والتي تم تدميرها بالكامل في نهاية المطاف نتيجة القصف الجوي.
تم الإعلان عن وقف إطلاق النار بشكل متكرر، وقد استغلت القوات الروسية والسورية ذلك لإعادة التمركز والتسليح قبل استئناف الهجوم.
وفي نهاية المطاف، تم إنشاء ممرات إنسانية لتمكين المدنيين الراغبين في الفرار من القتال.
وبينما تمكن الآلاف من الفرار، قال آخرون إنهم اعتُقلوا وهم يحاولون الخروج. وقيل أن بعضهم أُعدم أو مات على طول الطرق التي يُفترض أنها كانت “آمنة”.
ماريوبول تواجه مصير حلب
ماريوبول تواجه مصير حلب، حيث كان عدد سكان المدينة أكثر من 400 ألف عندما بدأ الحصار قبل شهر تقريبًا وقد قُتل أكثر من 2400 مدني. على الرغم من أن المسؤولين المحليين يقولون إن العدد الحقيقي للوفيات قد يصل إلى 20 ألف عند إجراء الإحصائيات النهائية.
📸 #صور جوية تظهر حجم الدمار في مدينة "#ماريوبول" الأوكرانية التي تشهد اشتباكات وقصفاً متواصلاً. pic.twitter.com/aftmSLi0Jq
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) March 23, 2022
كما تم استهداف المستشفيات الموجودة في المدينة، وأسفرت الغارة عن مقتل أطفال ونساء حوامل. فيما دمرت غارة ثانية مسرحََا كان يأوي أكثر من ألف مدني.
ونشرت أوليكساندرا ماتفيتشوك، رئيسة المركز الأوكراني للحريات المدنية، صورة لميزينتسيف على تويتر، وكتبت “هذا هو ميخائيل ميزينتسيف. تذكروه”.
وأضافت في تغريدتها “إنه يقود حصار ماريوبول، وهو من أمر بقصف مستشفى للأطفال ومسرح الدراما وأماكن أخرى ولديه خبرة كبيرة في تدمير المدن في سوريا”.
قد يهمك أيضاً:
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حوالي 100 ألف شخص ما زالوا عالقين في مدينة ماريوبول شرقي البلاد ويتعرضون لهجوم مستمر.
وقد اتهم زيلينسكي القوات الروسية ليس فقط بعرقلة قافلة إنسانية تحاول نقل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى العاجلة إلى مدينة ماريوبول الساحلية. بل لاحتجازها 15 من عمال الإنقاذ والسائقين الذين كانوا ضمن هذه القافلة، رغم موافقتها عليها مسبقا.
كما ظهرت مؤخراََ لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لمدنيين يشقون طريقهم عبر شوارع مليئة بجثث وهم يحاولون يائسين الهروب من مدينة ماريوبول المدمرة.
ترحيل 15 ألف مدني بشكل غير قانوني إلى روسيا
تأتي هذه اللقطات في الوقت الذي قال فيه المسؤولون الأوكرانيون أن القوات الروسية تقوم بترحيل الأوكرانيين قسراً من أنقاض المدينة إلى “معسكرات فرز” ثم إلى روسيا.
وقد قالت السلطات المحلية مؤخرا أن ما يقارب 15 ألف مدني تم ترحيلهم قسرا من الجانب الايسر من مدينة ماريوبول منذ أن احتلتها القوات الروسي.
قد يهمك أيضاً:
حيث قالت السلطات أن حوالي 100 ألف شخص مازالوا يواجهون محنة عصيبة، دون إمكانية للحصول على طعام أو ماء أو كهرباء أو تدفئة.
يُعتقد الآن أن روسيا تركز جهودها على الاستيلاء على المدينة، الأمر الذي من شأنه أن يوفر لها “ممرًا بريًا” بين المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في منطقة دونباس الشرقية وشبه جزيرة القرم المحتلة، يُعتقد أنه أحد أهداف بوتين الاستراتيجية الرئيسية قبل إصدار الأمر بالغزو.
وللإستيلاء على المدينة، تقوم القوات الروسية بقصفها بشكل عشوائي منذ أسابيع مدمرة ما يقارب نحو 90 في المائة من المباني.
“لم يبق شيء”
قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، في إفادة عبر الفيديو، إن السلطات الأوكرانية تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لفتح ممر آمن من وإلى ماريوبول.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب بالفيديو أمام البرلمان الإيطالي يوم الثلاثاء إنه “لم يبق شيء” في ماريوبول بعد أسابيع من القصف الروسي.
ووصف فريق من “رويترز” وصل الأحد إلى منطقة أصبحت تخضع للسيطرة الروسية من ماريوبول دماراً واسعاً ومباني سكنية محترقة وجثامين مغطاة مسجاة على جانب الطريق.
ومن جهته، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس إن الاتفاق بين الجيشين الروسي والأوكراني ضروري قبل أن يتم إجلاء المدنيين من أوكرانيا.