بعد أن غيرت استراتيجيتها .. روسيا تفقد رغبتها في مواصلة الحرب على أوكرانيا
وطن – في مواجهة العقوبات القاسية والخسائر الفادحة، يبدو أن روسيا قد غيرت أهدافها للحرب على أوكرانيا، حسب تقرير نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية.
وأمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قواته بغزو أوكرانيا في 24 فبراير، والاستيلاء بسرعة على العاصمة كييف والإطاحة بحكومة زيلينسكي وتنصيب أخرى تكون تابعة له.
كيف نجحت القوات الأوكرانية في مقاومة الغزو؟
إلا أن هذا لم يحدث وفشل بوتين في تحقيق أهدافه. فلم تفاجأ المقاومة الأوكرانية القوات الروسية فحسب، بل فاجأت أيضًا مسؤولي المخابرات الغربيين الذين اعتقدوا أن الحرب يمكن أن تكون قصيرة.
قد يهمك أيضاً:
فالصمود القوي لأوكرانيا، ودعم دول الناتو لها بالأسلحة والمساعدات، أدى إلى تكبد روسيا خسائر فادحة.
بينما تلاشت آمال بوتين في تحقيق نصر سريع مثلما حدث عندما استولت قواته على شبه جزيرة القرم، وبدلاً من ذلك، غرق جيشه في حرب برية مع أوكرانيا.
كما أن جهود قصف مدن مثل كييف وماريوبول بهدف إخضاعها فشلت.
روسيا تغيّر من أهداف الحرب
وعندما قامت القوات الروسية بغزو أوكرانيا، سعى الكرملين للاستيلاء على العاصمة كييف، والإطاحة بحكومة زيلينسكي وتنصيب أخرى تكون تابعة له.
وبعد مرور أكثر من شهر من إطلاق روسيا “عملية عسكرية خاصة”، يبدو أن أهداف الكرملين قد تغيرت.
قد يهمك أيضاً:
كما قال الجنرال الروسي الكبير سيرجي رودسكوي إن “المرحلة الأولى” من “العملية العسكرية الخاصة” لروسيا قد أنجزت في الغالب وأن القوات الروسية ستركز الآن على “التحرير الكامل لنهر دونباس”.
يقول المسؤولون الغربيون إن روسيا لا تزال تعاني من الانتكاسات تلوى الانتكاسات وهم يعتقدون أن إعلان الجنرال رودسكوي يعني أن موسكو تعلم أن استراتيجيتها لما قبل الحرب قد فشلت.
وقال مسؤول آخر إن “روسيا أدركت أن ليس بإمكانها مواصلة عملياتها على عدة محاور في نفس الوقت.”
تقرير مسرب يصف الغزو “بالفشل التام”
بحسب ما ورد ادعى أحد المخبرين الروس أن تقريرًا تم تسريبه وصف الغزو بأنه “فشل كامل” وأنه “لا توجد خيارات لتحقيق نصر محتمل”.
وخلص التقرير إلى أن “روسيا ليس لديها مخرج ولا توجد خيارات لتحقيق نصر محتمل، فقط هزيمة”.
الكرملين يعتقل ضباطا سامين بالاستخبارات الروسية
أكد أحد الخبراء أن القوات الروسية ألقت القبض على العديد من كبار الجواسيس بجهاز الأمن الفدرالي الروسي، “إف إس بي” (FSB) بما في ذلك سيرجي ونائبه، أناتولي بوليوخ.
وهذه الاعتقالات أكدها فلاديمير أوسيشكين، وهو ناشط حقوقي روسي مقيم بالمنفى.
اعترف فيكتور زولوتوف، مدير الحرس الوطني الروسي، بأن تقدم الغزو الروسي لأوكرانيا كان أبطأ مما كان متوقعًا.
وقد ظل زولوتوف إلى جانب بوتين منذ ما قبل نهاية القرن وقضى السنوات الـ 13 الماضية مسؤولاً عن أمنه الشخصي.
أفادت وسائل إعلام أن جنديا روسيا أقدم على دهس الضابط المسؤول عنه بدبابة، بعد تزايد الغضب من جراء فشل الحرب في أوكرانيا.
7 جنرالات روس قتلوا في أوكرانيا
قُتل الجنرال الروسي ياكوف ريزانتسيف في قصف بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية وهو قائد جيش السلاح المشترك الـ49. وسابع جنرال روسي يقتل في أوكرانيا.
ويُعتقد أن المعنويات المتدنية بين القوات الروسية أجبرت كبار الضباط على الاقتراب من خط المواجهة.
جنود روس يغادرون بلدة أوكرانية
كما اضطرت القوات الروسية إلى إطلاق سراح رئيس بلدية سلافوتيتش والمغادرة تحت ضغط احتجاجات السكان.
واستولت القوات الروسية على سلافوتيتش، وهي بلدة شمالية قريبة من موقع تشيرنوبيل النووي. وقد وخرج سكان البلدة للاحتجاج لكن فشلت القوات الروسية في تفريقهم رغم لجوئها إلى التخويف برمي قنابل صوتية وإطلاق النار في الجو.
وطالب المحتجون بالإفراج عن رئيس البلدية يوري فوميتشيف الذي أسرته القوات الروسية. وتحت ضغط احتجاجات السكان، اضطرت القوات إلى إطلاق سراحه والمغادرة.