وطن – أعاد ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، نشر تحليلا قديما للمفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي ونبوءة له تحققت بالفعل بشأن السعودية والمشهد الخليجي.
نبوءة عبدالله النفيسي للسعودية تتحقق
وكان عبدالله النفيسي قد نشر في العام 2017 تحليلا استشرافيا للأزمة الخليجية بعد حصار قطر وتزعم السعودية والإمارات لهذا الحصار، كما تنبأ المفكر الكويتي بما سيحدث في المنطقة.
وفي هذا التحليل الذي سبق أن نشرته (وطن) على موقعها الإلكتروني، قال النفيسي ما نصه: “هل تُدرك السعودية أنه يتم عزلها عن محيطها السني، وضرب علاقتها مع تركيا، وإنهاكها في اليمن قبل الهجوم عليها؟!، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله”.
"هل تُدرك السعودية أنه يتم عزلها عن محيطها السني، وضرب علاقتها مع تركيا، وإنهاكها في اليمن قبل الهجوم عليها؟!، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله".
– الدكتور النفيسي pic.twitter.com/MRbESRDbHj— نحو الحرية (@hureyaksa) March 26, 2022
ويبدو أن نبوءة الدكتور عبدالله النفيسي للمشهد السعودي، والتي طرحها قبل 5 أعوام قد تحققت بحذافيرها.
حيث تورط محمد بن سلمان بالفعل في المستنقع اليمني، وعرض السعودية لخطر كبير غير مسبوق في تاريخها تمثل في قصف الحوثي للمملكة بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وكان آخر عمليات القصف المروعة تلك قبل يومين، وأسفر استهداف الحوثي للسعودية عن خسائر فادحة للسعودية بمنشآت نفطية تابعة لأرامكو.
قد يهمك أيضا:
وظلت النيران مشتعلة بمخازن للوقود في جدة لمدة يومين، وكذلك بمحطات استخراج للبترزل تابعة لأرامكو حتى تمكنت السلطات من السيطرة عليها.
استشراف المفكر العربي الأقدر "عبدالله النفيسي"
"هل تُدرك السعودية أنه يتم عزلها عن محيطها السني، وضرب علاقتها مع تركيا، وإنهاكها في اليمن قبل الهجوم عليها؟!، فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله".
"الدكتور النفيسي" pic.twitter.com/vWT8plg5ik— حسن قبلاوي (@brATWXTvNQyCfdR) March 26, 2022
نبوءة النفيسي تلك والتي تحققت بالفعل جعلت العديد من النشطاء يعيدون نشرها، عقب القصف الحوثي للسعودية، مشيدين بتوقعات المفكر الكويتي الصائبة.
التحليل الكامل للدكتور عبدالله النفيسي
وفي هذا السياق تعيد (وطن) هذا نشر التحليل الكامل للدكتور النفيسي، الذي أصدره عام 2017 واجتزأ منه النشطاء هذه الجمل.
وكان “النفيسي” قد ذكر في تحليله هذا إبان الأزمة الخليجية أن السعودية والإمارات، ستمثلان أمام المحاكم الأمريكية بتهمة الإضرار بدولة قطر وبسلامة الأمن الخليجي والأمن الدولي، وستدفع قطر بكل الدلائل على عدم تمويلها للإرهاب بإثبات أن السعودية والإمارات هما الداعمتين للإرهاب”.
وهو ما حدث بالفعل في السنوات اللاحقة وانتصرت قطر على السعودية والإمارات في ساحات القضاء الدولي، ما دفع ابن زايد زابن سلما للتراجع والصلح مع قطر الذي تم باتفاق العلا.
وكان المفكر الكويتي قد قال في تحليله أنه “سيتم طرح جميع الأوراق من كل الأطراف بما فيها المعلومات الاستخباراتية الدولية، وستستغل الدول العظمى الفرصة بتشجيع دول أخرى بالمشاركة في الدعوى لتحقيق مكاسب مالية كبيرة جداً وسياسية أكبر”.
وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية بدأت بالفعل بتسريب عدد من المواضيع المتعلقة بضلوع الإمارات والسعودية بتمويل الإرهاب العالمي بما فيها دعم كوريا الشمالية.
الإمارات
وأوضح أيضا وقتها بأن الاستخبارات الامريكية “بدأت أيضاً بتسريب الأدلة حول أن الإمارات هي أكبر دولة غسيل أموال لتجار المخدرات والجنس وللحكام الناهبين لثروات شعوبهم، وبهذا سيلحق قائمة رافعي القضايا جميع الدول المتضررة من عمليات غسيل الأموال هذه بموجب الاتفاقيات الدولية لمكافحة غسيل الأموال”، على حد قوله.
وأكد “النفيسي” في تحليله الاستشرافي آنذاك أن الاستخبارات والدفاع الأمريكية، بدأت أيضا بطرح بيع النفط الإيراني بأسماء شركات إماراتية أثناء العقوبات عليها ودعمها المباشر للتصنيع الحربي والنووي في إيران.
ولفت إلى أنه “يتم الآن داخل المجتمع الأمريكي طرح تساؤل لماذا يتم استهداف الإمارات أكثر من السعودية مع اقتناعهم الكامل بأن الإرهاب ينبع منها”.
وأوضح بأن الإمارات بدأت تفهم “بشكل بطيء” أنها ستكون كبش فداء في المرحلة المقبلة. ويتضح ذلك من تصريح قرقاش بأن السعودية تعاني من تمويل الإرهاب وأنها تحاول الحد منه في توضيح خطير للسعودية يتضمن تهديداً ضمنيا يقول “لا تظنوا أننا سنقع لوحدنا”.
واعتبر “النفيسي” وقتها أن كرة الثلج بدأت تتدحرج “وسوف تلتهم بتدحرجها الحفاة الرعاة المتعنطزين بالأبراج الزجاجية وعقولهم المليئة بالرمل”.
الشيعة
وفيما يتعلق بموضوع “فخ داعش وقطر”، أوضح “النفيسي” بأن الموضوع مهم من زاويتين: “الاولى :إنتهت ايران من تصفية العراق من السنة مدينة تلو مدينة وقرية تلو قريه وحصل التغيير الديموغرافي المطلوب.. فأعلنوا ان مسرحية داعش انتهت، والثانية :أين سيذهب ربع مليون مسلح شيعي تم تعبئتهم ..لا بدّ أن السعودية بنظرهم هي الخطر الاستراتيجي الاول على الشيعة ومصدر داعش!؟”.
وتساءل: “ماذا سيفعلون ولهم شيعة في محافظات سعودية يعتقدون انهم مظلومون ولهم شيعة يقولون انهم اغلبية في البحرين والكويت ويدّعون ان الانظمة هناك تحتل بلدانهم ..!؟”، مضيفا “ماذا سيفعلون وهم يعتبرون نظام آل سعود نظاما ارهابيا ناصبيا يحتل مكة والمدينة..!؟”.
واستمر “النفيسي” في طرح تساؤلاته قائلا: “ماذا يعني تجهيز تلك الكميات المهولة من السلاح في النخيب قرب الحدود السعودية ..!؟..هل سنراهم قريبا يتجهزون لاقتحام المملكة بحجة ملاحقة داعش و مناصرة الشيعة السعوديين داخل المملكة ..!؟”.
وتابع: “هل حان أوان الثمرة الكبيرة (السعودية) ان تدخل سلة ايران برعاية من الدولة العميقة للامريكان، أم أن مخطط تقسيم المملكة جاهز وينتظر اشارة البدء في مكان آخر!؟. هل المملكة مستعدة لذلك أم أنها مشغولة بقطر؟ وهل فهمت الان تحذيرات الالمان والاتراك لها بأن المنطقة على وشك الاشتعال وان قطر ليست سوى فخّ!؟”.
واستطرد الدكتور النفيسي بهذا التحليل وقتها قائلا: “فيما اذا انتقل الربع مليون شيعي الى سوريا لانجاز المهمة فهل تعرف المملكة ان الدور سيعود عليها والفارق الزمني يصنعه ثبات رجال الشام!؟. هل ستقف المملكة مع ثوار سوريا أم أنها مشغولة بدعم الاكراد نكاية في اردوغان!؟”.
واختتم “النفيسي” تساؤلاته وقتها قائلا: “هل تدرك المملكة أنه يتم عزلها حاليا عن محيطها السني، وذلك بتفكيك مجلس التعاون وضرب علاقتها مع تركيا وانهاكها في حرب اليمن قبل بدء الهجوم عليها؟”.