مصطفى الصواف لـِ”وطن”: هكذا يشوه الاحتلال المقاومة ويكسب ودّ العرب المطبعين
(خاص وطن) – ركز الإعلام العبري مؤخراً بشكل كبير على انتماء منفذي عملية الخضيرة الشهيدين أيمن وابراهيم اغبارية من مدينة ام الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل، وأنهما ينتميان لتنظيم “داعش”.
وكشفت وسائل إعلام عبرية نقلاً عن الأجهزة الامنية الإسرائيلية أن هناك بين 20-30 خلية نائمة لتنظيم داعش في الداخل المحتل. مدعياً أنها تحاول تنفيذ عمليات قريبا.
“عدو واحد”
لكن، يرى الكاتب والمحلل السياسي د. مصطفى الصواف أن كل ما يقوله الاحتلال هو من أجل تبرير عمليات الاعتقال الواسعة التي يقوم بها بحق فلسطينيي الداخل أولا. ولمحاولة كسب ود العرب المطبعين أن إسرائيل تحارب عدوا واحدا. وتسعى أيضا لتصوير نفسها انها تحارب ما يسمى بالإرهاب أمام الإدارة الأمريكية.
ويرى الصواف في حديثه لـ”وطن” أن عملية الخضيرة جاءت بعد ساعات مما وصفها بقمة العار السداسية بين الدول العربية المطبعة وأمريكا والاحتلال الإسرائيلي. وكأن الاحتلال يريد تصوير المقاومة الفلسطينية أنها ارهابية ويحاول تشويهها أمام الجماهير في الدول العربية والعالم المتضامنين مع الفلسطينيين.
قد يهمك أيضاً:
تشويه المقاومة الفاشل
ويعتقد الكاتب مصطفى الصواف أن محاولة المس بالمقاومة الفلسطينية هي طريقة مكررة، ولن تنجح، لأنه ما دام في مثل هذه العمليات ان المنفذ فلسطيني وأن الهدف هو الاحتلال ومستوطنيه. وكذلك أن العملية وقعت فوق الارض الفلسطينية المحتلة، فهي عملية مقاومة مهما وصفها الاحتلال.
ويرى “الصواف” أن إجراءات الاحتلال سواء في الضفة أو في غزة او في الأرض المحتلة عام48، ما هي الا عكس حالة القلق والاضطراب التي تعيشها الاجهزة الأمنية الاسرائيلية، وخلفها حكومة نفتالي بينت، التي تخشى من تصاعد الاحداث لحد لا يمكن السيطرة عليها في الميدان.
“قلب رجل احد”
وقال الكاتب لـ”وطن” إن الاحتلال أصبح يحسب ألف حساب للشعب الفلسطيني بشكل واضح؛ لأنه توحد خلف المقاومة.
لذلك، فإن الاحتلال عزز من كتائبه العسكرية في الضفة الغربية، ويزيد من تسليح مستوطنيه، خشية ان يكون شهر رمضان نار عليه وعلى مستوطنيه.وفق “الصواف”
ويعتقد “الصواف” ان معركة سيف القدس وحدت الشعب الفلسطيني في كل مكان. واصبح الفلسطينيون على قلب رجل واحد. وان الاحتلال يخشى ان تتكرر العمليات في كل فلسطين.