مقتل طفلين وإصابة شقيقتهما بفأس وسكين في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي (شاهد)
وطن – شهدت مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي الواقعة تحت سيطرة النظام اليوم الأربعاء جريمة قتل مروّعة طالت طفلين أكبرهما لم يتجاوز الرابعة من عمره فيما أصيبت شقيقتيهما إصابات بالغة.
وأفاد ناشطون أن لصوصاً دخلوا إلى منزل “محمد فريد القداح” الذي يعمل في ليبيا، مستغلين غياب زوجته التي كانت في درعا لتقديم طلب جواز سفر لابنها، وانهالوا بالضرب بفأس وسكين على رؤوس الأطفال.
فقتل الطفل عبد الرحمن محمد فريد القداح البالغ من العمر 4 أعوام، وشقيقه أحمد محمد فريد القداح البالغ من العمر 8 شهور. فيما أصيبت شقيقتهما “منار محمد فريد القداح” 16 عاماً إصابات بليغة في رقبتها بعد أن حاولت الدفاع عن أشقائها الأطفال، وعثر على أداة الجريمة داخل المنزل فيما لم تعرف هوية الجناة.
ونقل موقع “شام تايمز” الموالي للنظام عن المحامي الأول قوله أن القتلة استغلوا سفر الأب خارج البلاد ومغادرة الأم المنزل لقضاء بعض الحاجات ليداهموا المنزل ويسطوا عليه صباح اليوم.
وأشار الموقع إلى أن القتلة أقدموا على استخدام أدوات حادة في جريمتهم مثل “الساطور” و”السكين” في صورة تمثل وحشية هؤلاء المجرمين.
فيما تشير المعطيات المتوفرة إلى أن القتلة ارتكبوا جريمتهم النكراء بعد أن استفاق الأطفال على صوت المجرمين أثناء عملية السطو ليسارع المجرمون إلى قتل الأطفال خشية افتضاح أمرهم ويلوذوا بالفرار.
جريمة قتل وسطو
وأكد قريب الضحايا الناشط “منير القداح” لـ”وطن” أن جريمة القتل تمت بدافع السطو على المنزل ومن أطراف تعرف العائلة. لاسيما مع ورود معلومات عن وصول حوالة مالية تقدر بحوالي 3 مليون للأم من زوجها المسافر الذي يعمل في البناء لتغطية تكاليف إصدار جواز سفر لابنه الذي يعيش خارج سوريا ليلحق به.
وكشف المصدر أن شقيقة الضحيتين قاومت اللصوص فقام أحدهم بضربها بفأس كانت بيده على رقبتها وسمع الجيران أصوات استغاثاتها ليلوذ الجناة بالفرار دون التمكن من معرفتهم. علماً أن منزل الضحايا يقع في الحي الجنوبي وخلف المنزل منطقة ترابية خالية من البناء مما سهل لهم الهروب دون أن يلاحظهم أحد.
وأشار موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي نقلاً عن باحث اجتماعي قوله أن هذه الجرائم لم تكن مألوفة في المحافظة ولم يسبق أن انتشرت بهذا الشكل. خاصة وأن الروابط الاجتماعية وثيقة في مجتمع عشائري تحكمه جملة من القيم والعادات والتقاليد والأعراف التي يصعب التخلي عنها أو تجاوزها، فالعقاب عليها اجتماعياً يساوي العقاب القانوني وفي بعض الحالات يكون أكثر شدة.
وتساهم إيران وميليشياتها في إنتاج وتهريب المخدرات في المنطقة، بعضها بات يصنع محلياً والآخر يأتي عبر المنافذ الحدودية مع العراق ولبنان بإشراف تلك الميليشيات.