قطر: من التخابر مع مرسي إلى دولة صديقة للسيسي و”ميكروفون الجزيرة” مرحب به فماذا تغير؟

By Published On: 31 مارس، 2022

شارك الموضوع:

وطن – سخر العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل، من التناقض الفاضح في سياسات نظام السيسي الذي باتت قطر بالنسبة له “دولة شقيقة وصديقة” في يوم وليلة، بعدما كان يتهمها بدعم الإرهاب وتهم أخرى.

قطر “الإرهابية” بنظر السيسي باتت “شقيقة” في يوم وليلة

وقبل اتفاق المصالحة الأخير بين القاهرة والدوحة، كانت العلاقات بين مصر وقطر مقطوعة ومتوترة، حيث دأب الإعلام المصري الحكومي والخاص على شيطنة قطر ومهاجمتها، بمزاعم عدة، بخلاف التعرض بأسلوب غير مهني لأفراد الأسرة الحاكمة بقطر من قبل إعلاميين محسوبين على النظام.

وجاء في طليعة هؤلاء الإعلاميين أحمد موسى الذي يقدم برنامج “على مسؤوليتي” عبر شاشة “صدى البلد”، وكذلك عمرو أديب صاحب برنامج “الحكاية” على شاشة “إم بي سي” السعودية.

إساءة الإعلام المصري للشيخة موزا

ووصل الأمر أحيانا لسب والدة الأمير تميم الشيخة موزا بنت ناصر المسند بألفاظ خارجة.

وبعد اتفاق المصالحة وإنهاء حصار الدوحة، بدأ هذا الهجوم تقل حدته تدريجيا إلى أن انعدم تماما.

قد يهمك أيضاً:

وخرج وزير الخارجية المصري سامح شكري، ليعلن زوال الشوائب في العلاقة بين مصر وقطر ويصفها بالدولة الشقيقة والصديقة.

سلام شخصي من السيسي للأمير تميم 

وكذلك فعل السيسي الذي حمل وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، سلامه الشخصي “لأخيه سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد”. حسب قوله

كما ثمن السيسي ما وصفه بـ”تقدم العلاقات المصرية القطرية بما يخدم أهداف ومصالح الدولتين. ويعزز جهود الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية”.

ولا يخفى على متابع أنه قبل قمة العلا وعقد المصالحة، كان السيسي من أشد مهاجمي قطر ودعم حصارها عام 2017 مع السعودية والإمارات والبحرين.

لكنه خرج الآن يشيد بالدور الهام الذي تقوم به دولة قطر في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.

محمد مرسي كان مسجونا بتهمة التخابر مع قطر!

ودفعت هذه التحولات الجذرية الكبيرة بالمشهد السياسي بين مصر وقَطر، إلى تذكير العديد من النشطاء بإحدى التهم المزعومة التي لفقها نظام السيسي للرئيس الراحل محمد مرسي ـ الذي انقلب عليه ـ أثناء محاكمته وهي تهمة التخابر مع قطر.

https://twitter.com/Faizy_Gunzo/status/1509191065970130946

وفي هذا السياق كتب ناشط باسم عبدالله، معلقا على هذه التغيرات: “اتهموا الشهيد مرسي بـالتخابر وبيع مصر لقطر. ووصفوه بالخيانة. الان السيسي باع مصر فعليا”.

وتابع: “وليست اتهامات زائفة ومصر كلها باتت مملوكة للإمارات والسعودية. إضافة إلى مشاريع لإسرائيل وقطر ومع ذلك السيسي بطل قومي.”

كما تساءل الناشط القطري الشهير فهد المالكي: “وما بال الرئيس الشرعي لمصر الرئيس مرسي الذي سجنتموه بتهمة التخابر مع قطر الى أن قضى نحبه.”

وكتب الدكتور أحمد عبدالعزيز، الذي كان مستشارا إعلاميا للرئيس المصري الراحل محمد مرسي، عدة تغريدات سخر فيها من النظام المصري وإعلامه بهذا الخصوص.

السيسي والاستثمارات القطرية في مصر

وأثار إعلان قطر عن استثمارها 5 مليارات دولار في مصر، سخرية النشطاء الذين وصفوا السيسي بـ”عبد الدرهم والدينار” مستنكرين تبدل مواقفه بهذا الشكل الفاضح أمام المال.

https://twitter.com/Eslamabdelwaha/status/1509177735838679053

وكان مجلس الوزراء المصري أعلن الثلاثاء، عقب لقاء جمع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن استثمارات قطرية في مصر بقيمة 5 مليارات دولار خلال الفترة القادمة.

كما أعلنت شركة (قطر للطاقة)، توقيع اتفاقية مع شركة إكسون موبيل، تستحوذ بموجبها على حصة تبلغ 40% بمنطقة استكشاف بحرية للغاز في البحر المتوسط بمصر.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه “بموجب الاتفاقية التي تخضع لموافقة الجهات الحكومية المصرية المختصة، ستستحوذ قطر للطاقة على 40% في منطقة شمال (مراقيا) البحرية في البحر المتوسط”.

وأضافت أن شركة إكسون موبيل (المشغّلة) ستمتلك الحصة المتبقية البالغة 60%.

قطريون غاضبون من استثمار بلادهم في مصر

وأغضب هذا الإعلان من طرف الدوحة عن الاستثمارات في مصر، غضب بعض القريين على مواقع التواصل. الذين استنكروا هذا القرار رغم كل الإساءات التي وجهها النظام المصري وإعلامه لقطر شعبا وحكومة.

وكتب ناشط قطري باسم عبدالله الملا:”اللهم انا نستودعك ملياراتنا.”

فيما دون آخر:”بصراحه ما دري لمتى نعطيهم وجه”.

وقال حمد مستنكرا ضخ هذه الاستثمارات في مصر:”رحت مصر اكثر من مره ولا شفت فيها قطاع ناجح سوى الفنادق وتبيع خمر.”

كما سخر مصريون من إعلان مصر عن الاستثمارات القطرية. متسائلين: “كيف تقبل القاهرة هذا من دولة كانت تقول عنها إرهابية. وترفض التعامل معها بل وشاركت في حصارها”.

كما كتب أحد النشطاء ساخرا من سامح شكر وزير الخارجية المصري، الذي سبق أن ألقى ميكروفون الجزيرة:”سحيح اطعم الفم يستحي المتسول!. ويحط ميكرفون الجزيره في عينه!. خلوها عينه!”.

بينما دون الكاتب المصري وائل قنديل ساخرا:”يقول الراوي إن سامح شكري أنهى مهمته في إسرائيل. وعاد إلى القاهرة ليفاجأ بوزير خارجية قطر في انتظاره. فعقد معه اجتماعًا انتهى بأن قطر شقيقة وحلوة. وخصصت خمسة مليارات دولار للاستثمار في مصر. شفت الصدفة؟”

من جانبه كتب الكويتي طلا فهد ثنيان الغانم، الرئيس السابق لبورصة الكويت:”السعودية أعلنت ايداع وديعة بالبنك المركزي المصري بمبلغ ٥ مليار دولار بالاضافة للوديعة السابقة. وقطر ستستثمر ٥ مليار دولار في مصر. والكويت جددت وديعتين قيمتهم ٤ مليار دولار. ويجيني واحد يقول لي احنا افضالنا عليكم. واحنا اللي حررناكم.”

قطر “الصغيرة” باتت إحدى أهم عواصم الحدث السياسي

ويؤكد محللون أن تمكن قطر من مقاومة الحصار الذي تعرضت له في العام 2017، ووقوفها بثبات كبير في ظل الأزمة وعدم قبولها بالتفريط في سيادتها حتى انعقاد قمة الصلح، هو نجاح ساحق للدبلوماسية القطرية.

كما نجح القطريون اليوم في الوصول إلى المعادلة السياسية النموذجية “صفر صراعات”.

وبات لدى الدوحة قيادات شابة طموحة تمتلك الخبرة والمراس، بحسب الكاتب المصري جمال سلطان.

كما تابع “سلطان” أن هذه المقومات جعلت تلك الدولة الصغيرة مساحة وسكانا “إحدى أهم عواصم الحدث السياسي والاقتصادي والديبلوماسي والرياضي في العالم”.

اقرأ أيضاً:

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. احمد 31 مارس، 2022 at 11:45 ص - Reply

    هذه هي السياسة اليوم لك وغدا عليك . السياسة كلها تعني نفاق و مصالح وازدواجية المعايير . لكن الحق هنا لم نسمع اسائة ضد الشعب المصري من قطر لكننا سمعنا الكثير ضد قطر والامير حتى وصلت لام الامير يعني حكومة مصر هي التي اسائت و تنازلت وليست قطر . ابن اليهودية وضع مصر للبيع بالمزاد العلني والشعب المصري يشاهد وتدمع عيناهم

Leave A Comment