الغارديان: علاقات السعودية والإمارات مع أمريكا .. هل وقع الطلاق رسمياً؟!

By Published On: 3 أبريل، 2022

شارك الموضوع:

وطن – نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن مستوى تدهور علاقات السعودية والإمارات مع أمريكا.

وقالت الصحيفة إنه مع تحرك جو بايدن لفتح احتياطيات النفط الاستراتيجية للولايات المتحدة، أبقى أكبر حلفاءه المنتجين للنفط صنابيرهم النفطية مغلقة بإحكام.

وتواصل الإمارات والسعودية رفض الرئيس الأمريكي في الوقت الذي يحاول فيه مواجهة أسعار النفط المرتفعة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا. مشيرة إلى أن كلا البلدين صريحين بشكل غير عادي بشأن رفضهما التدخل.

اقرأ أيضاً:

الحرب في أوكرانيا فاقمت التوترات في العالم

وأوضحت الصحيفة أن الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع أدت إلى تفاقم التوترات في أجزاء عديدة من العالم.

لكن ربما لا يوجد مكان يتعرض فيه نظام إقليمي لضغوط أكثر من الشرق الأوسط. حيث يتشكك الآن اثنان من أكبر حلفاء أمريكا بجدية في أسس علاقتهما.

وقالت الصحيفة إن الرفض السعودي والإماراتي لإنقاذ بايدن – أو حتى تلقي دعواته – دفع بالعلاقات بين دول الخليج وواشنطن إلى مستوى غير مسبوق.

واشارت إلى التدفق غير العادي للثروة الروسية إلى دبي، مثلما تحاول الولايات المتحدة وأوروبا خنق اقتصاد بوتين، قد زاد من تأجيج الأمور.

وتابعت الصحيفة أنه يضاف إلى ذلك المحادثات التي لا تزال متعثرة بين واشنطن وطهران، والتي يمكن أن تشهد إرجاء العقوبات مقابل عودة إيران إلى الاتفاق النووي في عهد أوباما. وهناك علامات واضحة على صداقة متعثرة مع إمكانية إعادة كتابة الجغرافيا السياسية في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن المسؤولين في أبوظبي والرياض غالبًا ما يكونون غامضين.

إلا أنهم عبروا، في الأسابيع الأخيرة، عن موقفهم من الولايات المتحدة بصراحة غير معهودة، وذلك في لقاءاتهم مع الدبلوماسيين الغربيين.

علاقات السعودية والإمارات مع أمريكا

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي أن نظيرًا سعوديًا قال له : “هذه هي نهاية الطريق بالنسبة لنا ولبايدن، وربما للولايات المتحدة أيضًا”.

وأشارت الصحيفة إلى محمد اليحيى، رئيس تحرير قناة العربية السابق الذي بدأ يستخدم منتدى”جيروزاليم بوست” لنشرآرائه حول المواجهة.

وكتب أن “العلاقة السعودية الأمريكية تمر بأزمة أزمة”. مضيفا: “إنني منزعج بشكل متزايد من عدم واقعية النقاش الأمريكي حول هذا الموضوع، والذي غالبًا ما يفشل في الاعتراف بمدى عمق وخطورة الصدع”.

وأكد: “يجب أن تركز المناقشة الأكثر واقعية على كلمة واحدة: الطلاق. عندما تفاوض باراك أوباما بشأن الاتفاق النووي مع إيران. فهمنا نحن السعوديين أنه يسعى لفسخ زواج دام 70 عامًا”.

الفرق بين السياسة الأمريكية والصينية

وقارن اليحيى مطالب واشنطن بدبلوماسية بكين اللامحدودة، قائلاً: “في حين أن السياسة الأمريكية تعاني من تناقضات محيرة ، فإن السياسة الصينية بسيطة ومباشرة. تقدم بكين للرياض صفقة بسيطة: بِع لنا نفطك واختر المعدات العسكرية التي تريدها من الكتالوج الخاص بنا. في المقابل، ساعدنا على استقرار أسواق الطاقة العالمية”.

كما أشارت الصحيفة إلى انه في الأشهر الأخيرة ، كان بريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، زائرًا متكررًا للرياض. في محاولة لمعايرة العلاقة التي توترت بعد فترة وجيزة من تنصيب بايدن. عندما رفض التحدث إلى الزعيم الفعلي للسعودية، محمد بن سلمان.

ووفقا للصحيفة، فقد حدد هذا الموقف مسار المواجهة التي أعقبت ذلك. حيث يظل الأمير محمد ونظيره في الإمارات، محمد بن زايد، حذرين للغاية من تصميم الإدارة على المضي قدمًا في الاتفاق النووي. الذي من شأنه أن يمنح إيران تخفيفًا شاملاً للعقوبات مقابل التخلي عن القدرة على صنع سلاح نووي.

وكان البروفيسور عبد الخالق عبد الله، الباحث البارز في العلوم السياسية، وصف الأزمة بين الإمارات وواشنطن بأنها الأسوأ منذ “50 عاما“.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment