وطن– من المناظر الطبيعية الثلجية في لابلاند إلى القصر الذي يبدو وكأنه جزء من رسم كاريكاتوري إلى البرتغال، مروراً بمكان غامض في إسبانيا. عشرة أماكن في القارة الأوروبية، يجب أن تزورها مرة واحدة على الأقل في العمر.
أوروبا قارة صغيرة مقارنة بآسيا وأميركا، لكن هناك العديد من الاختلافات: من حيث الثقافات والطبيعة والمناخ واللغات والمناطق الزمنية والمناظر الطبيعية.
في أوروبا، يمكننا أن نجد شواطئ ذهبية وجبالًا شاهقة، ومدنًا من العصور الوسطى وغابات، وعواصم ذات مساحات كبيرة.
فيما يلي كشفت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، الأماكن العشرة في أوروبا التي يُنصح بزيارتها مرة واحدة على الأقل في العمر.
10 أماكن في أوروبا يجب عليك زيارتها
كما ذكرنا سابقًا، من الصعب الاختيار بين العديد من المدن والأماكن التي يمكنك زيارتها في أوروبا. لكنك بالتأكيد تود أن تراها في مرحلة ما من حياتك.
1.بحيرة توريفايجا بإسبانيا
على عكس اللون الأزرق المعتاد للبحار والبحيرات، تمتلك عديد من دول العالم بحيرات وردية اللون، مثل أستراليا وكندا والسنغال.
لكن الحديث هذه المرة سيكون الوجهة إسبانية، في بحيرة توريفايجا ذات اللون الوردي الخلاب.
وفقا لما ترجمته “وطن”، تمتلك إسبانيا العديد من المناظر والوجهات الرائعة. ولكن أحد أكثر المنتجعات الطبيعية المذهلة هي البحيرة الوردية المالحة في توريفايجا.
هذا المنتجع الساحلي الجميل المثير للإعجاب والمتصل بالبحر بواسطة القنوات،
مياه وردية
توريفايجا هي بلدية في جنوب إسبانيا، في مقاطعة أليكانتي، حيث تقع Parque Natural de Torrevieja، المنتزه الطبيعي لبحيرات توريفايجا Torrevieja المكان المذهل.
حيث يمكن الاستمتاع بالمياه الوردية الزاهية، والذي يعد من أكبر وأجمل البحيرات المالحة في أوروبا.
وتتميز بحيرة توريفايجا الوردية بأن محتوى الملح بها ليس مرتفعاً، بالإضافة إلى مناخ المدينة الرائع، ما يجعلها مكان مذهل للزيارة في أي وقت خلال العام وخاصة في فصل الصيف.
ترتبط البحيرة عبر البحر بشبكة من القنوات، بمياه وردية تميل أحياناً إلى اللون الفوشيا. والسبب يرجع إلى ظاهرة طبيعية استثنائية، وهي استضافتها لنوع من البكتيريا يسمى Halobacterium أو بكتيريا البحر، القادرة على إطلاق صبغة وردية عند تمركزها في بيئة ذات تركيز عالٍ من الملح.
وهناك سبب آخر يرجع إلى اللون الوردي للبحيرة وهو، نشاط طحالب خاصة بها تسمى Dunaliella Salina، المسؤولة عن اللون الأحمر الزاهي للبحيرة.
وعلى الرغم من حظر الاستحمام في مياه البحيرة لأسباب تتعلق بالسلامة والحفاظ على نظامها الإيكولوجي، فزيارة هذه الوجهة من المدينة فرصة تستحق التجربة.
حيث يمكن تنظيم رحلات المشي، وركوب الدراجات بين الطبيعة وطيور الفلامنجو، والاستمتاع برؤية مئات الأنواع من الطيور المائية.
بالإضافة إلى أن زيارة هذه البحيرة مفيد للإنسان. حيث الهواء الغني بالأملاح المعدنية واليود، وحيث تعد منتجعا صحيا مجانيا يقدم فرصة رائعة لتقشير الجسم وتنظيفه من خلال وضع الرمل الأبيض عليه.
بالإضافة إلى طين تربة البحيرة الذي يمكن تطبيقه على الجلد لتنقيته وتخفيف آلام العضلات والمفاصل.
بحيرة توريفايجا الوردية الإسبانية وجهة مثالية للراغبين في التمتع بالخصائص العلاجية لطينها وملحها والقادرين على تخفيف كثير من الجهاز التنفسي الشائعة مثل الربو والرئتين.
2.سينترا، البرتغال
تتمتع لشبونة في البرتغال بالعديد من المعالم السياحية الرائعة، ولكن إذا كان لديك متسع من الوقت، فإن الرحلة اليومية إلى مدينة سينترا القريبة أمر رائع للاستمتاع.
إذ تتميز هذه المدينة الجميلة بالقصور المذهلة والمواقع التاريخية الرائعة التي تبدو وكأنها مستوحاة من القصص الخيالية الساحرة.
كما كانت هذه المنطقة في الواقع ملاذاً للنبلاء البرتغاليين، وهي الآن واحدة من أكثر المواقع شعبية في البرتغال.
سينترا هي مدينة خلابة تفتخر بالقصور الفخمة والقلاع القديمة والمناظر الطبيعية الخلابة. وتقع على بعد 25 كم فقط من لشبونة.
كما أنها متصلة بالعاصمة البرتغالية بواسطة خدمة قطار منتظمة، ما يجعل من المدينة مثالية لرحلة يومية.
سينترا مليئة بالمواقع التراثية التابعة لليونسكو (في الواقع، سينترا ككل موقع تراث عالمي لليونسكو).
لذلك سيكون لديك الكثير من الخيارات المتاحة عندما يتعلق الأمر بمشاهدة المعالم السياحية المذهلة .
3.ميتيورا، اليونان
تشتهر ميتيورا، وهي مدينة تقع في الجزء الداخلي من شمال اليونان، بالأديرة الأرثوذكسية التي بنيت في القرن الخامس عشر على قمم صخرية عالية.
تمثل الرحلة إلى ميتيورا تجربة فريدة يجب عليك القيام بها ولو مرة واحدة في حياتك. حتى يتسنى لنا اكتشاف تلك الأعجوبة الجيولوجية التي تضمن وجود 24 ديرًا على قمة الصخور والمنحدرات أو اكتشف الكهوف المنحوتة في الصخور، ذلك فضلا عن السير وتسلق الجبل، ركوب الدراجة.
ويمكن زيارة المنطقة المخصصة للثالوث الأقدس من خلال صعود درج متكون من 140 درجة منحوتة مباشرة في الصخر. من الأعلى يمكنك الاستمتاع بمنظر بانورامي جميل على ارتفاع 400 متر (وهو أعلى دير).
في الماضي، كان على الرهبان تسلق الصخور شديدة الانحدار للوصول إلى الأديرة. ولكن اليوم يمكنك اتباع صعود الدرج أو ركوب سيارة خاصة .
ومع ذلك، يجب على المتحمسين للمغامرة أن يختاروا التسلق، فهو الطريقة المثلى للاستمتاع بالمشهد بطريقة الأكثر إثارة.
4.لابلاند، فنلندا (إقليم لابي)
إنه مكان يبدو وكأنه حكاية خرافية بشوارع وأشجار بيضاء معظم أيام السنة، وشمس منتصف الليل في الصيف والأضواء الشمالية في الشتاء وتعداد حيواتن الرنة الذي يفوق عدد السكان فيها.
يختلف كل موسم في لابلاند عن المواسم الأخرى وحتى السكان المحليون يدعون أن لديهم ما يصل إلى 8 مواسم في السنة.
تقع لابلاند أقصى شمال فنلندا على الحدود مع السويد، والنرويج، وروسيا، وبحر البلطيق.
وتشتهر هذه المنطقة بالحياة البرية الواسعة، ومنتجعات التزلج المميّزة، والظواهر الطبيعية بما في ذلك شمس منتصف الليل و ظاهرة الأضواء الشمالية أو كما تُعرف بالشفق القطبي.
عاصمتها روفانييمي وهي بوابة المنطقة، ويتركز وطن الشعب السامي الأصلي، الذي يمتد إلى البلدان المجاورة، في أقصى الشمال.
تعدّ لابلاند منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة إذ لا يتعدى عدد سكانها 179,223 نسمة. لذلك تعتبر من المناطق المثالية لمحبي الهدوء والاسترخاء والمغامرات الخارجية.
وتحتضن العديد من البحيرات، والغابات، ونُزل الأكواخ خشبية.
وتعرف لابلاند بمنطقة العجائب الشتوية، وذلك لتنوّع الأنشطة الجليدية والمغامرات الفريدة من نوعها.
وتسمى أيضا بألاسكا الاوروبية. وتتميّز أيضا باحتوائها على مجموعة من المعالم الخاصة بالسكان الأصليين للمنطقة.
5.شلالات كرافيتش
المياه الزرقاء والزمردية والغابات الخضراء الزاهية. هذه هي الألوان التي تسحر الزوار القلائل لهذه الشلالات الرائعة التي تقع في جنوب غرب الهرسك.
على الرغم من أنها ليست عالية جدًا، إلا أن شكل المدرج يجعلها رائعة بشكل خاص، خاصة إذا كنت تغوص في أحد البرك الطبيعية.
أفضل وقت لزيارة هذا المكان هو الربيع، عندما يكون تدفق المياه أكبر ويكون الغطاء النباتي أكثر خصوبة.
6.زلاتني رات، كرواتيا
من بين جميع الشواطئ الجميلة في كرواتيا، يبرز شاطئ Zlatni Rat في جزيرة Brač بشكلها غير العادي.
شاطئ يتميز برماله الناعمة وبحره الجميل. تكمن خصوصية هذا الشاطئ في شكله الخاص “القرن الذهبي، الذي يتغير بمرور الوقت اعتمادًا على المد والجزر والتيارات والرياح.
يعتبر شاطئ Zlatni Rat، جنة راكبي الأمواج حيث توجد دائمًا رياح ويمكنهم ممارسة الرياضات المائية المفضلة لديهم في جميع الأوقات.
في الواقع، يمكنك العثور على مدارس للغوص وركوب الأمواج على هذا الشاطئ. تقع في بول، وهي بلدة هادئة جنوب جزيرة براك. هذه واحدة من الجزر الأقرب إلى سبليت، لدرجة أنها تتيح إمكانية القيام برحلة لقضاء اليوم.
7.كيركوفيل، أيسلندا
Kirkjufell أو “Church Mountain”، هو تشكيل صخري مميز الشكل يقع على الساحل الشمالي لشبه جزيرة Snæfellsnes في أيسلندا، وليس بعيدًا عن Grundarfjörður.
يعد جبل كيركوفيل واحد من أكثر الجبال شهرة في كل آيسلندا. وفضلاً عن طبيعته ومعالمه الخلابة التي تمتزج جنباً إلى جنب مع شلاله ذي المياه المتدفقة الانسيابية.
يشرف الجبل على نقطة تعتبر الأعلى من نوعها في البلاد، والتي تقرر إنشاء مطل عليها يمكّنك من الاستمتاع بمشاهدة كافة مرافق الحياة في المدينة، حيث الجبال والسهول والوديان.
ومن على قمته ستخوض تجربة التعرف على العديد من أنواع الحيوانات والطيور البرية النادرة التي اتخذت من القمة موطناً لها.
8.بحيرات بليتفيتش، كرواتيا
على بعد 140 كم، جنوب العاصمة الكرواتية، تقع هذه البحيرة ذات الستة عشر جزءاً، لتستقبل كل عام قرابة المليون زائر سنوياً.
تمتد على مساحة 30 ألف كيلو متر، وتشكل حديقة بليتفيكا جيزيرا الوطنية، التي تعد واحدة من أجمل حدائق كرواتيا، وذلك لما تحتويه من مناطق جبلية مكسوة بالأزهار، بالإضافة إلى الشلالات، والجداول المائية العذبة والنقية اللون.
تتألف بحيرات بيليفيتش من 16 بحيرة رائعة، مقسمة إلى 12 بحيرة عليا، و4 بحيرات سفلية.
وتشتهر بألوانها الميزة بدءاً من الأزرق السماوي إلى اللون الأخضر، والرمادي أو الأزرق وتتغير الألوان باستمرار. وذلك يرجع إلى كمية المعادن أو الكائنات الحية الموجودة فيها ، بالإضافة إلى زاوية الشمس.
تشكلت هذه البحيرات من التقاء عدد من الأنهار الصغيرة، والأنهار الجوفية المترابطة في البحيرات، مع تدفق المياه عبر السدود الطبيعة من الحجر الجيري.
فضلاً عن الطبيعة التي تلعب دوراً في تشكيلها، حيث يتم فصلها بواسطة السدود الطبيعية من الحجر الجيري، الذي ينمو بمعدل حوالي 1 سم في السنة. والذي يترسب بفعل الطحالب والبكتيريا وتتراكم فوق بعضها البعض، مشكلةً حواجز من الحجر الجيري.
تعد من أكثر المناطق أهمية في كرواتيا، من ناحية التنوع النباتي والحيواني، ويرجع ذلك إلى المناخ والموقع، الذي تتميز به الحديقة.
كما أنها تبعد في موقعها عن مناطق التلوث والمناطق الصناعية والصاخبة. السبب الذي يجعلها موطناً لمجموعة متنوعة من الحيوانات مثل (الدب البني، الذئب، النسر، البومة، والعديد من أنواع الطيور) حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 126 نوعاً من الطيور هناك.
يذكر أنه قد تم تسجيلها، على قائمة التراث الطبيعي العالمي لمنظمة اليونسكو في العام 1979.
9.منحدرات موهير، أيرلندا
إذا كنت تنوي السفر إلى أيرلندا، فمن المحتمل أن تكون قد سمعت بمنحدرات موهير .
فهي واحدة من مناطق الجذب الأكثر شهرة عند السياحة في أيرلندا بسبب جمالها الأخاذ، وما تقدمه لك من مشاهد ساحرة لا تنسى، مع فرص التقاط مجموعة من أجمل الصور التذكارية الخاصة بك.
يقول البعض أن منحدرات موهير هي حافة العالم. إذ ترتفع هذه المنحدرات الوعرة من البحر في جدار يمتد بطول خمسة أميال (ثمانية كيلومترات) وارتفاعه 702 قدمًا (214 مترًا) ، وتجذب أكثر من مليون زائر سنويًا ، ومن السهل معرفة السبب.
تقدم هذه المنحدرات ، وهي معلم تاريخي وعجب جغرافي وأرض حماية، تجربة متعددة الأوجه وغامرة على طول المناظر الطبيعية الساحلية لأيرلندا.
10.جبل القديس ميشيل
يعدّ “جبل القديس ميشيل” أو ما يُسمّى “مون سان ميشيل” من أبرز المعالم السياحية في فرنسا، بل على مستوى العالم أيضا.
حيث يأتي إليه السياح من كل حدب وصوب لمشاهدة لحظة تحوّل شبه الجزيرة إلى جزيرة، بفعل حركة المد والجزر.
وجبل القديس ميشيل، عبارة عن شبه جزيرة صخرية صغيرة في منطقة نورماندي تبعد حوالي كم واحد عن الساحل الشمالي الغربي لفرنسا.
كما يقع الجبل على ساحل بحر المانش، وتبلغ مساحته حوالي 247 فدان (الفدان الواحد يساوي 100 هكتار).
ويتميز جبل القديس ميشيل، الذي يعدّ قلعة وكنيسة في الوقت نفسه، بأنه ثالث أكثر الأماكن السياحية زيارة في فرنسا بعد برج إيفل وقصر فرساي.
ومن أهم ميزات شبه الجزيرة التاريخية أنها ثاني منطقة في العالم بعد كندا، تحدث فيها حركة المد والجزر بشكل واضح جدا.
وعند ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة حركة المد، تتحول “مون سان ميشيل” إلى جزيرة كاملة.
ويحدث هذا الأمر مرتين يوميا في الفترات التي تتكرر فيها المد والجزر بكثافة، لتعود بعد ساعات من ذلك وتتحول إلى منطقة صخرية تعلو واحة رملية عند انحسار المياه.
هذا وتنحسر مياه البحر عند حدوث الجزر لتبتعد مسافة 15 كم عن شبه الجزيرة، وتعود لحالتها السابقة قبل وقوع المد.
وتعد كندا أكثر مناطق العالم التي تشهد أطول ارتفاع لمنسوب المياه عند حدوث المد والجزر؛ حيث يرتفع منسوب مياه البحر هناك بطول 16 مترا.