بوتين يعتقل أحد كبار جنرالاته ويكشف عن خيانة تعرض لها (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن – جرى نقل مسؤول كبير في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) إلى سجن شديد الحراسة في موسكو، حيث يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بتطهير أجهزته السرية بسبب الغزو الفاشل لأوكرانيا، حسبما ذكرت التقارير.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فقد كان الكولونيل “سيرجي بيسيدا” 68 عامًا، رئيس الخدمة الخامسة لجهاز الأمن الفيدرالي (FSB)، رهن الإقامة الجبرية سابقًا.
ويزعم أنه وضع الآن رهن الاحتجاز مرة أخرى للمحاكمة في سجن “ليفورتوفو” سيئ السمعة. مما يشير إلى أنه سيواجه تهماً كبيرة بسبب إخفاقات استخباراتية.
وسينظر إلى هذه الخطوة على أنها تحذير لكبار مساعدي بوتين، الذين من المتوقع أن يلقى على عاتقهم مسؤولية العدد الهائل للقتلى الروس في أوكرانيا.
من جانبه قال خبير المخابرات الروسي “أندريه سولداتوف”، الذي كشف عن خطوة سجن الجنرال بليفورتوفو، إن قضية “بيسيدا” تحقق فيها دائرة التحقيقات العسكرية التابعة للجنة التحقيق.
ويشار إلى أن “بيسيدا” الذي كان المسؤول عن استخبارات FSB والتخريب السياسي في الاتحاد السوفياتي السابق، ذهب في رحلة إلى أوكرانيا قبل فترة وجيزة من اعتقاله.
ويقال إن بوتين يخشى أن يكون الجواسيس قد سربوا خطط الغزو إلى الغرب. وجرى اعتقال “بيسيدا” مع نائبه أناتولي بوليوخ، لكنهما كانا رهن الإقامة الجبرية حتى الآن.
وكان الزعيم الروسي مقتنعًا من خلال إحاطات المخابرات، بأن قواته ستلقى الترحيب من قبل العديد من الأوكرانيين وستحقق نصرًا سريعًا. لكنهم في الواقع واجهوا معارضة شديدة.
ويشار إلى أن سجن “ليفورتوفو” كان يحتجز سجناء سياسيين في الحقبة السوفيتية، ويستخدم بشكل روتيني لاعتقال الخونة المشتبه بهم.
كما أقال “بوتين” الشهر الماضي نائب رئيس الحرس الوطني الروسي.
وكان “بيسيدا” مسؤولًا موثوقًا به في أجهزة المخابرات السرية لبوتين منذ فترة طويلة. وكان في منصبه كرئيس للخدمة الخامسة لجهاز الأمن الفيدرالي منذ عام 2009.
هذا ولم تؤكد السلطات الروسية اعتقاله أو احتجازه في ليفورتوفو.