تقرير لمعهد أمريكي عن السلطان هيثم بن طارق.. ماذا جاء فيه؟
وطن – قال تقرير حديث لمعهد “بروكينجز” الأمريكي، إن سلطنة عمان كان لها فضل كبير في تغير المشهد السياسي في اليمن باتجاه تحقيق السلام.
وجاء ذلك بعد التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار بين قوات التحالف العربي وجماعة الحوثي، ووصف تقرير المعهد الأمريكي السلطان هيثم بن طارق بـ”الدبلوماسي الماهر”.
تقرير “بروكينجز” أشار أيضا إلى أنه في اعتراف بهذا الدور العماني المهم، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق علنا.
وأرجع “بايدن” الفضل في بيانه إلى الأمم المتحدة وسلطنة عمان، فضلا عن السعودية والحكومة اليمنية.
قد يهمك أيضا
وقال إن سلطنة عمان سهلت الاتصال بالحوثيين وحل الأزمة.
يسير على خطى السلطان قابوس بن سعيد
مضيفا أن السلطان هيثم بن طارق، يسير على خطى سلفه السلطان الراحل قابوس بن سعيد كدبلوماسي ماهر يسعى إلى الحد من التوترات الإقليمية.
وما يبدو حتى الآن بحسب تقرير معهد “بروكينجز” الأمريكي، هو أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في اليمن صامدًا، مع توقف الحرب الدائرة منذ سبع سنوات مؤقتا.
حيث تعكس الهدنة توازن القوى على الأرض، واتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار لمدة شهرين تزامنا مع شهر رمضان المبارك ويمكن تمديد الهدنة بالتراضي.
كما أفاد التقرير أن الهدنة تضمنت رفع الحصار عن واردات الوقود لليمن، وتم تفريغ السفينة الأولى في ميناء الحديدة.
وهذا من شأنه أن يسهل إيصال الأغذية والأدوية وغيرها من المساعدات إلى الشعب اليمني.
كما تم رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء للسماح بعدد قليل من الرحلات التجارية أسبوعيا.
دبلوماسية سلطنة عمان وهدنة اليمن
هذا ويبدو أن دبلوماسية سلطنة عمان قد نجحت في إنقاذ السعودية من صواريخ الحوثي التي أرهقت المملكة خاصة في الفترة الأخيرة.
وكانت جماعة الحوثي قد رحبت بالمبادرة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن. والتي رحب بها أيضا تحالف “دعم الشرعية” الذي تقوده السعودية.
ونشرت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة تقريرا قالت فيه: “رحب رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، بإعلان المبعوث الأممي لليمن عن هدنة إنسانية برعاية أممية لمدة شهرين. تتوقف بموجبها العمليات العسكرية ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات. وكذلك فتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن خلال شهري الهدنة”.
وتعرضت السعودية مؤخرا لهجمات مكثفة من جماعة الحوثي التي استهدفت أماكن حساسة في المملكة، بالمسيرات والصواريخ البالستية.
وتسببت هذه الهجمات في أضرار كبيرة جدا لعملاق النفط أرامكو. ما دفع السعودية لاستجداء المجتمع الدولي وطلب الحماية منه،
وقالت السعودية إنها غير مسؤولة عن تأخر عمليات إمدادات النفط من طرفها في حالة تسببت هذه الهجمات بتعطل الإنتاج.
