زعيم الشيشان رمضان قديروف يكشف عن مخطط “مرعب” يستهدف كييف وماريوبول

يصف نفسه بأنه "جندي مشاة لبوتين"

وطن – حذر عيم الشيشان رمضان قديروف من أن قوات الكرملين تستعد لشن هجوم على عدد من المدن الرئيسية في أنحاء أوكرانيا بما في ذلك العاصمة كييف ومدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة. وفقا لما أوردته صحيفة إ”كسبرس” البريطانية.

“روسيا ستحاول الاستيلاء على كييف”

وقال رمضان قديروف زعيم الشيشان الذي غالبًا ما يصف نفسه بأنه “جندي مشاة لبوتين”، إنه لا شك في أن روسيا ستحاول الاستيلاء على العاصمة كييف.

وأضاف في تسجيل مصور بث على قناته على تيليغرام “سيكون هناك هجوم. ليس على ماريوبول فحسب ولكن أيضا على أماكن ومدن وقرى أخرى (في أوكرانيا)”.

وتابع “سنحرر لوجانسك ودونيتسك بالكامل في المقام الأول. ثم نستولي على كييف وجميع المدن الأخرى”.

وأضاف “أؤكد لكم: لن يتم التراجع خطوة واحدة”.

وشوهد أمير الحرب الشيشاني في الفيديو مع خرائط عسكرية موجودة على طاولة أمامه.

كما جرى اتهامه مرارا بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الجمهورية الخاضعة لسيطرته المشددة.

وقد أظهر قديروف ولاءه لموسكو منذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير حيث نشر مقاطع فيديو منتظمة لدعم الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي وأرسل القوات الشيشانية لمساعدة قوات الكرملين.

كما حشد الزعيم الشيشاني الدعم للمجهود الحربي في جمهوريته، بما في ذلك التجنيد لفائدة الجيش في نوادي الفنون القتالية والسجون.

بوتن يمنحه رتبة جنرال

وقد قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الفارط بترقية قديروف إلى رتبة فريق (جنرال) في الجيش الروسي مكافأة لدوره ومساهماته في الحرب الاوكرانية.

وفي مقطع فيديو نُشر على تيليغرام في 14 مارس، دعا قديروف القوات الأوكرانية إلى الاستسلام “وإلا فسينتهي أمرها”.

وقال: “قبل أيام كنا على بعد نحو 20 كلم منكم أيها النازيون في كييف، والآن أصبحنا أقرب”.

وأضاف: “سنريكم في شكل ملموس أن الطريقة الروسية تُعلّم الحرب أفضل من النظرية الأجنبية ومن توصيات المستشارين العسكريين”.

دور القوات الشيشانية في مساندة بوتين

يُعرف مقاتلو الشيشان بالوحشية والقسوة، سواء في النزاعات في الخارج أو في ممارسة الحكم المحلي.

وتم نشر قوات شيشانية في عدد من الصراعات التي شارك فيها الجيش الروسي، منها حرب 2008 في جورجيا، والمرحلة الأولى من الحرب في أوكرانيا في 2014-2015، إلى جانب الحرب في سوريا.

وخاضت موسكو حربين مع انفصاليين في الشيشان، وهي منطقة تقطنها أغلبية مسلمة في جنوب روسيا، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وصل قديروف إلى السلطة عام 2007، بعد ثلاث سنوات من اغتيال والده الرئيس الشيشاني السابق أحمد قديروف.

وقاتل الاثنان إلى جانب القوات المؤيدة للاستقلال في الحرب الشيشانية الأولى في 1994-1996 لكن في الحرب الشيشانية الثانية في 1999-2000 غيرا وجهتهما وساعدا الجيش الروسي على هزيمة قوات المؤيدة للاستقلال.

منذ وصوله إلى السلطة، قضى قديروف على المعارضة السياسية وقمع حقوق الإنسان والحريات. كما تم اتهامه بالتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.

لم يتضح عدد الجنود الشيشان الذين تم نشرهم في أوكرانيا منذ بدء الصراع.

القوات الروسية تستعد لمهاجمة شرق أوكرانيا

يأتي تحذير قديروف في وقت قيل فيه أن القوات الروسية تستعد لمهاجمة شرق أوكرانيا يوم الأحد.

وقال المسؤولون الروس إن هدف قواتها ليس تحرير جزر دونباس بالكامل. وذلك في إشارة إلى المناطق الشرقية في لوهانسك ودونيتسك التي شهدت بعض أسوأ المعارك.

ومن جهته، قال زيلينسكي في خطابه الليلي على فيسبوك “من المتوقع أن تنتقل قوات الكرملين إلى عمليات أكبر في الشرق في الأيام المقبلة.”

وأضاف “ستكون القوات الأوكرانية جاهزة وستستعد لما سيقومون به. سنرد”.

اقرأ أيضاً: 

المصدر
express
Exit mobile version