وطن – أبدت الملكة نور الحسين، والدة الأمير حمزة بن الحسين وشقيق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اعتراضها على ترجمة مجلة “people” الأمريكية لكلمة “فتنة” التي وردت في خبرها الذي تناول تخلي نجلها “حمزة” عن لقب “الأمير”، مؤكدة أن خطاب الاعتذار الذي تقدم به للملك تم تحت ضغوط.
حمزة بن الحسين يتخلى عن لقب “أمير”
ونشرت المجلة خبرا عن تخلي “حمزة” عن لقب “الأمير” استذكرت فيه خطاب الاعتذار السابق الذي قدمه لشقيقه الملك عبدالله الثاني، ناشرة فقرة من الخطاب.
وجاء في الخطاب: “أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك”.
وفي الترجمة الإنكليزية لكلمة “فتنة”، استخدمت المجلة كلمة “sedition” في حين رأت الملكة أنه كان يجب استخدام كلمة “discord”..
وقالت في تغريدتها التي رصدتها “وطن” تعليقا على ما ورد في المجلة: “خطأ في الترجمة هنا بالغ الأهمية. – فتنة كانت الكلمة في الخطاب الذي ضغطوا على الشريف حمزة بن الحسين للتوقيع عليه. تمت ترجمة فتنة على أنها sedition، وهو لم يعترف قط ولم يكن مذنبا بارتكاب sedition التي هي باللغة العربية “تحريض”.
قد يهمك أيضا
يشار إلى انه في الأسبوع الماضي، نشر حمزة بن رسالة على صفحته في موقع تويتر، أكد خلالها تخليه عن لقب الأمير.
بينما برر الأمير خطوته بأن قناعاته الشخصية وثوابته لا تتماشى مع النهج والأساليب الحديثة لمؤسسات الدولة. وقال في الرسالة “إنه من باب الأمانة والضمير لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير”.
قضية الفتنة
يذكر أن ما عرف بـ “قضية الفتنة” التي كشف عنها في أبريل/نيسان العام الماضي قد اعتقل على خلفيتها رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله وأحد أفراد العائلة المالكة. واتهم حينها الأمير حمزة بتورطه في القضية التي قيل إنها مؤامرة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
وكان الملك قد أعلن حينها أنه قرر التعامل مع قضية الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية.
معاقبة باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد
وأصدرت محكمة أمن الدولة في يوليو/تموز الماضي حكما بالسجن 15 عاما بحق عوض الله والشريف حسن بن زيد في القضية، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة و”التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم بالمملكة، والقيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة”.
وفي 4 أبريل/نيسان 2021، أعلنت عمان أن “تحقيقات أولية” أظهرت تورط الأمير حمزة مع “جهات خارجية” في “محاولات لزعزعة أمن البلاد وتجييش المواطنين ضد الدولة” وهو ما نفى الأمير صحته.
وكان الأمير حمزة بن الحسين قد قدم اعتذارا خطيا للملك، متمنيا منه طي صفحة ما حدث سابقا بشأن ما عرف بقضية الفتنة. وبعث برسالة الاعتذار بداية مارس/آذار، وأقرّ فيها بخطئه وتحمله مسؤوليته الوطنية. في حين أكدت الملكة نور الحسين بأنه قدمه تحدت الضغط.