ذكرى حصار قطر في رمضان .. محمد بن زايد وضع مخطط الغزو وأمير الكويت الراحل كشفه قبل التنفيذ

By Published On: 12 أبريل، 2022

شارك الموضوع:

وطن – استذكر القطريون في هذه الأوقات من هذا الشهر الفضيل، أيام مشابهة في رمضان قبل سنوات حيث كان القطريون يمرون بأيام صعبة بعد غدر الجيران بالدوحة ووضع محمد بن زايد، مخططا لحصار لقطر وربما غزوها وشاركه فيه ابن سلمان مع السيسي وحمد بن عيسى.

ذكرى حصار قطر في رمضان

وصعد وسم “ذكرى حصار قطر” بمنصة تويتر بالدوحة، بالتزامن مع ذكرى مرور ما يقرب من 5 سنوات على فرض دول عربية حصارا ضدها.

وكتب مغرد: “العاشر من رمضان. ذكرى حصار قطر لم ولن ننسى غدرهم وحقدهم وخبثهم”.

وذكر ناشطون عبر الوسم بأن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، حاكم الإمارات الفعلي، هو من افتعل الأزمة الخليجية وصاحب مخطط غزو قطر وحصارها.

وهو من وجه بقرصنة “وكالة الأنباء القطرية” وفبركة دعاوى الإرهاب.

كما لفتوا إلى أن أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، هو الذي كشف مخطط الغزو العسكري وأفشله.

قمة العلا وانتهاء الأزمة

وتفاعل مع الوسم العديد من القطريين رغم الصلح الذي حدث بين دول الخليج مؤخرا في قمة العلا، وعودة العلاقات بين قطر ومحاصريها القدامى لطبيعتها.

اقرأ أيضاً: 

وكتب أحد النشطاء مشيدا بصمود قطر وشعبها:”وفي رمضان حاصروها نحو أربع سنوات مشترطين عليها تنفيذ 13 شرطاً. فصمدت ولم يزدها الحصار إلا قوة وصلابة وخرجت منه مرفوعة الرأس قوية العزائم.”

وأضاف:”حدثني عن الصمود والإرادة والشموخ أحدثك عن قطر. حدثني عن الحكمة والحنكة وشجاعة القائد أحدثك عن تميم بن حمد.”

ويرى مححلون أنه لا شك أن الحصار على قطر كان من أقوى الأزمات التي كادت فصوله تعصف بالخليج العربي.

https://twitter.com/Noorsenl/status/1513850447957839882?s=20&t=T1kGonGNVdq8HARUHvB8Og

الدبلوماسية القطرية تفرض نفسها

وبعد مرور 5 سنوات تقريبا على ليلة الحصار الجائر في العاشر من رمضان 1438 هـ الموافق 5 يونيو 2017، تمضي الأيام وتثبت نجاح الدبوماسية القطرية في حفظ سيادة البلاد وفرض نفسها على الساحة بقوة ورفع رأس مواطنيها.

ويشار إلى أن هذا الحصار انتهى قبل أن يتم العام الرابع، ورغم ما مثله من اختبار صعب فإنه شكل للدوحة فرصة لتحقيق اكتفاء ذاتي، ولا سيما في أمنها الغذائي والصناعي.

وفي مطلع العام 2021 نجحت مساعي المصالحة وتوجت بزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للسعودية بعد إتمام إجراءات رفع الحصار عن بلده.

فوائد عادت على قطر من الحصار

وبحسب نشطاء فقد شكل الحصار “ذكرى وعبرة وفكرة بأن من لا يتبع السرب دائما ليس بالضرورة أن يكون مخطئا فقد يكون قائدا.”

وعملت قطر منذ الأيام الأولى للأزمة الخليجية، على تفادي تداعيات المقاطعة وفرض الحصار البري عبر المنفذ الوحيد مع السعودية. وتجاوز كل ذلك بالاعتماد على النفس ومواجهة التحديات الاقتصادية أولا.

https://twitter.com/brahem116/status/1513594931385974786?s=20&t=T1kGonGNVdq8HARUHvB8Og

هذا ونجحت قطر بعد أقل من 3 سنوات على المقاطعة الرباعية، في تحقيق الاكتفاء الذاتي بتوفير احتياجاتها الغذائية بنسبة تتعدى 80 بالمئة.

قطر تزيد من استقلاليتها

وليست الاحتكاكات بين دولة قطر والدول الخليجية المجاورة لها بأمر جديد. لكن الحصار كان محاولة أشدّ من قبل الرياض وحليفاتها لكبح سياسة قطر الخارجية المستقلّة التي كانت السبب الأكبر في فرض الحصار.

بيد أن الحصار اتسم بتأثير معاكس عبر جعل قطر أكثر استقلالية من قبل عن دول مجلس التعاون الخليجي.

فقد عززت قطر بحسب تقرير سابق لمركز “بروكنجز الدوحة”، روابطها الاقتصادية والسياسية مع تركيا، وهي منافس إقليمي للسعودية والإمارات.

وبحكم الضرورة، وطدت قطر أيضا روابطها التجارية مع إيران، إذ أصبح المجال الجوي الإيراني ممرا حيويا لقطر للوصول إلى باقي أقطار العالم.

استقلال اقتصادي

وأصبحت قطر أيضاً منفصلة اقتصاديا عن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

فقد كانت الغاية من الحصار فرض ضغط اقتصادي على قطر. فقبل الحصار، كانت قطر تستورد الكثير من البضائع والخدمات التي تستهلكها من خلال الدول المجاورة لها.

ولكن بعد الحصار، اضطرّت إلى العثور بسرعة على مسارات إمداد بديلة وزيادة الإنتاج المحلّي للبضائع والخدمات الأساسية وتوسيع ميناء حمد الذي بدأ العملَ في أوائل العام 2017.

ورغم أن ذلك كبّد قطر تكاليف اقتصادية كبيرة على المدى القصير، فقد ساعدها أيضاً في تعزيز اكتفائها الذاتي وإطلاق العنان لجهود تنويع الاقتصاد في البلاد.

فعلى سبيل المثال انتقلت قطر من دولة تعتمد على الحليب ومشتقاته المستوردة من السعودية إلى دولة مكتفية ذاتيا بالإجمال.

وفي المقابل، فقدت الشركات في السعودية والإمارات والبحرين قدرة الوصول إلى سوق أمنت هوامش ربح عالية، مع أنها لم تكن كبيرة.

شبكة أقوى من العلاقات الدولية

وبعد إعلان العلا، أشار وزير خارجية قطر إلى أن بلاده لن تُضعف علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع تركيا أو علاقاتها التجارية مع إيران.

وتقوم الشركات القطرية حاليا بتبادل تجاري مع الدول المجاورة لها ولا تنوي الاستيراد والاستثمار فحسب.

https://twitter.com/bohamad111_2/status/1513462130472800258?s=20&t=T1kGonGNVdq8HARUHvB8Og

وهذه تطورات إيجابية في سياق التكامل الإقليمي، فالمزيد من الاستقلالية خطوة ضرورية نحو التكامل والاعتماد المتبادل الحقيقيين.

كما كونت قطر بفضل الحصار شبكة أقوى من العلاقات الدولية، فضلا عن طرق إمداد متنوّعة وخدمات تنتجها محليا، ما تسبب بقيام علاقة تجارية أكثر توازناً بين قطر والدول المجاورة لها.

(المصدر: وطن) 

اقرأ أيضاً: 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment