وطن – تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يكشف كيف يخدع الجيش الأوكراني الطيران الروسي من خلال نصب “شرك” يظهر الجندي الأوكراني وهو يقوم يستخدم مضاد للطائرات محمولا على الكتف.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فإن الجيش الأوكراني لجأ إلى حيلة لخداع الطيران الحربي الروسي من خلال نصب لباس عسكري تحت أحد الأشجار ومن ثم وضع القبعة الواقية وكأنها على رأسه، في حين تم وضع “ماسورة” وربطها على كتف المجسم الوهمي وكأنها أحد أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف.
ويستخدم الجيش الأوكراني هذه الحيلة حتى يقوم بخداع الطيران الحربي الروسي سواء العادي أو المسير، ليقوم الأخير بإطلاق النيران على الهدف الوهمي وإنفاذ ذخيرته، ليقوم لاحقا باستهدافه دون أن يتعرض لخسائر محتملة.
Ukrainian MANPADS decoy pic.twitter.com/vGtCVb9TeU
— OSINTtechnical (@Osinttechnical) April 12, 2022
روسيا تعزز عملياتها الجوية
وكان سلاح الجو الروسي قد عزز عدد العمليات التي يقوم بها يومياً بنسبة 50% ونشر مجموعة متزايدة من الطائرات من دون طيار والذخيرة الروسية في ساحة المعركة. وفقاً لما أكده مسؤولو الدفاع الأمريكيين ومحللون عسكريون، حسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.
يأتي التوسع بعد أن أسقطت أوكرانيا الكثير من الطائرات في وقت مبكر من الحرب. وعلى الرغم من إرسال الولايات المتحدة وحلفائها الآلاف من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة إلى أوكرانيا.
وقال محللون إن الصواريخ أجبرت روسيا على تعديل عملياتها الجوية، لكنها لم توقفها.
روسيا تغير طربقة عملياتها خشية من الصواريخ المحمولة
وأفاد مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية في “سي إن إيه”، وهي مؤسسة بحثية مقرها فرجينيا: “من المحتمل جداً أن تكون القوات الجوية الروسية قد عدّلت طريقة إجرائها للعمليات. هناك إما استنزاف في نسبة كبيرة من الدفاعات الجوية الأوكرانية، وإما أنهم أكثر حرصاً بشأن كيفية تنفيذ هذه الطلعات الجوية”.
وأشار محللون إلى أن الزيادة في العمليات الجوية الروسية يمكن أن تُعزى على الأرجح إلى عدة عوامل.
أوكرانيا تركت خاركيف وماريوبول بدون دفاعات جوية
وأوضح كوفمان أنه في حين أن هناك فجوات في المعلومات، يبدو أن أوكرانيا ركزت الدفاعات الجوية عالية القوة لديها في عدد قليل من المواقع. بما في ذلك العاصمة كييف، وخاركيف، ثاني أكبر مدينة.
وقد ترك ذلك لروسيا حرية في تنفيذ عدد متزايد من الضربات الجوية حول مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية. حيث يستمر القتال، وتضع روسيا نصب عينيها ما قد يكون أول انتصار استراتيجي لها في الحرب.
وقال كوفمان: “لم ترَ الكثير من الطائرات الروسية تسقَط حول ماريوبول، لكن يمكنك أن ترى أنها نفّذت الكثير من الضربات… تشعر أن الجيش الأوكراني قرر الدفاع عن مناطق معينة”.