لا تقارن نفسك بالآخرين؟ 11 نصيحة للتوقف عن فعل ذلك
شارك الموضوع:
وطن– لماذا نقارن أنفسنا بالآخرين؟ هل من السلبي أن تقارن نفسك بالآخرين؟ اكتشف كيف تؤثر المقارنات عليك وماذا يمكنك فعله لتغيير هذه العادة؟
كيف تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين؟
من بين جميع النصائح النفسية الأكثر شيوعًا، التي يوصي بها الخبراء؛ عدم مقارنة نفسك بالآخرين. وعلى الرغم من أن مقارنة نفسك بالآخرين يؤدي دائمًا إلى الانزعاج النفسي، يميل الكثير من الناس إلى استخدامها في الحياة اليومية. لكن لماذا نفعل ذلك؟ وكيف نتجنبها؟
مقارنة أنفسنا بالآخرين: لماذا نفعل ذلك؟
بحسب موقع “موندو بسيكولوغوس” الإسباني، فإن المقارنات مع الآخرين هي نزعة بشرية طبيعية لا يجب أن تكون سلبية بالنسبة لنا. لكن في الواقع، نميل إلى القيام بذلك طوال الوقت: نقارن وضعنا الحالي مع الوضع السابق، ونقارن أنفسنا بأشخاص من أعمار أخرى ونقارن مستوانا الثقافي بالآخرين.
متى تكون المقارنات إيجابية؟
وفق ترجمة “وطن”، على الرغم من أن الفكرة العامة تقول؛ بأن مقارنة أنفسنا بالآخرين دائمًا ما تكون أمرا سلبيا، فإنه في الواقع توجد بعض المواقف التي يمكن للناس أن يتغيروا من خلالها.
المقارنة تسمح بالنمو الشخصي
يمكن أن تساعدنا مقارنة أنفسنا بالآخرين في تصور وضعنا الحالي وما كنا عليه وماذا نريد أن نكون. لذلك، فهي تسمح لنا بتقييم أنفسنا. بهذه الطريقة، ربما تكون لنا القدرة على تحسين قدراتنا.
الدافع
يمكن أن تساعدنا المقارنات أيضًا على أن نكون أكثر نجاحًا إذا عرفنا كيفية التعامل معها بطريقة إيجابية. على سبيل المثال، معرفة أن شخصًا آخر لديه منزل أفضل من منزلك يمكن أن يحفزك على العمل بجدية أكبر وكسب المزيد من المال. هذا الدافع يسمح لك بتحسين مهاراتك.
التعليقات
إن معرفة أنك تعمل بشكل أفضل من شخص آخر أو أسوأ من ذلك يمكن أن يساعدك على العمل بجدية أكبر لمواصلة الأداء الجيد والتحسين.
متى تكون مقارنة نفسك بالآخرين سلبية؟
يمكن أن تكون المقارنة سلاحًا ذو حدين. فمن ناحية، يمكنها المساعدة في تحفيزنا، ومن ناحية أخرى، تكون عائقًا قويًا أمام تحسين أوضاعنا وتغييرها إلى الأفضل.
في الوقت الحاضر، من السهل جدًا الوقوع في الفخ السلبي للمقارنات، لأنه من خلال الشبكات الاجتماعية يمكننا رؤية ما يفعله الآخرون.
وفي هذه الحالات، فإن الرغبة في الحياة لا تكون طبيعية، لأن نجاحات المؤثرين وغيرهم، ربما تكون غير واقعية: فكل النجاحات تُرى ولكن الفشل مخفي.
عندما ترى الجانب الإيجابي فقط من الشخص الذي تقارن نفسك به، فقد يكون لذلك تأثير ضار جدًا على احترامك لذاتك. مقارنة نفسك بالآخرين، في هذه الحالات، يمكن أن تجعلك تعاقب أو تحكم على نفسك أو تشعر بالسوء تجاه نفسك.
نصائح للتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
لتجنب المقارنة السلبية التي تؤثر فيك سلبيا، تحتاج إلى العمل على تقديرك لذاتك مع طبيب نفسي مختص. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك اتباع النصائح التالية لتجنب المقارنات السلبية:
ركز على نفسك: عندما تفكر في أشخاص آخرين، وما لديهم ولا تملكه، فغنت تضيع الوقت الذي يمكنك استثماره في نفسك. لذا، بدلًا عن تضييع هذه اللحظات الثمينة في التفكير في الآخرين ومقارنة أوضاعك بهم، ينبغي أن تبدأ باستثمار هذه اللحظات في التركيز على نفسك.
تقبل مكانك: لا يمكنك تغيير شيء لا تعرفه أو حتى تحتقره. لذا عوضا عن مقاومة أو النظر إلى نفسك من موقف سلبي، حاول أن تتقبل موقفك حتى تتمكن من تغييره.
قد يهمك أيضاً:
حرر نفسك من ماضيك: على الرغم من أن حياتك كانت مليئة بالعقبات، فإن جميع الناس قد ارتكبوا أخطاء في الماضي. تذكر أن كل ما حدث لك قد ساعدك على أن تصبح ما أنت عليه الآن. لذا، اقبل ماضيك وما أنت عليه الآن وافتخر بكل ما حققته.
التخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي: على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي، تعتبر في بعض الأحيان مصدر إلهام كبير. فإنها تؤدي إلى المقارنات المستمرة مع الصور ومقاطع الفيديو غير الواقعية للآخرين. ولذلك من المهم محاولة إيقافها في أسرع وقت ممكن.
كن ممتنًا لما لديك: إذا ركزت على ما لديك بدلاً عن التركيز على ما ليس لديك، فسوف ينتهي بك الأمر دائمًا إلى تحسين من أوضاعك المادية وقدراتك. وبالتالي، من الضروري تحويل التركيز من ما ليس لديك إلى ما لديك.
لا تدع الخوف يوجهك: قد ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يقارنون أنفسهم بالآخرين باستمرار إلى اتخاذ قرارات، متسرعة بسبب الخوف الذي يشعرون به من “الفشل”. في هذه الحالات، عوضا عن الاعتماد على ما يعتقده الآخرون، يجب أن تحاول أن تفعل ما تريده حقًا لنفسك.
تذكر أنه لا يوجد شخص كامل: محاولة تحقيق الكمال ليس حلا جذريا لتكون جيدا مع ذاتك وتحترمها. لذا بدلاً من انتقاد نفسك بسبب عيوبك، حاول قبولها دون حرمان نفسك من فرصة العمل على تحسينها.
حوّل المقارنة إلى مصدر إلهام: عوضا عن مقارنة نفسك بالآخرين في لحظة ما، أي التركيز على نجاحهم، حاول استخدام هذه المقارنة للتفكير في آلاف الساعات التي يقضونها في التحضير والعمل على تحقيقها. لذا، حاول وضع حد للحزن الذي يمكن أن تقودك إليه هذه المقارنات وابدأ في العمل على ما يمكنك أن تفعله وتحصل على النجاح الذي تتمناه بفضل الجهد والتحفيز.
قارن نفسك مع نفسك: إذا كنت تريد أن تقارن نفسك بشخص ما، فقارنها مع نفسك فقط. في حالة ما إذا كانت المقارنات مع الآخرين تؤذيك، حاول أن تقارن نفسك بما كنت عليه في الماضي والآن: ما الذي فعلته لتحسين ذاتك؟ ماذا يمكنك أن تفعل اليوم لتكون كما تريد.
قد يهمك أيضاً:
أفضل نسخة من نفسك؟
قم بتسمية الناقد الداخلي الخاص بك: إحدى طرق التي تقلل من شأن الأشياء هي تسميتها. لذلك، إذا كان صوتك الداخلي دائمًا سلبيًا معك، فحاول تسميته. بهذه الطريقة، ستكون أكثر وعيًا بكيفية تأثير هذه الأفكار عليك وستبدأ في معاملة نفسك بشكل أفضل.
مارس الرعاية الذاتية: إذا كنت تمر بوقت لا يكون فيه احترامك لذاتك كما يجب أن يكون، فمن المهم أن تركز على نفسك. إن منح نفسك بعض الوقت للعناية بعقلك وجسمك، وكذلك الذهاب إلى طبيب نفسي محترف إذا كنت في حاجة إليه، سيجعلك تتخلص من مشكلة مقارنة نفسك بالآخرين لأنه سيعلمك كيف تكون راضيًا عن نفسك.
في العديد من المناسبات، غالبًا ما تدفع مقارنة الذات بالآخرين، إلى الشعور بالإحباط والقلق والشلل للمضي قدمًا. لا تساعد هذه الأحاسيس عادة في خلق الحياة التي تريدها حقًا. وعلى العكس من ذلك، فإنها تميل إلى إهدار الوقت الثمين والطاقة التي كان يمكن أن تبذلها في بناء مستقبلك.
عندما تركز على الآخرين، فإنك غالبًا ما تمنحهم قوة حياتك، ما يجعلك تعيش ليس من أجل نفسك، بل من أجل الآخرين. توقف عن منح قوتك للآخرين وابدأ بالتركيز على نفسك.