رئيس أركان الجيش الجزائري يتوعد الخونة.. بعث برسالة غير مباشرة لمحمد السادس
وطن – قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، توعد في أحدث خطاب له ما وصفهم بالخونة الذين يحاولون زرع الفتنة بين الجزائريين وبين الشعب وجيشه.
وفي كلمة توجيهية له بمناسبة زيارة عمل وتفتيش للقطاع العملياتي “برج باجي مختار” بالناحية العسكرية السادسة. قال “شنقريحة” أن أطرافا مأجورة تحاول زرع التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وبين الشعب وجيشه.”
ووصف وزير الأركان الجزائري هذه المحاولات بـ”الأوهام والتخيلات” التي “لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء”.
العلاقات الجزائرية المغربية
ورأى ناشطون بمواقع التواصل أن هذه الرسالة موجهة بشكل غير مباشر للمغرب وملكه محمد السادس، وتحذير من مخططاته تجاه الجزائر.
وشهدت الفترة الأخيرة أسوأ أزمة بين الجارتين، حيث تم قطع العلاقات بين المغرب والجزائر وسحب السفراء.
وأكد رئيس الأركان الجزائري في كلمته أن “منبت الشعب الجزائري وجيشه طيب ومعدنهما أصيل. وأنه لا غاية لهما سوى مصلحة الوطن ومستقبل أبنائه”.
وأضاف أن الجزائر بحاجة لتوحيد جهود كافة أبنائها المخلصين “لإحباط ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس تستهدف وحدتها”.
وفي إشارة للخلاف مع المغرب، قال السعيد شنقريحة إنه مع تمدد الظاهرة الإرهابية بجوارنا الإقليمي المباشر وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود. فإن بلادنا اليوم أكثر حاجة من أي وقت مضى لتوحيد جهود أبنائها لإحباط ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس.
وأضاف أن أوهام وتخيلات من وصفهم بـ”المخربين” لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء.
وشدد المسؤول الجزائري على أن بلاده “ستبقى بإذن الله واحة للأمن والأمان، رغم كيد الكائدين الحاقدين, الذين لم ولن ترضى نفوسهم المريضة والخبيثة الخير للجزائر ولشعبها” حسب وصفه.
واستطرد “شنقريحة”: “المشهد واضح كل الوضوح لأن المتمعن في الحملات المسعورة التي تتعرض لها بلادنا في الآونة الأخيرة، لا يحتاج لتفكير طويل وتحليل عميق, حتى يدرك خبث نواياها ودناءة أهدافها وخساسة مروجيها, الذين خانوا وطنهم وباعوا ضمائرهم وشرفهم”.
ويأتي أساس الصراع بين المغرب والجزائر، بسبب دعم الأخيرة لجبهة البوليساريو التي تريد الانفصال بالصحراء الغربية.
وترفض المغرب ذلك بشدة وتؤكد أن الصحراء الغربية ضمن سيادة المغرب، واقترحت إقامة إقليم حكم ذاتي تحت سيادتها لكن “البوليساريو” رفضت هذا.
