عكرمة صبري يحذّر عبر “وطن”: ما يحدث في الأقصى لم ينتهِ بعد والاحتلال يحتاج إلى من يهزّه
شارك الموضوع:
خاص وطن – قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك، الشيخ د. عكرمة صبري، إن الأحداث في المسجد الأقصى المبارك التي بدأت يوم الجمعة وتكررت يوم الاحد تشير إلى أن الأمور تذهب باتجاه التصعيد.
فتجاوزات الاحتلال والمستوطنين، وحماية سلطة الاحتلال للمستوطنين المقتحمين للمسجد تدفع للتفكير بأبعد مما يقوموا به، وفق صبري.
وجوب اليقظة
وحذر خطيب المسجد الأقصى المبارك في حديث لـ “وطن” من أن ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي لم ينتهِ بعد وأنه سيستمر حتى يوم الخميس المقبل؛ بمعنى أن تجاوزات الاحتلال والاقتحامات ستستمر، ما يستدعي اليقظة، وأن يكون الشعب الفلسطيني جاهزا للرد على أي إجراء يقوم به المحتلون.
اقرأ أيضاً:
وتوقع صبري أن يحاول المستوطنون وحتى يوم الخميس، لأنه عيدهم سيمتد على ذلك اليوم، إدخال القرابين لذبحها وحرقها في باحات المسجد، لأن ذلك يعتبر من الطقوس الدينية لهم. وهذا العام مختلف تماما عن الأعوام السابقة؛ في أنهم مصرون على تقديم القرابين داخل المسجد وليس خارجه كما كان يفعلون في السنوات السابقة.
ويرجع هذا الإصرار إلى أن الجماعات المتطرفة تتوهم أن الظرف مناسب لهم لتقديم القرابين، حتى يغيروا الواقع الحالي في المسجد ويؤكدوا سيادتهم عليه. وهم مدعومون بشكل واضح من حكومة بينت المتشددة والتي تسير خلف هذه الجماعات المتطرفة. وهي في النهاية التي تتحمل المسؤولية عما يحدث وسيحدث في المسجد الأقصى المبارك.
حق للمسلمين وحدهم
ومسؤولية حكومة بينت تكمن أيضا، -وفق صبري-، في حمايتها للمستوطنين المتطرفين، ولولا هذه الحماية لما تجرأوا أن يهددوا المسجد الأقصى فهم بدون حراسة مشددة لن يستطيعوا دخول المسجد الذي هو حق خالص للمسلمين وحدهم ولا حق لهم فيه. وهذا يعني أن الاقتحامات لن تكسبهم أو تعطيهم أي مطلب من مطالبهم، لأن ذلك وهم يسيرون خلفه.
اقرأ أيضاً:
ويرى “صبري” أن ردة الفعل الشعبية الفلسطينية تسير وفق ما هو مطلوب، ويتحمل الشعب الفلسطيني والمرابطون في الأقصى كامل المسؤولية في حمايته رغم حملات التنكيل والاعتقال والاصابات.
استهداف للرأس والعيون
وكان د. صبري عائدا من مستشفى المقاصد في القدس ليعود المصابين، عندما تحدثنا معه، وأشاد بتضحيات المصابين والمعتقلين من أجل الدفاع عن مسجدهم ومقدساتهم.
ويحصي خطيب المسجد، قرابة 500 معتقل منذ يوم الجمعة وحتى مساء الأحد، وأكثر من 400 إصابة، معظمها في الأجزاء العليا من الجسد.
ويرى صبري أن الاحتلال كان يستهدف الرأس والعيون للمرابطين بهدف إيجاد إعاقة جسدية لهم. كما حصل مع أحد حراس المسجد الذي فقد إحدى عينيه، ليخوف الآخرين من الوجود والرباط في الأقصى.
حراك يهز الاحتلال
وفي سؤالنا حول رأيه في الرد الفلسطيني الرسمي، قال الشيخ عكرمة صبري لـ “وطن“: إن الرد الفلسطيني الرسمي أصبح كغيره من الدول العربية التي لا تفعل شيئا سوى الإدانة والشجب والاستنكار.
وأكد عكرمة صبري أن هذه أساليب غير مؤثرة في الاحتلال ومستوطنيه، ولن تردع تحركاتهم ومخططاتهم. وهي مجرد رفع عتب وتحركات خجولة من هذه الجهات الرسمية في جميع الدول العربية لما يحدث في القدس.
ومما يجب فعله ليس إشعار الشعوب أن هذه الجهات الرسمية قامت بالواجب، -وفق صبري-، بل إنه لا بد من حراك دبلوماسي وسياسي رسمي يهز الاحتلال ويردعه حتى يتراجع عن كل مخططاته التي تمادى فيها في المسجد الأقصى المبارك وفي سائر أرجاء القدس المحتلة.