وطن – نجحت حملات ضغط مصرية في إجبار فندق “توليب” المملوك للقوات المسلحة المصرية في جنوب سيناء، على التراجع عن استضافة مهرجان موسيقي إسرائيلي.
وأعلنت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل في بيان لها، نجاح الحملة التي قادتها في الضغط على فندق “توليب”حيث تراجع عن استضافة مهرجان موسيقي إسرائيلي (Nabi festival)، والذي كان مقررا إقامته ما بين يومي 17 و23 أبريل الجاري.
انتصار جديد لحركة المقاطعة.. لسّه مكمّلين بتصعيد الضغط!
نجحنا في الضغط على فندق "توليب"حيث تراجع عن استضافة مهرجان موسيقي صهيوني (Nabi festival)! وإذ نرحّب بإصغاء الفندق لصوت الجماهير المصرية بإلغائه النشاط التطبيعي الذي أهان شعبنا، ندعوه لعدم قبول هذه الأنشطة التطبيعية مستقبلاً pic.twitter.com/Xe78lUd2gC— BDSEgypt (@BdsEgypt) April 16, 2022
وقالت الحملة في بيانها الذي رصدته (وطن): “وإذ نرحّب بإصغاء الفندق لصوت الجماهير المصرية بإلغائه النشاط التطبيعي الذي أهان شعبنا، ندعوه لعدم قبول هذه الأنشطة التطبيعية مستقبلاً.”
كما توجهت الحملة بالتحية لكل من شارك وساهم في الضغط، ولكل من يؤمن بالمقاطعة ويسعى لمقاومة التطبيع، “وجدّدت النداء لجميع الفنادق والأماكن المستضيفة للمهرجان “الإسرائيلي” لسحب استضافتها وطرد المستعمرين الصهاينة من أرضنا.”
هذا وأعلنت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، أيضا مواصلة ضغطها على المنتجعات الأخرى المستضيفة للمهرجان. ودعت الجميع إلى دعمها من خلال حملة أطلقتها على تويتر تحت هاشتاج بعنوان “أوقفوا المهرجانات الصهيونية.”
غضب شديد من إعلان فندق توليب
وكان المصريون عبر مواقع التواصل قد عبروا عن غضبهم الشديد قبل أيام، من إعلان فندق “توليب” المملوك للجيش عن استضافته للمهرجان الإسرائيلي.
وتحت وسم “مقاطعة فندق توليب” دشنت آلاف التغريدات المنددة والمستنكرة لخطوة الفندق المصري.
واعتبر المصريون استضافة مثل تلك الفاعليات إهانة للشعب المصري الرافض للتطبيع. رغم أن مصر هي أول دولة طبعت العلاقات مع الاحتلال أيام السادات.
لكنهم يرون أن هذا التطبيع سياسي فقط وليس على المستوى الشعبي، حيث يدعم المصريون بقوة فلسطين وشعبها ويرفضون ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم.
العلاقات المصرية الإسرائيلية
وتشهد علاقات تل أبيب بالقاهرة ازدهارا في عهد عبدالفتاح السيسي، الذي نفذ نفذ انقلابا ـ حين كان وزيرا للدفاع ـ على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مصر، أواخر مارس الماضي للقاء السيسي، لتكون زيارته الثانية إلى مصر خلال 6 أشهر.
وجمعت هذه الزيارة في شرم الشيخ “بينيت” بالسيسي ومحمد بن زايد.
متحدث الرئاسة المصرية، قال في بيان وقتها إن اللقاء “تناول تداعيات التطورات العالمية خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائي”.
كما ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أن السيسي وابن زايد وبينيت “بحثوا العلاقات بين الدول الثلاث في ظل آخر التطورات العالمية والإقليمية وسبل تعزيزها على جميع الأصعدة”.
ولفت البيان الإسرائيلي أن بينيت أقلع بعد ذلك إلى إسرائيل حيث رافقه السيسي إلى المطار.
وكانت زيارة نفتالي بينيت الأولى لمصر في شهر سبتمبر الماضي، بناء على دعوة خاصة من السيسي. ليصبح بذلك أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور القاهرة رسمياً، منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك قبل 10 سنوات.
ووقتها وصف “بينيت” محادثاته مع السيسي بالجيدة والمهمة للغاية. وقال “لقد أنشأنا أساساً لعلاقة عميقة في المستقبل”.
ويشار إلى أن الزيارة المذكورة أحيطت بسرية شديدة لأسباب أمنية، على خلاف الزيارة الأخيرة.
كما لم يعلن عن لقاء بينيت والسيسي آنذاك إلا قبل وقت قصير من الاجتماع، في شرم الشيخ.