“بيغاسوس في مكتب جونسون” .. الإمارات في ورطة جديدة!

وطن – كشف تقرير جديد لمختبر “سيتيزن لاب Citizen Lab” الكندي المختص بالأمن الإلكتروني، أن هناك حالات إصابة عبر برنامج التجسس الشهير (بيغاسوس) في مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مصدرها الإمارات.

وقال المختبر في تقريره الذي ترجمته (وطن)، إن مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية في بريطانيا، أبلغنا بوجود حالات اشتباه باختراق هواتف مسؤولين بريطانيين ببرنامج “بيغاسوس”. وكان مصدرها من الإمارات والهند وقبرص والأردن.

اقرأ أيضاً: 

وأكد “سيتيزن لاب” أنه في عامي 2020 و2021 “لاحظنا وأبلغنا حكومة المملكة المتحدة بوجود حالات متعددة مشتبه فيها للإصابة ببرامج التجسس Pegasus داخل شبكات بريطانيا الرسمية”.

وشملت هذه الحالات مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في (10 داونينج ستريت). ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث (FCO).

وأوضح التقرير أنه تمت إصابة هواتف 65 شخصًا لمسؤولين وقضاة ومشرعين في إقليم كاتالونيا ببرمجة بيغاسوس وكانديرو. ويعتقد أن الحكومة الإسبانية مسؤولة عن ذلك.

هذا وقال “رون ديبرت” مدير “Citizen Lab” وأستاذ العلوم السياسية في كلية “Munk” للشؤون العالمية والسياسة العامة بجامعة “تورنتو”، إنه نظرًا لأن وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث والمكتب اللاحق لها، لديهما موظفين في العديد من البلدان. فإن الإصابات المشتبه بها من وزارة الخارجية والكومنولث التي لاحظناها قد تكون مرتبطة بأجهزة وزارة الخارجية والكومنولث الموجودة في الخارج وتستخدم بطاقات SIM الأجنبية.

وأوضح “ديبرت” أن ذلك حدث على غرار اختراق أرقام الهواتف الأجنبية التي استخدمها موظفو وزارة الخارجية الأمريكية في أوغندا عام 2021.

جهود لتعويض ضحايا برامج التجسس

وبريطانيا حاليًا في خضم العديد من الجهود التشريعية والقضائية الجارية المتعلقة بالمسائل التنظيمية المحيطة بالسياسة الإلكترونية. فضلاً عن تعويض ضحايا برامج التجسس.

وأوضح مدير “Citizen Lab”: “نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن يُسمح لمثل هذه الجهود أن تتكشف خالية من التأثير غير المبرر لبرامج التجسس.”

وتابع أنه نظرًا لأن محاميًا مقيمًا في بريطانيا متورطًا في دعوى قضائية ضد مجموعة NSO قد تعرض للاختراق مع شركة Pegasus في عام 2019. فقد شعرنا بضرورة التأكد من أن حكومة المملكة المتحدة كانت على دراية بتهديد برامج التجسس المستمر. واتخذت الإجراءات المناسبة للتخفيف من حدتها.

وتتمثل المهمة الأساسية لـ “Citizen Lab” كما يقول المختبر الكندي المختص بالأمن الإلكتروني، في إجراء بحث حول التهديدات الرقمية ضد المجتمع المدني.

وأوضح المختبر أنه “أثناء تحقيقاتنا في برامج التجسس المرتزقة. سنلاحظ من حين لآخر الحالات التي نشك فيها بأن الحكومات تستخدم برامج التجسس. للقيام بالتجسس الدولي ضد الحكومات الأخرى.”

وأضاف: “الغالبية العظمى من هذه الحالات خارج نطاقنا ومهمتنا. ومع ذلك في بعض الحالات المختارة. حيثما كان ذلك مناسبًا. ومع الحفاظ على استقلالنا قررنا إخطار هذه الحكومات من خلال القنوات الرسمية. خاصة إذا كنا نعتقد أن أفعالنا يمكن أن تقلل الضرر.”

اقرأ أيضاً: 

Exit mobile version