قيس سعيد يحصن انقلابه بالخطب “العنترية”! (فيديو)
"تونس ليست للبيع"
وطن – أثارت تصريحات جديدة للرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين، جدلا واسعا بين التونسيين على مواقع التواصل.
وقال قيس سعيد في كلمة له خلال إشرافه على موكب الاحتفال بعيد قوات الأمن الداخلي، إن “تونس ليست للبيع”.
https://twitter.com/ajmhashtag/status/1516043716078751745?s=20&t=-mmQOtQGDYcTBraCEzohlQ
وأضاف أن “سيادة الدولة لن تكون أبدا بضاعة للمقايضة.”
كما أكد الرئيس التونسي على أنه “ماض في تمكين شعبه صاحب السيادة من التعبير عن إرادته”، غير أبه بما وصفه بالبؤس السياسي الذي يفتعله معارضوه عمدا للتنكيل بالتونسيين، حسب زعمه.
https://twitter.com/TnPresidency/status/1516020958334754821?s=20&t=-mmQOtQGDYcTBraCEzohlQ
وتابع قيس سعيد مهاجما معارضيه:”لقد كانوا بالأمس خصماء الدهر فصاروا اليوم حلفاء لأن قضيتهم تقوم على اعتبار السلطة غنيمة، ولا يضيرهم أن يرتموا في أحضان أي شخص كان في الداخل والخارج.”
ويشار إلى أن راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، الذي أوقف عمله قيس سعيد استقبل نجيب الشابي صاحب مبادرة “جبهة الخلاص لإنقاذ تونس” وإمكانية الإعلان عن “حكومة إنقاذ وطني”.
https://twitter.com/Bujed4/status/1516030524753653767?s=20&t=-mmQOtQGDYcTBraCEzohlQ
وبحسب تعليقات نشطاء على تصريحات قيس سعيد الأخيرة، فإن الرئيس التونسي مستمر بمحاولات تحصين انقلابه عبر خطبه “العنترية المدلهمة التي تتهم الجميع.”
فيما استنكر آخرون عدم تطرق قيس سعيد، أو إشارته بأي شكل لانتهاكات جيش الاحتلال في المسجد الأقصى وإداناتها.
وتساءل ناشط:”أم كان يستخدم عباراته الرنانة ضدد اليهود لغرض استعطاف الشعب لكي ينقلب علي الدولة.. فكرني بجمال عبد الناصر:”هنرمي إسرائيل في البحر”.. أهو راح وجه السيسي بيرمي الشعب في الجحيم.”
وكتب “بوجاد” ساخرا:”في كل مناسبة الأبله قيس سعيد خارجة كشاكيشو بالفارغ، اللي يسمع يقول عنتر زمانه يتحدث عن البؤس وهو دمية بائسة لاتساوي حتى فرنك.”
https://twitter.com/Bujed4/status/1515992036024930306?s=20&t=-mmQOtQGDYcTBraCEzohlQ
فيما قال أستاذ القانون حاتم قطران والذي يعد زميل لسعيد: رئيس الدولة ليس مؤهلا لتحسين أحوال البلاد.”
https://twitter.com/SheikhQayrawani/status/1515987206132969474?s=20&t=-mmQOtQGDYcTBraCEzohlQ
قيس سعيد لا يريد لأحد مشاركته السلطة!
وكانت مؤسسة “فنك” الهولندية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلصت في تقرير لها إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد يسعى للانفراد بالسلطة بكافة أشكالها دون أن يسمح لأحد غيره بمشاركته إياها.
ودخلت تونس أزمة سياسية حادة منذ شهور، عندما أعلن قيس سعيد، في يوليو الماضي انقلابه على الدستور وتعطيل عمل البرلمان.
ويشار إلى أنه في أواخر مارس وفي إحراج كبير للرئيس التونسي، عقد نواب بالبرلمان المعلق عبر الإنترنت، أول جلسة عامة كاملة منذ الصيف الماضي.
وحضر تلك الجلسة نحو 120 عضوا في البرلمان، وأجروا حينها تصويتا ضد “الإجراءات الاستثنائية” التي أقرها سعيد منذ انقلابه، لإلغاء أجزاء من دستور عام 2014 الديمقراطي والتي بدأ بعدها يحكم بمراسيم.
وكالة “رويترز” التي نقلت الخبر وقتها كشفت أن أعضاء البرلمان المعلق، صوتوا لصالح إلغاء مراسيم وقرارات سعيد، وسيطرته على السلطة بشكل شبه كامل.
وأواخر مارس الماضي أيضا، هاجم الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، قيس سعيد. وأصدر بيانا شديد اللهجة ضده دعا فيه لإنقاذ تونس من جنونه.
المرزوقي شدد في بيانه الذي رصدته (وطن) وقتها على أنه “لا خلاص لتونس إلا بالخلاص من المنقلب. وأنه لا شيء سيتغير بحلّ البرلمان باستثناء سقوط آخر ورقة التوت عن الانقلاب”.
ما فعله “سعيد” بحل البرلمان اعتبره المرزوقي أنهى “الأكاذيب والتناقضات المضحكة والهذيان المتواصل لسعيد حول احترام الدستور.”