طحنون بن زايد وراء رحلة “الأسد” للإمارات وهكذا تعمد إهانته في قصر الشاطئ!
وطن – كشف تقرير عن وقوف مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، وراء زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأخيرة للإمارات.
وزار بشار الأسد الإمارات في 18 مارس، حيث تولى طحنون أمر جلبه وأدار زيارته لوجستيا وأمنيا، بحسب تقارير صحفية.
زيارة بشار التي بدأت بدبي وانتهت في أبوظبي، كانت مثيرة بكل تفاصيلها. من ناحية التوقيت والرسالة والهدف منها المعلن وغير المعلن.
اقرأ أيضاً:
وأثارت تقارير أيضا الشكوك بشأن نمط الاستقبال الذي أشرف عليه مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد، المقرب من أخيه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
استقبال باهت في المطار
وكان استقبال الأسد في الإمارات استقبالا باهتا حيث لم يستقبله زعماء الدولة بالمطار، كعادتهم في استقبال الرؤساء واكتفوا بإرسال نائب رئيس مجلس الوزراء، منصور بن زايد آل نهيان لاستقباله.
ويأتي ذلك رغم أن الزيارة هي الأولى له منذ 11 عاما. ما اعتبره التقرير إهانة متعمدة للأسد من قبل زعماء الإمارات.
طحنون بن زايد يطلق عليه اسم “رجل الظل” وهو هادئ الطباع قليل الكلام، يعتمد عليه شقيقه محمد بن زايد حاكم الإمارات الفعلي في المهام الخاصة والسرية
وعلى غير العادة حيث تكون البداية باستقبال الشخصيات الهامة في أبوظبي، كان لقاء الأسد الأول في دبي حيث التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
حتى بعد نقل بشار الأسد لمقابلة محمد بن زايد، في قصر الشاطئ بأبوظبي، كان طحنون جالسا إلى جانبه أخيه ولي عهد أبوظبي، إلا أنه بقي موجها رأسه في اتجاه واحد دون أي التفات للأسد وكأنه غير موجود.
اقرأ أيضاً:
مغرّد شهير يكشف الهدف الرئيسي لزيارة بشار الأسد إلى الإمارات وعبدالله بن زايد إلى روسيا
وكان يظهر عليه ملامح “الاستخفاف” ببشار الأسد، لدرجة أنه لم يتفاعل مع الحديث بأي شكل من الأشكال.
كما أن زيارة الأسد للإمارات غاب عنها البروتوكولات ومراسم الاستقبال الرسمية. بما يكشف الوضع المزري الذي وصل له دكتاتور سوريا.
“رجل الظل”
ويشار إلى أن طحنون بن زايد يطلق عليه اسم “رجل الظل” وهو هادئ الطباع قليل الكلام، يعتمد عليه شقيقه محمد بن زايد حاكم الإمارات الفعلي في المهام الخاصة والسرية، ويعد ذراعه اليمين.
والفترة الماضية أجرى طحنون عدة زيارات خارجية لدول علاقتها متوترة مع الإمارات، منها إيران وتركيا.
وأثمرت تلك الزيارات عن لقاء محمد بن زايد وأرودغان وإعادة عودة العلاقات بين البلدين لطبيعتها، وكذلك خففت إيران من حدة خطاباتها تجاه الإمارات كما توقفت هجمات الحوثيين ضد أبوظبي.
ومنذ الثورة على بشار الأسد، استقبلت الإمارات كبار رجال الأعمال الهاربين من سوريا ورؤوس الأموال السورية المملوكة لمقربين من رئيس النظام السوري، حيث وفر لهم ابن زايد الملاذ الآمن.
كما أن بشرى ابنة حافظ الأسد تعيش في دبي منذ العام 2012، بعد مقتل زوجها آصف شوكت.
وكان “شوكت” يشغل نائب وزير الدفاع، وقتل في تفجير غامض استهدف اجتماعا لـ”خلية الأزمة” لقمع الثورة، في مبنى مكتب الأمن الوطني بحي الروضة الراقي وسط دمشق في 18 يوليو 2012.