تقرير ناري لماجد عبدالهادي عن قصة ذبح القرابين في المسجد الأقصى (شاهد)

وطن – نشرت قناة “الجزيرة” تقريرا ناريا للإعلامي البارز ماجد عبدالهادي، حول قصة ذبح القرابين في المسجد الأقصى وأبعادها في الأساطير الغابرة عن هيكل سليمان أمام الواقع المعاصر للمكان العامر بمقدسات إسلامية يمتد تاريخها إلى نحو 1500 سنة.

وبدأ التقرير بالتأكيد على ان ذبح الخراف على مدى التاريخ لم يكن مطلقا نذيرا لسفك دم البشر وهدم عمرانهم وتدنيس مقدساتهم كما هو الآن في القدس.

تشريع القرابين لحفظ أرواح البشر

وأشار التقرير إلى أنه على العكس من ذلك، شرعت القرابين لحقن دماء الناس وحماية أرواحهم وحفظ إنسانيتهم منذ أن تلقى سيدنا إبراهيم عليه السلام هدية السماء كبشا يفتدي به ولده إسماعيل.

اقرأ أيضاً: 

ونوه التقرير إلى أن بعد آلاف السنين جاء غلاة من المتطرفين يعتبرون أنفسهم عماد سلالته، ليستخدموا الطقس القرباني لتأجيج صراع مستعر في الأرض المقدسة من أهلها وسكانها الأصليين الذين يقتدون أنفسهم أيضا من أبناء سيدنا إبراهيم.

ذبح القرابين وحرقها لنثرها في صحن قبة الصخرة

وأوضح التقرير ما كانت تعتزم القيام به مجموعات من غلاة المستوطنين وبتنسيق مع جهات سياسية إسرائيلية عليا لذبح القرابين تزامنا ما أعياد عيد الفصح، ثم حرقها ونثر رمادها في صحن قبة الصخرة. تعبيرا عن نقلة نوعية مادية ومعنوية في مسار تهويد المعلم الذي يعتبره المسلمون ثالث أقدس مقدساتهم بعد الحرمين الشريفين وبدء التعامل معه على انه هيكل سليمان المزعوم حتى وإن كانت معالمه لا تزال إسلامية.

ونوه التقرير إلى ان موعد ذبح القربين تزامن مع أواسط شهر رمضان المبارك الذي عادة ما يحتشد المسلمون خلاله للصلاة في الحرم القدسي الشريف. الأمر اذي جعلهم يتعهدون بالدفاع عن المسجد بأقصى ما يملكون.

دول التطبيع قدمت فلسطين قربانا للصلح مع إسرائيل

من جانبه، عاد “عبدالهادي” للتعليق على التقرير عبر تدوينة له على حسابه في “تويتر”، موضحا أنهم لم يذبحوا القرابين في الأقصى بعد، وإنما استأنفوا قتل أهله الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: 

ولفت إلى ان استهداف الفلسطينيين وتهويد المسجد الأقصى والقدس يتم وسط تواطؤ دول التطبيع العربي التي قدمت فلسكين كقربان صلح مع دولة الاحتلال.

ما هو قربان الفصح؟

يشار إلى ان الجماعات اليهودية المتطرفة كانت تنوي عمل محاكاة كاملة لـ “قربان الفصح”، في منطقة القصور الأموية في القدس. في إطار تجهيزاتها لعيد الفصح اليهودي، الذي بدأ مساء الجمعة 15 نيسان/أبريل الجاري، في حين كانت تنوي ذبح القربان فعلياً الجمعة الماضية.

وتمثل عملية ذبح القرابين إحياء معنويا لهيكل المعبد المزعوم، وهو الطقس الأهم على الإطلاق من ضمن الطقوس التوراتية. وانطلاقا من معتقدات يؤمن بها اليهود، فعليهم القيام بعدة طقوس داخل الأقصى، من بينها الانبطاح الملحمي على الأرض، وصولا إلى ذبح القربان.

وهذا الطقس هو الوحيد الذي لم تقم به الجماعات اليهودية حتى الآن.

وقد كان هذا القربان، حسب التوراة، يقدم يومياً داخل الهيكل، وقد قامت الجماعات اليهودية بتجارب في مناطق محيطة بالأقصى.

حيث التجربة الأولى جرت في “لفتا” عام 2015، وبالقرب من جبل الطور 2016، وداخل البلدة القديمة في 2017، وعند السور الجنوبي في 2018، وعلى سطح مبنى يطل على المسجد الأقصى عام 2019.

ورغم تنفيذ جماعات الهيكل محاكاة لتقديم القربان ملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك. إلا أن معظم حاخاماتها ونشطائها يزعمون بأن الوقت قد حان لتقديم القربان في الأقصى بعد المسيرة الطويلة من المحاولات خارج جدران المسجد.

اقرأ أيضاً:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. الصهاينه يحاولون تدمير المسجد الأقصى ونطالب العالم العربي الإسلامي أن يحمي الأقصى من بعد الله عز وجل وأن يقوم بتوفير الحمايه والدعم للشعب الفلسطيني الأعزل ، كما يجب على الدول التي طبعت مع كيان الاحتلال أن تلغي هذه التطبيع وأن تعود لرشدها وتدعم فلسطين العربيه الاسلامية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث