دراسة تفجر مفاجأة حول مضادات الاكتئاب والشعور بالسعادة

وطن– نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية دراسة حديثة مفادها أن مضادات الاكتئاب لا تؤثر على سعادة الأشخاص. وأن المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية ليس لديهم نوعية حياة أفضل من أولئك الذين لا يتناولونها.

مضادات الاكتئاب

أجرى الدراسة باحثون من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية. وشملت نحو 17 مليوناً من البالغين الأميركيين المصابين بالاكتئاب على مدى 10 سنوات. تناول أكثر من نصفهم مضادات الاكتئاب، بينما لم يتناول النصف الآخر أي من هذه الأدوية.

وبلغ متوسط أعمار المشاركين عند بدء الدراسة 48 سنة، وكان معظمهم من النساء (67.9 في المائة).

كما خضع المشاركون جميعاً لفحوصات نفسية مستمرة، واستطلاعات رأي دورية، لتقييم مدى سعادتهم وجودة حياتهم.

قد يهمك أيضاً:

تحسناً طفيفاً 

أظهرت نتائج الدراسة تحسناً طفيفاً في الصحة العقلية في كلتا المجموعتين. حيث تحسنت لدى أولئك الذين يتناولون مضادات الاكتئاب بنسبة 2.9 في المائة، مقارنة بـ2.2 في المائة لدى أولئك الذين لم يتلقوا الأدوية.

من جهته، قال الدكتور عمر محمد، الذي قاد فريق الدراسة، إن نتائج الدراسة  تظهر عدم وجود فرق إحصائي بين من يتناولون هذه الأدوية والذين لا يتناولونها.

وأضاف الدكتور محمد أن هذا يشير إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب لا يؤدي إلى تحسن كبير في نوعية الحياة بمرور الوقت.

انتقادات على الدراسة

لكن خبراء مستقلون انتقدوا الدراسة لعدم مراعاة الاختلاف في مستويات الاكتئاب بين المجموعتين.

وفي هذا السياق، قالت الباحثة في جامعة كوليدج الدكتورة جيما لويس “لقد أظهرت التجارب السريرية أن تناول مضادات الاكتئاب من شأنها أن تحسن نوعية الحياة بشكل عام.

الاكتئاب

تنصح الخدمات الصحية البريطانية بأن يتم تقديم جلسات علاج جماعي للمرضى المصابين بالاكتئاب الخفيف عوضا عن وصف الأدوية. مما قد يتسبب في مجموعة من الآثار الجانبية.

حوالي 7.3 مليون بالغ – 17 في المائة من السكان البالغين – تناولوا مضادات الاكتئاب في إنجلترا من 2017 إلى 2018.

بعض الأدوية الأكثر شيوعًا هي سيتالوبرام وسيرترالين وفلوكستين .

وحوالي 27.6 مليون شخص فوق سن 18 (13.2 في المائة) كانوا يتناولون الأدوية بانتظام في الولايات المتحدة بين عامي 2015 و 2018. وفقًا لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

اقرأ أيضاً:

Exit mobile version