مفتي سلطنة عمان .. مواقف مشرفة أدخلته قلوب المسلمين

وطن – تصدر اسم مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في السلطنة بسبب تصريحاته وبياناته الأخيرة عن الأقصى والمرابطين فيه وإدانته تدنيس الاحتلال للمسجد المبارك.

مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي

وعبر الوسم الذي جاء بعنوان “الشيخ أحمد الخليلي” دونت آلاف التغريدات المشيدة بمفتي السلطنة، ومواقفه الواضحة الحاسمة من قضايا الأمة دون مواربة أو خشية شيء في قول الحق.

وكان مفتي سلطنة عمان قد عبر في بيان له، الأحد، عن سروره وإعجابه بالموقف البطولي الذي يقفه المرابطون في القدس الشريف لحمايته من تدنيس الاحتلال .

كما قال إنه يبتهل ويتضرع إلى الله أن يمد هؤلاء الأبطال الفلسطينيين بمدد نصره وأن يشد أزرهم بملائكته، مبديا تعجبه واستنكاره في الوقت ذاته من التخاذل الذي شمل الأمة الإسلامية -لا سيما العرب- عن نصرة فلسطين.

مفتي سلطنة عمان يُبشّر بعودة الأقصى

وأتبع الشيخ الخليلي بيانه السابق بآخر جديد، الأربعاء، بشر فيه بعودة قريبة للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أصحابها ودحر الاحتلال الإسرائيلي ونهايته.

وجاء في نص بيان المفتي بحسب ما رصدت (وطن):”لقد أثلج الصدور وأقر العيون تصدي المجاهدين الأبطال لعدوان المعتدين، وردهم على أعقابهم أذلاء خاسئين.”

مضيفا:”وقد أعاد ذلك الأمل المرجو بأن يتحقق قريبا الفتح المبين والنصر العزيز. وأن يرجع المسجد الأقصى المبارك إلى أهله وأن تتحرر الأرض المحتلة جميعا من قبضة الاحتلال وما ذلك على الله بعزيز”

عالم لا يداهن على حساب دينه

وقال مبارك بن مسعود الشبلي عبر الوسم، إن الشيخ الخليلي من العلماء العاملين “وقلما نجد هذا النوع من العلماء الذين لا يداهنون على حساب دينهم ولا يجاملون لغرض دنيوي زائل.”

كما وصف المفتي بأنه “لا يخاف في الحق لومة لائم. فنسأل الله أن يثبته على الحق ويمده بالصحة الكاملة والمعافاة الدائمة إنه سبحانه مجيب الدعاء.”

فيما دونت “أم راشد”:”لله در هذا البدر. كيف جمع الاباضي والسني والشيعي على حبه واحترامه؟”

وغرد ناشط آخر:”الحمدلله لازالت أيادينا نظيفة لم تلطخ بطبيع العار. نصر الله الشيخ أحمد في أهدافه المحمودة وذلل له الصعاب.”

ووصف “عدنان العبري” الشيخ أحمد الخليلي بأنه “صوت الحق ومنطق العلم؛ وهمس الإيمان وجمال اللغة وبيان الكلمة.”

السلطان قابوس والمفتي

كما استذكر ناشط مقولة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد وأسقطها على مفتي السلطنة:”البعض يخطئ عندما يقول رجال الدين، نَحْنُ عندنا علماء دين”

ويشار إلى أن الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان، من مواليد زنجبار سنة 1942، حيث كانت زنجبار آنذاك جزءا من سلطنة عُمان ويبلغ من العمر الآن 79 عاما.

وتدرج الشيخ الخليلي في المناصب وعين عام 1974 مديرا للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، حتى تم اهتياره عام 1975 مفتيا عاما للسلطنة بدرجة وزير.

الشيخ أحمد الخليلي: لا أعد نفسي من العلماء

كما استذكر ناشطون عبر الوسم كلمات سابقة للشيخ الخليلي تكشف مدى تواضعه حيث قال ما نصه:”الناس يُحسنون بي الظن كثيراً وأنا أعرف بنفسي منهم. فأنا لست في المستوى الذي يدفعونني إليه. ولا أعدُّ نفسي من العُلماء، وإنما أعدّ نفسي من صغار الطلبة.”

وتابع:”ولي الشرف أن أكون طالب علم، واسأل الله عز وجل أن يُبقيني طالب علم. وأن يُميتني طالب علم.”

وروى سليمان الحسني في تغريدة عبر الوسم، أن الشيخ أحمد الخليلي كان زائرا يوما ما للشيخ حمود الصوافي “وخرجنا إلى الفلاة قبيل المغرب. فلما حضرت الصلاة كان كل واحد من الشيخين يريد من الآخر التقدم للصلاة.”

وتابع:”وأثناء ذلك كان الشيخ أحمد الخليلي يقول للشيخ حمود الصوافي:أنا أعتقد بأنك أقربنا إلى الله. هذه عقيدتي”

الخليلي شغل مناصب عدة قبل الصعود للإفتاء

وسبق أن شغل الشيخ أحمد الخليلي، عضوية مجمع الفقه الإسلامي، كما كان عضوا بمؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي بالأردن، وعضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد بباكستان.

كما كان نائبا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران.

مفتي سلطنة عمان كذلك له الكثير من الكتب في التفسير والفتاوى، ومن أعماله الشهيرة كتاب “جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل”. وكتب “الحق الدامغ، والفتاوى، وفتاوي العقيدة.

(المصدر: وطن – رصد تويتر) 

اقرأ أيضاً: 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث