صحيفة إسرائيلية: الأردن ودول خليجية استسمحت إسرائيل ضرورة تحمل النقد الرسمي لها بشأن الأقصى
وطن – قال الكاتب الإسرائيلي والمحلل العسكري لـ”القناة13″، ألون بن ديفيد إنه يجب على الإسرائيليين تفهم ردود الفعل الغاضبة الصادرة عن المستوى الرسمي الأردني تجاه الاقتحامات للمسجد الأقصى.
وأشار “ديفيد” في مقال له نشرته صحيفة “معاريف” إنه في ظل الترويج “كما لو أن إسرائيل تغير الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف – لا يمكن لقادة المنطقة تجاهل مشاعر شعوبهم”. لافتا إلى انه في حالة الملك الأردني لا يقتصر الأمر على الجمهور فقط، كونه وصيا على المقدسات.
الملك عبدالله الثاني وإسرائيل
وقال إن “الملك عبد الله يدرك جيداً اعتماده الاستراتيجي المطلق على إسرائيل” ، وكذلك اعتماد البلدين على بعضهما البعض. موضحا أنه ” إذا تم الكشف عن عمق التعاون الأمني بيننا وبين الأردن ، فإن معظم الإسرائيليين سيصابون بالدهشة.”
وزعم أن الملك عبد الله منزعج بشدة أيضًا من تنامي شعبية الإخوان المسلمين في بلاده ، وأكثر من ذلك من الطريقة التي يُنظر إليه بها في الدوائر المقربة منه ، باعتباره الشخص الذي مُنح في اتفاقية السلام سلطة إدارة والإشراف على الأماكن المقدسة في القدس.
الأردن يطلب من إسرائيل تحمل النقد
وكشف “ديفيد” أنه في المحادثات الهاتفية المحمومة التي جرت هذا الأسبوع بين تل أبيب وعمان ، طلب الأردنيون الصبر من محاوريهم الإسرائيليين ، فقالوا: “ليس لدينا خيار. سيتعين عليكم استيعاب هذا النقد”، وهو ما وعدت به إسرئيل.
وتابع “ديفيد” كشف ما جرى مع الإمارات والبحرين حول نفس الموضوع. موضحا أنهما قالتا :”لا نستطيع ان نظل صامتين .. جمهورنا غاضب”.
تركيا لم تصعد
وأوضح “ديفيد” أنه في غضون ذلك، حافظت تركيا، التي كانت حتى وقت قريب رأس حربة العالم السني ضد إسرائيل ، على خطاب معتدل، حيث لا يزال الأتراك في مرحلة التودد. لافتا إلى أنهم استرضوا إسرائيل، حيث أن صلاح العاروري ، المسؤول عن الجناح العسكري لحركة حماس ، لم يعد يُرى في مقر إقامته في تركيا ، وقد قضى أيامه في الأسابيع الأخيرة في لبنان.
وزعم أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية “نجحت في منع انتشار الحريق بين الجبهات”. وأضاف: “إسرائيل هي صاحبة السيادة في الحرم، وبصفتها هذه، هي ملزمة بأن تسمح بحرية العبادة للجميع؛ من حق الجميع أن يصلوا هناك، ليس فقط صلاة صامتة (لليهود). ولكن كل تغيير في الوضع يتطلب تنسيقا وثيقا مع الجهات في المنطقة وفهما بأن حرية العبادة ليست ترخيصا للاستفزازات”.
ونبه “ديفيد” إلى أن “التحدي الأكثر تعقيدا هو في أوساطنا؛ وكلاء الحريق والفوضى الذين يريدون فقط فتح مكتب (عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير) في باب العامود. أو منظمي مسيرة الأعلام الذين كل غايتهم هي الاستفزاز على أمل إشعال النار”.