وطن – ذكرت تقارير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمرا يمنع مغادرة ابنته الكبرى ماريا فورونتسوفا من روسيا لزيارة دولة “صديقة” بسبب مخاوف من أنها قد لا تعود.
وأفادت التقارير أن الدكتورة ماريا فورونتسوفا، البالغة من العمر 36 عامًا، كانت تخطط للسفر إلى الخارج للاحتفال بعيد ميلادها. ومع ذلك، يبدو أن والدها قرر منعها من ذلك، حسب مصدر تابع لقناة “Telegram General SVR”.
اقرأ أيضاً:
ترتبط قناة SVR Telegram بمسؤول استخباراتي سابق في الكرملين.
وكانت هذه القناة أول من أبلغ عن إصابة بوتين بأمراض خطيرة بما في ذلك السرطان، وهي نظرية محتملة.
عزز الحماية الأمنية حول ابنته
وفي هذا السياق، قالت القناة “رد بوتين على الطلب برفض قاطع، وعزز الحماية الأمنية حول ماريا، وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا، لم يكن لديها مخططات للعودة إلى روسيا”.
إن موقف فورونتسوفا من الحرب الروسية الاوكرانية غير معروف حاليًا، حيث لم تتحدث هي أو أخواتها علنًا حولها.
يقال إن فورونتسوفا كانت تحب قضاء الإجازات في أوروبا ولكن الآن، وبفضل الحرب الدموية التي شنها والدها، تم فرض عقوبات عليها.
وفورونتسوفا هي ابنة السيدة الأولى لروسيا السابقة وزوجة بوتين السابقة، ليودميلا أوشيريتنايا.
وقد اشتهر بوتين، بتحفظه فيما يتعلق بحياته الشخصية حيث قال ذات مرة “لدي حياة خاصة لا أسمح لأحد بالتدخل فيها ويجب احترام ذلك”.
وأضاف “لطالما كنت أتفاعل بشكل سلبي مع أولئك الذين يتجولون بأنوفهم المخادعة وأوهامهم المثيرة في حياة الآخرين”.
أخصائية في الطب
وُلدت الدكتورة فورونتسوفا عندما كان الزعيم الروسي يعمل جاسوسًا في وكالة الاستخبارات السوفيتية (KGB) وأصبحت خبيرة في الأمراض الوراثية النادرة عند الأطفال.
وهي باحثة رائدة في المركز الوطني للبحوث الطبية للغدد الصماء التابع لوزارة الصحة الروسية، وخبيرة في التقزم.
لدى الدكتورة فورونتسوفا ابن يبلغ من العمر ثماني سنوات من زوجها السابق جوريت فاسين.
الحرب في أوكرانيا
دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الثامن والخمسين، حيث واجه بوتين مقاومة شرسة من قوات فولوديمير زيلينسكي. لكن ادعى هذا الأسبوع أن قواته استولت على 40 قرية في منطقة دونيتسك الشرقية بأوكرانيا.
اقرأ أيضاً:
مؤخرا، واصلت القوات الروسية عرقلة مقاطعة خاركيف وصدت أوكرانيا 10 هجمات روسية في ولايتي دونيتسك ولوغانسك.
وتأتي هذه الأخبار وسط تقارير أخرى عن خسائر كبيرة لجيش بوتين – بما في ذلك كبار العسكريين.
وبحسب ما ورد، قُتل ما يصل إلى 3000 عنصر من مرتزقة “فاغنر” الروسية في ضربة قاصمة لزعيم الكرملين.
“علامة ضعف”
مؤخرا ، أعلن الجيش الروسي أنّه أجرى أول تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ Satan 2 والذي يطلق عليه أيضا اسم الشيطان، إلا أن خبير استخبارات وصف هذه الخطوة بأنها “علامة ضعف”.
وفي حديثه لصحيفة The Telegraph البريطانية، قال جاستن كرامب، من شركة Sibylline، وهي شركة استخباراتية “إن الخطاب الروسي حول الأسلحة النووية هو في الواقع إلى حد ما آخر سلاح متبقي في ترسانة الكرملين، لذلك من نواحٍ أخرى، فإن هذا الاختبار الأخير هو في الواقع علامة أخرى على الضعف.”
ومن جهته، أشار جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع السابق في شؤون أوروبا وحلف شمال الأطلسي الناتو إلى أن هذه الخطوة هي محاولة روسيا بث رسالة على أنها كبيرة وقوية، لكنها في الحقيقة علامة تدل على احباطهم وعلامة تشير إلى انعدام الأمن لديهم.