علاقة غير متوقعة بين النوم والدهون الحشوية الصعبة
شارك الموضوع:
وطن- إذا كنت تنام قليلاً، فأنت تتناول المزيد من الوجبات الخفيفة في الليل، وهكذا تتراكم لديك أيضًا الدهون الحشوية، حتى لو لم تكتسب الكثير من الوزن.
زيادة الدهون الحشوية
يتراكم هذا النوع من الدهون حول الأعضاء ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بحسب مجلة “سابير فيفير” الإسبانية، يمكن أن يؤدي الحصول على قسط قليل من النوم إلى زيادة الدهون في منطقة البطن بنسبة 9٪.
وفي الواقع، يؤدي النوم القليل أو السيئ بشكل خاص إلى زيادة الدهون الحشوية. وهي الأكثر ضررًا لأنها مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا لبحث من Mayo Clinic، فإن الأشخاص الأصحاء والنحفاء، معرضين أيضا إلى اكتساب الدهون الحشوية بسبب نقص في ساعات النوم المفروضة.
قد يهمك أيضاً:
قلة النوم مشكلة شائعة
أصبح عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أكثر شيوعًا. ويحدث ذلك بين كبار السن، لأن عملية النوم تتدهور مع تقدم العمر وبين الشباب على حد سواء. كما يعد استخدام الهاتف المحمول أثناء ساعات النوم العادية أحد الأسباب الرئيسية في نقص النوم أو انعدام جودته.
وفقًا لبيانات من جامعة كاتالونيا، تشير التقديرات إلى أن 70٪ من الإسبان لا ينامون ساعات كافية. وأن أكثر من 60٪ من المراهقين ينامون بهواتفهم المحمولة.
وهذا السلوك وحده يزيد من إمكانية تناول السعرات الحرارية، لأن الناس يميلون إلى تناول المزيد من الأطعمة خلال ساعات الاستيقاظ دون القيام بالنشاط البدني.
لكن السهر لوقت متأخر لا يجعلك سمينًا فقط لأنك تستهلك المزيد من السعرات الحرارية، بل إنه يساعد أيضًا على تراكم الدهون الحشوية.
قد يهمك أيضاً:
دهون البطن
أظهرت دراسة من Mayo Clinic، أن الحصول على قسط قليل من النوم يمكن أن يزيد من دهون البطن بنسبة 9٪ والدهون الحشوية بنسبة تصل إلى 11٪. ولقد تم نشر النتائج في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
من جهته، يوضح الدكتور فيريند سومرز، الباحث الرئيسي للدراسة: “تظهر النتائج أنه حتى بالنسبة للأشخاص الشباب والأصحاء والنحيفين نسبيًا، فإن قلة النوم ترتبط بزيادة تناول السعرات الحرارية وزيادة طفيفة في الوزن. بالإضافة إلى زيادة كبيرة في الدهون المخزنة داخل البطن”.
نقص النوم والدهون الحشوية
تتراكم الدهون الحشوية في أعمق جزء من البطن وحول الأعضاء الداخلية. وترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب والأمراض الأيضية لأنها تعزز إطلاق المواد الالتهابية في مجرى الدم.
وفي القطب المقابل توجد الدهون تحت الجلد مباشرة وتوفر عزلًا للجسم، وبالكمية المناسبة فقط تكون صحية. تتكون من خلايا دهنية بنية (تستهلك الجلوكوز والدهون الثلاثية للحفاظ على درجة حرارة الجسم) وخلايا دهنية بيضاء، مما ينتج عنه ما يسمى نسيج دهني بني.
يقول الدكتور سومرز: “عادةً ما تفضل الدهون أن تتراكم تحت الجلد. ولكن عندما يكون النوم سيئًا، يبدو أن الدهون تستقر في منطقة حشوية أكثر خطورة”.
السعرات الحرارية
وتابع “من المهم أن نذكر في دراستنا أنه بينما كان هناك انخفاض في تناول السعرات الحرارية والوزن خلال فترة استرداد ساعات النوم الكافية، استمرت الدهون الحشوية في الزيادة”.
ويضيف “يشير هذا إلى أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يثير شيئًا لم نكن نعرفه: تراكم الدهون الحشوية والعودة إلى النوم لا تعكس هذه الظاهرة، على المدى القصير على الأقل. هذه النتائج تشير إلى أن النوم غير الكافي وعلى المدى الطويل، يساهم في وباء السمنة وكذلك أمراض القلب والأيض “.
لماذا يكون التخلص من الدهون الحشوية أكثر صعوبة
وفقًا لبحث من Mayo Clinic، فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يزيد من الدهون الحشوية ومن ثم يكون من الصعب جدًا أن تفقدها حتى لو عوّضت ساعات النوم. لأن الدهون الحشوية ليست مضرة فحسب، بل إنها أيضًا أكثر صعوبة في التخلص منها. والسبب، كما أظهرت دراسة أخرى من جامعة سيدني نُشرت في Cells Reports، هو ما يلي:
عند اتباع نظام غذائي، يستمد جسمك الطاقة من مخازن الدهون لديك من خلال عملية تسمى تحلل الدهون. وهذا ما يسمح لك بفقدان الدهون والوزن. ومع ذلك، عندما منع الباحثون الطعام عن الفئران، وجدوا أن الدهون الحشوية كانت شديدة المقاومة لإطلاق الأحماض الدهنية، أي تحلل الدهون.
بعبارة أخرى، لم يتم تكسير الدهون الحشوية رغم الصيام. وأكثر ما فقدته الفئران كان الدهون تحت الجلد. يصعب أيضًا اكتشاف الدهون الحشوية.
نظام غذائي
قد يكون هناك زيادة طفيفة في الوزن على الميزان ولكن زيادة كبيرة في الدهون حول الأعضاء.
في الواقع، لا يمكن قياس هذا النوع من الدهون إلا بالأشعة المقطعية.
واختتمت المجلة بالقول، إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والدهون الصحية مثل الأفوكادو أو زيت الزيتون بكميات صغيرة يساعد على تغيير توزيع دهون البطن.