تقارير تكشف اسم الدولة الثانية التي قد يغزوها بوتين بعد أوكرانيا وأهميتها له
وطن – قد تكون مولدوفا الدولة الصغيرة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا مستهدفة بدورها من قبل الرئيس الروسي فلاديمر بوتين في محاولة لتوسيع نفوذه في جميع أنحاء القارة بعد هجومه على أوكرانيا.
وتبلغ مساحة دولة مولدوفا أقل من ثلث مساحة لندن. بينما يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة. ومن الممكن ان تكون الدولة التالية التي قد يستهدفها الزعيم الروسي.
واستدعت وزارة الخارجية في مولدوفا سفير موسكو يوم الجمعة (22 أبريل) للتعبير عن “القلق البالغ” إزاء تصريحات قائد روسي كبير. مفادها أنهم يبحثون عن فتح ممر حيث يقيم جنود الروس يرغبون في إنشاء منطقة انفصالية.
زيلينسكي يحذر من أن غزو أوكرانيا مجرد بداية
في هذا السياق، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفعل من أن غزو بلاده كان “البداية فقط” حيث يضع بوتين نصب عينيه البلدان الأخرى.
وتزايدت المخاوف أيضًا مع بدء روسيا في تصعيد هجماتها على ميناء أوديسا الأوكراني، على بعد 55 كيلومترًا فقط من حدود مولدوفا.
روسيا ورغبة التوسع
من جهته، قال القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية المركزية في روسيا رستم مينيكايف “السيطرة على جنوب أوكرانيا هو منفذ للوصول إلى ترانسنيستريا. حيث هناك وضعيات لسكان مضطهدين يتحدثون اللغة الروسية”.
ترانسنيستريا هي منطقة صغيرة في مولدوفا. حيث يتم تسليح الانفصاليين الموالين لروسيا ودعمهم من قبل موسكو.
هذه المنطقة مهمة أيضًا لأنها تشبه المناطق الناطقة بالروسية في دونيتسك ولوهانسك. علماً أنها انفصلت عن كييف في عام 2014.
على الرغم من أن مولدوفا تنفي تعرض السكان الناطقين بالروسية في البلاد للقمع. إلا أن روسيا تنفي هذا وتستخدم هذا العذر في كثير من الأحيان للانخراط في عمل عسكري ضد دول الاتحاد السوفيتي السابق.
مولدوفا لم تعترف بها أي دولة، ولا حتى روسيا ككيان منفصل. على الرغم من أنها تبقى دائما هدفًا لبوتين.
وعلى موقعها على الإنترنت، كتبت وزارة خارجية مولدوفا “هذه التصريحات لا أساس لها. وتتعارض مع موقف روسيا الداعم لسيادة بلدنا وسلامته الإقليمية داخل الحدود المعترف بها دوليًا”.
وفي خطابه مساء الجمعة، حذر زيلينسكي من أن غزو أوكرانيا هو مجرد بداية وأن موسكو لديها خطط للاستيلاء على دول أخرى.