صفحة “فيسبوكية” مؤيدة لـ”سعيد” تطعن في شرف نادية عكاشة: ضبطت في أحضان سفير تونس بالبحرين
شارك الموضوع:
وطن – شنت صفحة “الشعب يريد..الشعب يقرر”على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والمؤيدة للرئيس التونسي الانقلابي قيس سعيد هجوما غير أخلاقيا على مديرة ديوان رئاسة الجمهورية المستقيلة نادية عكاشة، لتطعن في شرفها، ذاكرة رواية تزعم فيها أسباب إقالتها من منصبها، قبل ثلاثة أشهر.
وقالت الصفحة في تدوينة لها ردا على خروجها المفاجئ ووصفها المشرفين على الدولة بأنهم عديمي الشرف: “سنقولها اليوم و بكل صراحة، و سنكشف الحقائق بعد أن تعمدت هذه الخائنة المس من عرض وشرف وزير الداخلية توفيق شرف الدين”.
علاقة غرامية مع السفير التونسي في البحرين
وزعمت الصفحة ان “سبب إقالة نادية عكاشة هو العلاقة الغرامية التي ربطتها مع سفير تونس بالبحرين وتم ضبطها بين أحضانه بأحد الشقق بتونس العاصمة. كما تعمدت إفشاء أسرار دولة له و حرضته على ربط الصلة بينها و بين عواصم خليجية للإستيلاء على الحكم بدعوى ضعف الرئيس و عدم قدرته على محاسبة الإخوان في تونس”.
وزعمت الصفحة أن “هذه حقيقة إقالة نادية عكاشة والتي كان الرئيس قيس سعيد رحيما بها و تركها ترحل في سلام رغم أن أفعالها يمكن توصيفها بمحاولة الإعتداء على أمن الدولة و قلب نظام الحكم. إنتهى الدرس!”.
يشار إلى أنه بعد أشهر من استقالتها التي أثارت موجة من الجدل والتساؤلات، خرجت مديرة ديوان الرئيس التونسي المنقلب قيس سعيّد السابقة نادية عكاشة عن صمتها، واصفة المشرفين على الدولة بعديمي الشرف.
نادية عكاشة تهاجم المشرفين على الدولة
وقالت “عكاشة” في تدوينة لها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن: ”25 جويلية 2021 لحظة حاسمة في تاريخ تونس، لحظة عملت أن تكون قطعا تاما مع العفن السياسي الذي سبقها و الفساد الذي نخر مؤسسات الدولة و التهاون بحقوق التونسيات و التونسيين و حتى بأرواحهم.”
وأضافت أن “25جويلية لحظة حاسمة و قرار تاريخي و مسار وطني كان من المفروض أن يقوم على منهجية واضحة و على تمشي ديمقراطي جامع و على أسس ثابتة لبناء دولة القانون التي تحترم فيها الحريات و المؤسسات و لكن للأسف تم الاستيلاء على هذه اللحظة وعلى هذا المسار من قبل من لا شرف و لا دين و لا وطنية له و من قبل زمرة من الفاشلين الذين لا يفقهون شيئا غير احتراف الابتذال و التشويه و التضليل”.
وتساءلت “عكاشة” قائلة: “أين تونس اليوم من أزمة سياسية خانقة أصبحت تمثل خطرا داهما و جاثما لم تشهد له مثيلا في تاريخها الحديث!”.
وتابعت تساؤلها: “أين تونس اليوم من الأزمة الاقتصادية و المالية و من تعثر ايجاد برنامج اصلاح اقتصادي جدي و واضح و مبني على معطيات صحيحة يمكننا من مناقشة اتفاق مع صندوق النقد الدولي ؟”.
وأردفت: “لماذا لا تكون للإصلاح منهجية علمية وناجعة؟”.
قيس سعيد ينهي مهام كمال القيزاني
يشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد كان قد أصدر أمرا رئاسيا في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي أنهى فيه تكليف كمال القيزاني بمهام سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية لدى مملكة البحرين.
وكان كمال القيزاني قد عاد إلى الأضواء مرة أخرى بعد تعيينه من قبل قيس سعيد سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية التونسية بالبحرين في مارس/آ1ار 2021.
هولندا رفضت تعيينه سفيرا لتونس
وكان القيزاني الذي شغل في السابق خطة مدير عام للأمن الوطني قد عينه قيس سعيد سفيرا بهولندا. لكن راجت في شهر نوفمبر/تشرين ثاني 2020 أخبارا مفادها أن السلطات الهولندية رفضت قبول القيزاني وذلك وفق ما أكدته مجلة “أفريكا انتليجنس” يوم 25 نوفمبر/تشرين ثاني 2020.
وكشفت المجلة أن السلطات الهولندية رفضت تعيين كمال القيزاني بسبب ما تعتبره من قبيل تجاوزات اقترفها في ملف الباحث التونسي الألماني المنصف قرطاس خلال شهر مارس من سنة 2019. لما كان القيزاني مديرا للمصالح المختصة أو ما يعادل إدارة الاستعلامات في عهد بن علي.
نقابة السلك الدبلوماسي تستنكر
ويشار إلى أن نقابة السلك الديبلوماسي كانت قد أعلنت عند تعيين القيزاني سفيرا في لاهاي رفضها القطعي لتعيين مسؤول أمني على رأس إحدى أهم البعثات القنصلية التونسية.
وحذرت النقابة مما وصفته من التمادي في التعيينات السياسية والتسميات المبنية على الولاءات وسياسة ترضية من تم إعفائهم من مهامهم في مجالات اختصاصهم.