مصادر في الديوان الملكي: “أردوغان” في السعودية بعد أيام..والملك “سلمان” وولي العهد في استقباله!
شارك الموضوع:
وطن – عقب الأنباء التي تم تداولها مؤخرا عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية، كشف حساب “العهد الجديد” بأن الزيارة ستتم في الثامن والعشرين من هذا الشهر.
وقال “العهد الجديد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “من مصادري في الديوان، هناك استعداد لكل الترتيبات اللازمة لاستقبال الرئيس التركي اردوغان في المملكة بتاريخ 28 من هذا الشهر، وسيكون في استقباله الملك سلمان وابنه محمد”.
من مصادري في الديوان، هناك استعداد لكل الترتيبات اللازمة لاستقبال الرئيس التركي اردوغان في المملكة بتاريخ 28 من هذا الشهر، وسيكون في استقباله الملك سلمان وابنه محمد.
— العهد الجديد (@Ahdjadid) April 25, 2022
وفي تأكيد جديد ربما يعكس ذوبان الجليد بين البلدين، أكد ناشطون بأن الخطوط الجوية السعودية أعلنت عن رحلات يومية إلى إسطنبول بعد عيد الفطر، بعد أن توقفت لفترة طويلة.
https://twitter.com/abonabil676/status/1518734154573168640?s=20&t=IS3afNkPsgF6EF65gKpTZw
وكان موقع “تاكتيكال ريبورت” قد كشف في بداية أبريل/نيسان الجاري، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور السعودية بداية الشهر المقبل، وسيؤدي صلاة العيد في مكة المكرمة بجانب الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان.
وقف نظر قضية خاشقجي في تركيا
ويأتي الكشف عن هذه الزيارة بعد أيام قليلة من طلب الادعاء العام في تركيا وقف محاكمة 26 متهما بقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت المحكمة التركية التي تنظر في محاكمة المشتبه بهم حبنها إنها ستطلب رأي وزارة العدل في طلب الادعاء العام تعليق المحاكمة ونقلها إلى السعودية، وهو ما تم إقراره بعد موافقة وزارة العدل، لتعلن المحكمة لاحقا إغلاق ملف القضية.
قد يهمك أيضا:
ومع توقع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للسعودية كشفت مصادر سعودية لموقع “ميدل إيست آي” أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يحاول استخدام الزيارة كوسيلة ضغط للحصول على نتيجة نهائية وإنهاء قضية خاشقجي.
هذا وقال أحد المصادر المطلعة على المفاوضات للموقع البريطاني: “بالنسبة لمحمد بن سلمان الأمر كله يتعلق بخاشقجي. إنه مهووس بهذا الأمر بشكل شخصي”.
ولفت المصدر إلى أن “ابن سلمان” يلوم “أردوغان” شخصياً على إشراك أمريكا في القضية. وعدم إغلاق هذا الملف في الأيام الأولى لما بعد الجريمة.
وكان من المقرر أن يزور الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، العاصمة السعودية الرياض “في وقت ما” من شهر فبراير/شباط الماضي، لكن ودون أي تفاصيل رسمية معلنة، لم تجر الزيارة حتى الآن.
فيما كرر الأخير في تصريحين منفصلين نية بلاده “تحسين العلاقات ودفع الحوار الإيجابي بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة”.
ولا تخفي أنقرة على الإطلاق رغبتها في العودة إلى سياسة “صفر مشاكل” عبر إنهاء الخلافات وإعادة تطبيع العلاقات مع الكثير من دول المنطقة، فإلى جانب الاختراق الكبير الذي جرى في مسار تحسين العلاقات مع الإمارات، تجرى مساع مشابهة مع البحرين ومصر وإسرائيل وخطوات تاريخية مع أرمينيا وغيرها من الدول، وبالتالي فإن السعودية تمثل أولوية أيضاً لتركيا في هذه المساعي لأهميتها الإقليمية والاقتصادية.
مبادرات تركيا بعد 2021
وخلال الأسابيع الماضية دخلت تركيا والإمارات “حقبة جديدة في العلاقات”. وكذلك الأمر بالنسبة لدول أخرى مثل إسرائيل التي زار رئيسها إسحاق هرتسوغ أنقرة، مارس/آذار المنصرم. في خطوة تأتي في أعقاب زيارة مسؤولين أتراك كبار إليها، كنوع من التمهيد.
قد يهمك أيضا:
وقبل ذلك بأشهر، كانت العلاقات بين أنقرة والقاهرة قد شهدت انعطافة كبيرة انتهت بإعلان تركيا تعيين أول سفير لها في مصر بعد أكثر من 9سنوات، وهو ما انطبق أيضا على علاقة الأولى بالرياض. على الرغم من “المبادرات التركية” التي حاولت كسر المشهد الحالي، منذ بداية 2021.
وفي مايو/آذار 2021، أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، زيارة إلى العاصمة الرياض دون أن تحظى الزيارة بزخم إعلامي ودبلوماسي داخل الأوساط السياسية السعودية. وهو ما بدا من قبل الساسة أو من جانب وسائل الإعلام الرسمية، التي تنطق بلسان المملكة.
وبعد هذه الزيارة لم يستجد أي شيء، حتى الخامس والعشرين من شهر نوفمبر/نشرين الثاني الماضي.
واستضاف مركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول مباحثات “رفيعة المستوى “بين تركيا والسعودية بخصوص العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وذكرت وكالة “الأناضول” شبه الرسمية، حينها، أن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، بحث خلال هذا الاجتماع مع وزير التجارة السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي، العلاقات الثنائية بين الدولتين. لاسيما في المجال التجاري.
دوافع تركيا لإنهاء خلافها مع السعودية
يمثل الاقتصاد أولوية كبيرة للحكومة التركية التي تسعى لتحقيق مزيد من المكاسب الاقتصادية من خطواتها السياسية. حيث تعرض الاقتصاد التركي لهزات كبيرة جداً نتيجة انتشار جائحة كورونا والخلافات السياسية في المنطقة. التي خلفت مقاطعات اقتصادية والتكاليف المرتفعة للمعارك العسكرية التي دخلها الجيش التركي تباعاً في سوريا وليبيا وقره باغ وشمالي العراق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. والتراجع الكبير في سعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي، وغيرها من التحديات الاقتصادية.
وعلى الرغم من أن الكثير من الخلافات السياسية لم تؤثر على الملفات الاقتصادية كما هو الحال مع مصر والإمارات وإسرائيل. حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين تركيا وهذه الدول رغم الخلافات السياسية، فإن الوضع مع السعودية لم يكن على هذا النحو. حيث طبقت الرياض مقاطعة شاملة -غير رسمية- على المنتجات التركية، ليصل حجم الواردات السعودية من تركيا إلى قرابة الصفر. بعدما اقترب في بعض السنوات من حاجز الـ5 مليارات دولار.