“وطن” تكشف: اسرائيل استعدت لعدوان على الأقصى دون رادع .. وهؤلاء من تصدوا لها
شارك الموضوع:
خاص وطن – كشف الكاتب والباحث المتخصص في قضايا الشرق الأوسط حسن عبدو، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت تستعد جيدا لعدوان على القدس، وخاصة على المسجد الأقصى المبارك خلال “عيد الفصح” اليهودي، وأن يكون هذا العدوان بلا رادع من أحد.
وقال الباحث الفلسطيني لــِ”وطن“: إن إسرائيل استخدمت الدول العربية التي اجتمعت بها في قمة النقب قبيل شهر رمضان، للضغط على المقاومة في غزة، وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربية لعدم الرد على أي عدوان على المسجد الأقصى المبارك.
لا استجابة
وأكد عبدو أن هذه الجهود الإسرائيلية فشلت، بالرغم من استخدام الاحتلال لمصر والأردن والدول الأخرى للضغط على الفلسطينيين من أجل إظهار أن هناك ما اسمته سلطة الاحتلال بالتسهيلات مع بداية شهر رمضان المبارك للضفة وغزة.
اقرأ أيضا:
ورأى عبدو أن زيارة ملك الأردن إلى رام الله، واستمرار تواصل وفد المخابرات المصرية مع قيادات المقاومة غزة، كانت بهذا الهدف. لكن كل الأطراف العربية تفأجات بعدم استجابة الفلسطينيين وخاصة المقاومة في غزة لذلك. بل وأخبرت المقاومة المصريين أن من يملك زمام المبادرة لوقف أي عدوان هو الاحتلال الإسرائيلي وليس المقاومة.
لأن المقاومة، وفق عبدو، ليست معنية بالتصعيد، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو من يريد تنفيذ هذا العدوان، وهو من يملك أن يرجع عنه، حتى لا تتدحرج الأمور نحو التصعيد، وبالرغم من كل ذلك، فإذا أصر الاحتلال على هذا العدوان فإن المقاومة جاهزة ومستعدة ولن تتردد في الرد.
فرض السيادة
وقال عبدو لــ”وطن” إن العدوان على المسجد الأقصى كان فرض سيادة دينية يهودية على المسجد الأقصى المبارك، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، واستفادت إسرائيل من الدول العربية في الترويج لما أعلنت عنه سلطة الاحتلال بأنها تسهيلات للفلسطينيين في رمضان، بالرغم من العمليات الفدائية التي حدثت في الداخل المحتل.
وكان العدوان، وفق عبدو، هو تثبيت الاحتفالات الدينية اليهودية في المسجد الأقصى، والتي كانت من المفترض أن تكون بدايتها ذبح القرابين، أو على الأقل نثر دمائها في باحات المسجد، وقد يبدو الأمر دينيا، ولكنه بمضمون سياسي وهدفه تثبيت السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس بوجه عام.
ويرى عبدو أن ثلاثة جهات هي من أوقفت هذا المخطط والعدوان، أولا: المرابطون في المسجد الأقصى، الذين لم يفرغوه، وإن أجبروا على الخروج رابطوا خارجه، والجهة الثانية: هم المعتكفون الذين تحصنوا في المسجد القبلي، وعادوا مرة أخرى إليه طوال أيام العدوان التي انتهت يوم الخميس الماضي، بالرغم من الاعتقالات والاصابات التي سجلت بحقهم.
مقاومة لا تنام
والجهة الثالثة، وفق عبدو، هي المقاومة الفلسطينية التي أعلنت بشكل واضح أن وجود قرابين في الأقصى يعني صواريخا على الداخل المحتل، وبذلك تم إفشال المخطط السيادي الإسرائيلي على المسجد، وكذلك محاولة التقسيم الزماني والمكاني له.
ويرى عبدو أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتوقف عن تنفيذ مخططاته، وفي المقابل فإن المقاومة الفلسطينية وخاصة في غزة لا تنام، وهي تقوم بإحدى مهمتي: إما أن تقاوم أو تستعد للمقاومة.
اقرأ أيضاً: