خاص وطن – توقع الخبير المختص بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي د.هاني العقاد، أن تحاول المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن تزيد من غلتها من الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهو هدف استراتيجي لها في أي مواجهة عسكرية مقبلة.
وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحبط محاولة خطف جنود في المواجهة العسكرية التي حدثت بينه وبين المقاومة في غزة في شهر أيار/ماير 2021. وأنه اكتشف نفقا كانت معدا لهذا الهدف.
صفقة تبادل
ولم يستبعد العقاد في حديثه لـ”وطن” قيام المقاومة الفلسطينية بهذه المحاولات. بالرغم من أن أياً من الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة أعلنت عن ذلك.
اقرأ أيضاً:
ويرى العقاد أن هدف زيادة أعداد الجنود الإسرائيليين، يعني تحريرا لمزيد من الأسرى الفلسطينيين من داخل المعتقلات. ويعني الوصول لصفقة تبادل قد تتوج بإطلاق سراح قرابة 5500 اسير فلسطيني، منهم المرضى والنساء والأطفال والمؤبدات.
ويعتقد العقاد أن تعنت الاحتلال الإسرائيلي وعدم استجابته لأطراف الوساطة المصرية أو الالمانية أو الأطراف الأخرى بشأن صفقة تبادل أسرى، يدفع المقاومة بكل تأكيد لزيادة الجنود الأسرى لديها لتفرض شروطها على المحتل. لأنه لم يقبل حتى إطلاق سراح أسرى كبادرة حسن نية ليعرف معلومات عن جنوده.
تلميع لصورته المهزومة
ويرى العقاد في حديثه لـ”وطن” أن تسريب الاحتلال لمعلومة محاولة خطف الجنود العام الماضي، هي بهدف تلميع صورته أمام جنوده المتواجدين على تخوم غزة، أو المستوطنين هناك أيضا. والهدف اقناعهم أن جيشهم يستطيع لديه معلومات استخبارية ويستطيع حمايتهم من المقاومة الفلسطينية، ويلمع صورته المهزومة.
المقاومة لن تتوقف إلا بانتهاء الاحتلال، الذي لا يمكن أن يستمر، وهذا ما يخبرنا به التاريخ
واعتبر هذه الصورة التي أراها جيش الاحتلال بأنها وهم؛ لأن المقاومة الفلسطينية لديها أدواتها التي لم يتوقعها الاحتلال. وهو لا يعرف حقيقة انفاق المقاومة وهي ليست تحتالرقابة الإسرائيلية كما يظهر ذلك جيش الاحتلال.
لغة القوة
وتوقع العقاد أن تكون هناك العديد من العمليات الموجعة لجيش الاحتلال والمقاومة لن تتدخر جهدا في أسر الجنود وحتى تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ لن تقتصر على رقم 1111 في الرشقة الأولى، بل إنها قد تصبح 2222، أي أن الرشقة الأولى في أي معركة مقبلة تكون ضعف الرقم المعلن.
وقال العقاد إن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة. ولا يفهم إلا لغة الارباك بحجم القوة التي ستشن على المدن والمناطق المحتلة التي توجعه ليرتدع عن مخططاته.
ويرى العقاد أنه ما دام الاحتلال موجودا إذا، لا بد من مقاومة، ولا بد من تطوير لها، ولا بد من حشد المقدرات المعنوية والوطنية والمادية للمعركة الكبيرة، الآتية لامحالة، وعاجلا أم آجلا؛ لأن المقاومة لن تتوقف إلا بانتهاء الاحتلال، الذي لا يمكن أن يستمر، وهذا ما يخبرنا به التاريخ، أنه لا يوجد احتلال دائم.