مطالبات لقطر باعتقال علي ونوس .. من هو وما علاقته بأمجد يوسف منفذ مجزرة التضامن؟ (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن – شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة شارك بها آلاف النشطاء، تطالب السلطات القطرية بإلقاء القبض على شخص سوري يدعى علي ونوس، قالوا إنه صديق أمجد يوسف، الضابط بجيش الأسد والذي نفذ مجرزة “التضامن” عام 2013.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قامت بنشر فيديو مرعب يظهر قيام أمجد يوسف، بعمليات إعدام جماعية للسوريين المدنيين في حي “التضامن” جنوبي دمشق، وبعدها تقوم بتكويم الجثث فوق بعضها وإضرام النيران فيها.
هذا هو المجرم اسمه أمجد يوسف صاحب مجزرة التضامن حيث نشرت الغارديان فيديو يوثق المجزرة عام ٢٠١٣
انشروا واحفظوا الوجوه جيداً pic.twitter.com/T0KgmASUjS— ward najjar (@wardnajjar2) April 27, 2022
وكشفت الصحيفة في تقريرها الذي طالعته (وطن) أنه لقي ما لا يقل عن 41 رجلا مصرعهم في هذه المجزرة بالتضامن، قبل أن يقوم جنود من جيش الأسد بسكب البنزين على جثثهم وإحراقها وهم يضحكون.
وتسبب هذا الكشف بموجة غضب واسعة على مواقع التواصل. وأشار ناشطون إلى هوية الشخص الذي ظهر بالمقطع وقالوا إنه ضابط بجيش الأسد يدعى أمجد يوسف.
ما وَرد باعترافات الضابط أمجد اليوسف حول مجزرته التي ارتكبها بحيّ التضامن الدمشقي، تجعلنا نقوم بثورات ضد هؤلاء الحثالة آلاف المرات.
وأرفق إليكم جزء مما ورد بالترجمة:
في 6 تغريدات مرفقة.. pic.twitter.com/XcCtMIwpBP— أحمد رحال Ahmed Rahhal (@pressrahhal) April 27, 2022
والجديد في الأمر الآن هو تداول صور لشخص يدعى علي ونوس، برفقة أمجد يوسف داخل أحد الصالات الرياضية. حيث اتضح أنه صديق ومقرب منه وربما كان شاهدا على “مجزرة التضامن” وشارك بها.
وانتشرت المطالبات بالقبض على علي ونوس، عندما تم الكشف عن تواجده في قطر وأنها متواجد بالعاصمة الدوحة ويعمل بها.
علي ونوس في قطر
ونشر النشطاء صورا من حساب علي ونوس ـ الذي سارع لإغلاقه لاحقا ـ تثبت تواجده في العاصمة القطرية الدوحة.
صديق المجرم الارهابي
أمجد اليوسف" مرتكب مجزرة #التضامن عام 2013 واسمه "علي ونوس" بحسب حسابه على الفيس وصوره مقيم في دولة قطر، ومن الممكن قد يكون شريكه في المجزرة والارهاب بحق الشعب السوري.#شارك pic.twitter.com/EYhkaMc7u5— Hasan Jneed | حسن جنيد (@Hasan_Jneed) April 27, 2022
وطالب النشطاء في حملة لاقت تفاعلا كبيرا، وزارة الداخلية القطرية بسرعة التحرك والقبض على علي ونوس، صديق أمجد يوسف، قبل هروبه خارج البلاد وتقديمه للمحكمة الدولية لأجل التحقيق معه. وكشف هل شارك بمجرزة “التضامن” أم لا لأجل معاقبته بما يستحق.
صديق مجرم مجزرة التضامن أمجد يوسف اسمه علي ونوس متواجد في قطر "ليس 100%” اغلق حسابه قبل قليل
على الانستغرام pic.twitter.com/w5M23PZdqx— Ayman Abdel Nour (@aabnour) April 28, 2022
وفي هذا السياق كتب الناشط السوري أحمد أبازيد:”علي ونوس صديق أمجد يوسف مجرم مجزرة التضامن. انتقل إلى قطر قبل فترة كما يظهر حسابه. كان من عائلة معروفة بالتشبيح قبل الثورة، وشقيقه تزعم إحدى اللجان التشبيحية في الحي.”
مجرم حرب
وأكد “أبازيد” أن “ونوس ليس مجرد شاهد محتمل على المجزرة. وإنما مجرم حرب محتمل أيضاً يختبئ بين النوادي.”
علي ونوس صديق أمجد يوسف مجرم #مجزرة_التضامن، انتقل إلى قطر قبل فترة كما يظهر حسابه، كان من عائلة معروفة بالتشبيح قبل الثورة، وشقيقه تزعم إحدى اللجان التشبيحية في الحي، حسب شهادة @mazinalbalkhi
ونوس ليس مجرد شاهد محتمل على المجزرة، وإنما مجرم حرب محتمل أيضاً يختبئ بين النوادي pic.twitter.com/j94V9eqB2S— أحمد أبازيد (@abazeid89) April 27, 2022
بينما دون ناشط آخر:”علي ونوس مدرب رياضي. ظهر في عدة صور مشتركة مع المجرم أمجد يوسف كصديق له. مقيم حالياً في الدوحة قطر، قد يكون شاهداً محتملاً على المجزرة المروعة في حي التضامن في دمشق. المجزرة التي نشرت تفاصيلها صحيفة الغارديان البريطانية.”
وكتب مغرد متسائلا:”هذا أحد الأصدقاء المقربين ل “أمجد يوسف” وقد يكون لديه علاقة مباشرة بهذه المجزرة. هذا الشخص موجود في قطر. لماذا تقبل بعض دول الخليج بتواجد شبيحتي على أراضيها؟”.
كما خاطب إبراهيم القطريين:”يا أهل قطر يا أهل المروءات يا مسلمين يا من دينه أمره بمحاربة اعداء الله ومحاربة من قتل من المسلمين.. من يثأر لأهل الشام من هذا المجرم الحقير .. إن هذا المدعو أمجد هو شبيح قتل ونكل في اهل الشام .. عليكم به ..اقصتوا منه.. فيدوهات قتله لاهل الشام تقطع القلب.”
https://twitter.com/IbrahemAlbust6/status/1519646327814205440?s=20&t=YPiQD7TiGzJiSaFn0MT8-g
منع هروبه الى سوريا
ومن جانبه علق محمد ياسين نجار، السياسي والكاتب السوري المعارض -وزير سابق في الحكومة السورية المؤقتة- ورئيس المكتب السياسي في حركة العمل الوطني من أجل سورية، وطالب هو الآخر السلطات القطرية بضرورة التحرك للقبض على علي ونوس.
وكتب بحسب ما رصدت (وطن) ما نصه:”إجراء التحقيق مع المدعو علي ونوس في قطر في حال وجوده فيها ومنع هربه الى سورية خطوة هامة جدا.”
إجراء التحقيق مع المدعو علي ونوس في قطر في حال وجوده فيها ومنع هربه الى سورية خطوة هامة جدا لتحويل مجزرة أمجد يوسف التي قتل خلالها ٤١ سورية في حي التضامن في دمشق إلى القضاء الدولي ومحكمة لاهاي والمساهمة في إزالة نظام الأسد الإرهابي.#مجزرة_التضامن #الغارديان #قطر #الدوحة pic.twitter.com/YI1oF0bsa0
— محمد ياسين نجار (@MyasseinNajjar) April 27, 2022
موضحا:”لتحويل مجزرة أمجد يوسف التي قتل خلالها ٤١ سورية في حي التضامن في دمشق إلى القضاء الدولي ومحكمة لاهاي والمساهمة في إزالة نظام الأسد الإرهابي.”
بينما كتب ناشط مشاركا بالحملة:”لمن يهمه الأمر في وزارة الداخلية القطرية ظهر الشخص المدعو علي ونوس في الصورة مع المجرم أمجد يوسف في قطر!”.
في حين تساءل الصحفي عبدالرحمن ربوع:”لا أحد يستطيع أن يخمن لماذا تستضيف قطر مجرمي حرب سوريين ممن لديهم خبرة في القتل والإبادة الجماعية مثل علي ونوس.”
لا أحد يستطيع أن يخمن لماذا تستضيف #قطر مجرمي حرب سوريين ممن لديهم خبرة في القتل والإبادة الجماعية مثل #علي_ونوس، أحد أفضل أصدقاء #أمجد_يوسف سفاح مجزرة حي التضامن 2013 الذي يعيش في #الدوحة ويعمل في أفضل الشركات والمؤسسات، ويواصل دعمه المالي والمعنوي لنظام الأسد في #سوريا!!. pic.twitter.com/aqXpcWlQeC
— عبدالرحمن ربوع (@abdulrahman_edl) April 28, 2022
وتابع:”أحد أفضل أصدقاء أمجد يوسف سفاح مجزرة حي التضامن 2013 الذي يعيش في الدوحة ويعمل في أفضل الشركات والمؤسسات، ويواصل دعمه المالي والمعنوي لنظام الأسد في سوريا!”.
ويشار إلى أن التحقيق الذي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية وتسبب بجدل واسع، يكشف جريمة مريرة ومؤلمة تمثل صفحة جديدة من سجل المجازر والقتل الجماعي لعصابة الأسد.
ويبدو أن ما كشف من مجازر حتى الآن ليس أكثر من “قمة جبل الجليد” في المحنة السورية المستمرة.
نشرت #الغارديان #فيديو يوثّق مقتل واحد من شبيحة النظام القذرة #أمجد_يوسف لـ ٤١ مدنيا صبرا وبطريقة وحشية واحراقهم.
لم أستطع مشاهدة الفيديو من حجم بشاعته.
اجتهدوا بنشر صورته حتى لا يفرّ من العقاب.
نداء ملّح للسلطات في #قطر لتقديمه للعدالة، فهناك مصادر تتحدّث عن وجوده هناك#سوريا pic.twitter.com/ssYvnyNl0h— أحمد سليمان العُمري Ahmad Al Omari (@ahmadomariy) April 28, 2022
أمجد يوسف منفذ مجرزة التضامن
أمجد يوسف نفسه لا يعرف كم سوري بريء قضى تحت تعذيبه، حتى أنه في إحدى المقابلات مع الفريق الصحفي الاستقصائي يقول:”لقد انتقمت، أنا لا أكذب عليكِ، لقد انتقمت، لقد قتلت. لقد قتلت كثيراً، قتلت كثيراً ولا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم.”
وأخبرت امرأة من النساء اللواتي قمن بإجراء مقابلات مع “الغارديان”، أنها توجهت إلى مكتب الفرع 227، لتسأل عن زوجها، كان يوسف في استقبالها، وأصوات التعذيب تسمع في الغرفة المجاورة.
كما تابعت أن “يوسف” استمع لها باهتمام ووعدها بإطلاق سراح زوجها بشرط واحد “هو أن تمارس الجنس معه، ورفضها يعني أن تنسى رؤية زوجها.”
1/8 – 3 مقاطع كانت الأكثر أهمية ورعباً وإيلاماً، خلال قراءتي لنص التحقيق الذي نشره موقع مجلة نيولاينز كاملاً (التحقيق الذي نشرت صحيفة غارديان زبدته اليوم).. ترجمتي المقتضبة لها، على عجالة، في السطور التالية.
لا توجد لغة أو كلمات أو مشاعر قادرة على التعبير عن حجم الحنق والألم.. pic.twitter.com/jtsMVcmCqg
— Omar Kasir (@OmarKasir) April 27, 2022
وأوضحت “الغارديان” أنه على مدار عامين اغتصب يوسف هذه المرأة. كما تعرضت شقيقاتها وجاراتها بل وحتى أزواجهن للاغتصاب على يد عناصر مخابرات الأسد.
كما كشفت أن عمليات التعذيب والخطف المنظمة التي كان الشبيحة يقومون بها، خلقت جواً مرعب أجبرت النساء بسببه على التفاوض على البقاء أحياء، حيث أصبحن ضحية للاستعباد الجنسي.