مطالبات لقطر باعتقال علي ونوس .. من هو وما علاقته بأمجد يوسف منفذ مجزرة التضامن؟ (شاهد)

By Published On: 28 أبريل، 2022

شارك الموضوع:

وطن – شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة شارك بها آلاف النشطاء، تطالب السلطات القطرية بإلقاء القبض على شخص سوري يدعى علي ونوس، قالوا إنه صديق أمجد يوسف، الضابط بجيش الأسد والذي نفذ مجرزة “التضامن” عام 2013.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قامت بنشر فيديو مرعب يظهر قيام أمجد يوسف، بعمليات إعدام جماعية للسوريين المدنيين في حي “التضامن” جنوبي دمشق، وبعدها تقوم بتكويم الجثث فوق بعضها وإضرام النيران فيها.

وكشفت الصحيفة في تقريرها الذي طالعته (وطن) أنه لقي ما لا يقل عن 41 رجلا مصرعهم في هذه المجزرة بالتضامن، قبل أن يقوم جنود من جيش الأسد بسكب البنزين على جثثهم وإحراقها وهم يضحكون.

وتسبب هذا الكشف بموجة غضب واسعة على مواقع التواصل. وأشار ناشطون إلى هوية الشخص الذي ظهر بالمقطع وقالوا إنه ضابط بجيش الأسد يدعى أمجد يوسف.

والجديد في الأمر الآن هو تداول صور لشخص يدعى علي ونوس، برفقة أمجد يوسف داخل أحد الصالات الرياضية. حيث اتضح أنه صديق ومقرب منه وربما كان شاهدا على “مجزرة التضامن” وشارك بها.

وانتشرت المطالبات بالقبض على علي ونوس، عندما تم الكشف عن تواجده في قطر وأنها متواجد بالعاصمة الدوحة ويعمل بها.

علي ونوس في قطر

ونشر النشطاء صورا من حساب علي ونوس ـ الذي سارع لإغلاقه لاحقا ـ تثبت تواجده في العاصمة القطرية الدوحة.

وطالب النشطاء في حملة لاقت تفاعلا كبيرا، وزارة الداخلية القطرية بسرعة التحرك والقبض على علي ونوس، صديق أمجد يوسف، قبل هروبه خارج البلاد وتقديمه للمحكمة الدولية لأجل التحقيق معه. وكشف هل شارك بمجرزة “التضامن” أم لا لأجل معاقبته بما يستحق.

وفي هذا السياق كتب الناشط السوري أحمد أبازيد:”علي ونوس صديق أمجد يوسف مجرم مجزرة التضامن. انتقل إلى قطر قبل فترة كما يظهر حسابه. كان من عائلة معروفة بالتشبيح قبل الثورة، وشقيقه تزعم إحدى اللجان التشبيحية في الحي.”

مجرم حرب

وأكد “أبازيد” أن “ونوس ليس مجرد شاهد محتمل على المجزرة. وإنما مجرم حرب محتمل أيضاً يختبئ بين النوادي.”

بينما دون ناشط آخر:”علي ونوس مدرب رياضي. ظهر في عدة صور مشتركة مع المجرم أمجد يوسف كصديق له. مقيم حالياً في الدوحة قطر، قد يكون شاهداً محتملاً على المجزرة المروعة في حي التضامن في دمشق. المجزرة التي نشرت تفاصيلها صحيفة الغارديان البريطانية.”

وكتب مغرد متسائلا:”هذا أحد الأصدقاء المقربين ل “أمجد يوسف” وقد يكون لديه علاقة مباشرة بهذه المجزرة. هذا الشخص موجود في قطر. لماذا تقبل بعض دول الخليج بتواجد شبيحتي على أراضيها؟”.

كما خاطب إبراهيم القطريين:”يا أهل قطر يا أهل المروءات يا مسلمين يا من دينه أمره بمحاربة اعداء الله ومحاربة من قتل من المسلمين.. من يثأر لأهل الشام من هذا المجرم الحقير .. إن هذا المدعو أمجد هو شبيح قتل ونكل في اهل الشام .. عليكم به ..اقصتوا منه.. فيدوهات قتله لاهل الشام تقطع القلب.”

https://twitter.com/IbrahemAlbust6/status/1519646327814205440?s=20&t=YPiQD7TiGzJiSaFn0MT8-g

منع هروبه الى سوريا

ومن جانبه علق محمد ياسين نجار، السياسي والكاتب السوري المعارض -وزير سابق في الحكومة السورية المؤقتة- ورئيس المكتب السياسي في حركة العمل الوطني من أجل سورية، وطالب هو الآخر السلطات القطرية بضرورة التحرك للقبض على علي ونوس.

وكتب بحسب ما رصدت (وطن) ما نصه:”إجراء التحقيق مع المدعو علي ونوس في قطر في حال وجوده فيها ومنع هربه الى سورية خطوة هامة جدا.”

موضحا:”لتحويل مجزرة أمجد يوسف التي قتل خلالها ٤١ سورية في حي التضامن في دمشق إلى القضاء الدولي ومحكمة لاهاي والمساهمة في إزالة نظام الأسد الإرهابي.”

بينما كتب ناشط مشاركا بالحملة:”لمن يهمه الأمر في وزارة الداخلية القطرية ظهر الشخص المدعو علي ونوس في الصورة مع المجرم أمجد يوسف في قطر!”.

في حين تساءل الصحفي عبدالرحمن ربوع:”لا أحد يستطيع أن يخمن لماذا تستضيف قطر مجرمي حرب سوريين ممن لديهم خبرة في القتل والإبادة الجماعية مثل علي ونوس.”

وتابع:”أحد أفضل أصدقاء أمجد يوسف سفاح مجزرة حي التضامن 2013 الذي يعيش في الدوحة ويعمل في أفضل الشركات والمؤسسات، ويواصل دعمه المالي والمعنوي لنظام الأسد في سوريا!”.

ويشار إلى أن التحقيق الذي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية وتسبب بجدل واسع، يكشف جريمة مريرة ومؤلمة تمثل صفحة جديدة من سجل المجازر والقتل الجماعي لعصابة الأسد.

ويبدو أن ما كشف من مجازر حتى الآن ليس أكثر من “قمة جبل الجليد” في المحنة السورية المستمرة.

أمجد يوسف منفذ مجرزة التضامن

أمجد يوسف نفسه لا يعرف كم سوري بريء قضى تحت تعذيبه، حتى أنه في إحدى المقابلات مع الفريق الصحفي الاستقصائي يقول:”لقد انتقمت، أنا لا أكذب عليكِ، لقد انتقمت، لقد قتلت. لقد قتلت كثيراً، قتلت كثيراً ولا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم.”

وأخبرت امرأة من النساء اللواتي قمن بإجراء مقابلات مع “الغارديان”، أنها توجهت إلى مكتب الفرع 227، لتسأل عن زوجها، كان يوسف في استقبالها، وأصوات التعذيب تسمع في الغرفة المجاورة.

كما تابعت أن “يوسف” استمع لها باهتمام ووعدها بإطلاق سراح زوجها بشرط واحد “هو أن تمارس الجنس معه، ورفضها يعني أن تنسى رؤية زوجها.”

وأوضحت “الغارديان” أنه على مدار عامين اغتصب يوسف هذه المرأة. كما تعرضت شقيقاتها وجاراتها بل وحتى أزواجهن للاغتصاب على يد عناصر مخابرات الأسد.

كما كشفت أن عمليات التعذيب والخطف المنظمة التي كان الشبيحة يقومون بها، خلقت جواً مرعب أجبرت النساء بسببه على التفاوض على البقاء أحياء، حيث أصبحن ضحية للاستعباد الجنسي.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment