آخر أيام هتلر .. أمر بحرق جثته وجثة زوجته ثمّ تناول السمّ وأطلق النار على نفسه!
وطن – حلت مؤخرا الذكرى الـ77 لوفاة أدولف هتلر الذي أمضى أيامه الأخيرة مصابََا بجنون العظمة مختبئا في أعماق ملجأ تحت الأرض في الوقت الذي كانت فيه قوات الحلفاء تقتحم برلين.
عندما بدأ الحلفاء الغربيون في استعادة السيطرة على أوروبا ومع وقوع برلين تحت الحصار، لم يكن أمام الديكتاتور النازي “القاتل” أدولف هتلر خيار سوى التخلي عن أمله المتمثل في السيطرة على العالم.
أصبح من الواضح بحلول عام 1943 أن ألمانيا لن تصمد أمام ضغط قوات الحلفاء. بعد أن استسلم الجيش الألماني السادس في معركة ستالينغراد في فبراير من ذلك العام.
ثم بحلول منتصف عام 1944، بدأت جيوش الحلفاء في دفع الجيوش الألمانية في اتجاه برلين. ومع اعتراف العديد من القادة العسكريين الألمان بهزيمتهم الوشيكة، خططوا حتى للإطاحة بهتلر من السلطة.
في يناير 1945، وأمام حصار السوفييت لبرلين، انتقل هتلر إلى ملجأه المحصن أين سيقضي هناك أيامه الأخيرة قبل وفاته.
كيف مات هتلر؟
في 30 أبريل 1945، قام أدولف هتلر بقتل نفسه في قبو تحت الأرض في مقر مستشارية الرايخ في برلين.
وجاءت وفاته بعد يومين من اغتيال حليفه الفاشي بينيتو موسوليني في قرية صغيرة بشمال إيطاليا.
عالماََ بأنه محكوم عليه بالفشل، أطلق هتلر النار على نفسه في القبو، بعد أن تناول سم السيانيد للتأكد من نهايته الحتمية.
معطيات جديدة
وفقا لوثائق أرشيفية جديدة من جهاز الامن الروسي، تميزت الأيام الأخيرة للزعيم النازي بالخوف والقلق.
تكشف الوثائق أن هتلر قام بحك رقبته وأذنيه حتى دميا. كما طلب كذلك تحليل مياه المرحاض والماء الذي يقدم له خوفا من تسميمه.
قبل انتحاره مباشرة، أمر خادمه، هاينز لينج، بصب البنزين على جسده وحرقه، قائلاً: “يجب ألا تسمح أبدََا لجثتي أن تقع في أيدي الروس. سوف يقومون باستعراض جثتي في موسكو وجعلها كتمثال من الشمع.”
“مذكرة الانتحار”
كما ترك الزعيم النازي رسالة وأُطلق عليها لاحقََا اسم “مذكرة الانتحار” والتي يقول فيها “سأبقى في برلين، لكي أشارك بطريقة مشرفة في المعركة الحاسمة لألمانيا، وأضرب مثالاً جيداً لكل من تبقَى. أعتقد أنه بهذه الطريقة سأقدم ألمانيا أفضل خدمة.”
وأضاف: “أما بالنسبة لمن تبقى منكم، فيجب بذل كل جهد ممكن لكسب الصراع من أجل برلين. يمكنكم أن تقدموا مساعدات حاسمة هناك، بالتحرك شمالاً في أقرب وقت ممكن”.
اقرأ أيضاً:
زوجة هتلر، إيفا براون، التي تزوجها قبل يوم واحد فقط، بدورها قتلت نفسها عن طريق تناول حبوب السيانيد وذلك بعد وقت قصير من وفاة هتلر المروعة.
كان الزعيم النازي وبراون قد اتخذا من هذا القبو مخبأ منذ 16 يناير وكان معهما وزير الدعاية جوزيف جوبلز وزوجته وأطفالهما الستة، بالإضافة إلى أعضاء من الدائرة المقربة من الحزب والموظفين الموثوق بهم.
حرق الجثة
كان الديكتاتور قد ظهر للمرة الأخيرة في 20 أبريل – في عيد ميلاده السادس والخمسين – وهو يخرج من قبوه الموجود تحت الأرض لتسليم وسام الفارس الصليبي الحديدي لأعضاء حركة شباب هتلر.
ومع اقتراب القوات السوفيتية من المبنى، كان قد أمر هتلر بحرق جثته وجثة زوجته إيفا براون في حديقة المستشارية.
ماذا حدث بعد موت هتلر؟
بعد وقت قصير من وفاة هتلر في نهاية أبريل 1945، انتهت الحرب العالمية الثانية في 8 مايو 1945.
أعلنت القوات الألمانية استسلامًا غير مشروط، تاركة البلاد مقسمة بين جيوش الحلفاء الأربع.
ومع انتشار خبر هزيمة ألمانيا في جميع أنحاء العالم واستسلامها في الحرب العالمية الثانية، تجمعت حشود غامرة في الشوارع للاحتفال بيوم النصر في أوروبا.
وفي وقت لاحق من نفس العام، أعلن الرئيس الأمريكي هاري إس ترومان هزيمة اليابان، الأمر الذي أنهى الحرب العالمية الثانية.