وطن – يُعد “اسكندر عمور” أحد أكبر عتاة التشبيح ومؤيدي نظام الأسد في بريطانيا منذ أواخر الثمانينات وإلى اليوم.
ومع بداية الثورة السورية ضد النظام بدأ “اسكندر عمور” بنقل المعلومات وتنظيم المسيرات المؤيدة للأسد، وقام-وفق ناشطين- برفع أسماء العديد من اللاجئين في بريطانيا لمخابرات النظام، وعند عودتهم إلى سوريا يتم اعتقالهم، وبعضهم لا يزال معتقلاً في فرع فلسطين إلى الآن.
كما اعتاد”عمور” على تهديد معارضين آخرين وبخاصة أبناء مدينته بانياس. غير أن أخطر ما قام به عامل التمديدات الصحية السابق “اسكندر” هو الدخول إلى بريطانيا بجواز سفر إسرائيلي مزور.
وروى ناشط فضّل عدم ذكر اسمه لـ “وطن” أن “اسكندر يونس عمور” من مواليد مدينة بانياس 1965 خرج من سوريا عام 1988إلى جزيرة “كريت” اليونانية. وتم طرده من قبل شرفاء بانياس الذين يعيشون هناك لأسباب غير معروفة.
اشترى جواز سفر إسرائيلي
ثم انتقل إلى “باريا” ولم يستقبله الشبان العلويون هناك أيضاً، مما اضطره للانتقال إلى جزيرة مالطا واشترى جواز سفر اسرائيلي مزور عن طريق أحد السماسرة وبمساعدة “خالد قصة” بعد أن دفع مبالغ طائلة، نظراً لأن هذا الجواز حينها أسهل جوازات السفر التي تؤهل حامله دخول بريطانيا. وفور وصوله إلى هناك أتلف الجواز المزور، وتقدم بلجوء إنساني.
وتابع محدثنا أن الشبيح “عمور” بقي في بريطانيا لسنوات طويلة لم يتمكن خلالها من العودة إلى سوريا لأن مخابرات النظام علمت بأمر الجواز الإسرائيلي. إلى أن قام شقيقه “ليث عمور” المقرب من بعض رموز النظام بترتيب وضعه حتى أزيل اسمه من قائمة المطلوبين. ورغم ذلك بقي سنوات طويلة إلى أن تمكن من العودة إلى سوريا وكأن شيئاً لم يكن. علماً أن مثل هذا العمل في حينه كان كفيلاً بإيصال فاعله إلى الإعدام بتهمة التعامل مع إسرائيل.
ويُذكر أن شقيق اسكندر “غيث عمور” صاحب استوديو غيث المعروف في جبلة تشيع منذ سنوات. وساعد في تشيع الكثير من أبناء بانياس بعد وفاة “جميل الأسد”. أما عمله الآن فيقتصر على نشر المذهب الشيعي بين سكان المنطقة.
بينما ينشط شقيقه الشبيح اسكندر الذي يعيش في منطقة Stanmore Middlesex HA7 ضمن رابطة الشباب السوري في بريطانيا Syrian Youth In Britain التي تتبع للحزب القومي السوري الاجتماعي.
كما دأب على تهديد معارضي نظام الأسد بالقتل، ومن المعروف أن جماعة الحزب القومي السوري معروفون بعمليات الاغتيالات الممنهجة. حيث قاموا باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رياض الصلح عام 1951 والمسؤول اللبناني “محمد شطح” عام 2015 وغيرهما.