السفير الإسرائيلي السابق في مصر يهدد العاهل الأردني: إسرائيل لن تكون كبش فداء

By Published On: 4 مايو، 2022

شارك الموضوع:

وطن – شن السفير الإسرائيلي السابق في مصر، إسحاق ليفانون هجومًا عنيفًا على الملك الأردني عبدالله الثاني، زاعمًا أن إسرائيل لن تسمح له باستهدافها في كل مرة يخرج فيها الأردنيون إلى الشوارع.

وقال “ليفانون” في مقال له نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” وترجمته “وطن”:” كنت وما زلت مؤمنًا قويًا بالعلاقات الثنائية الطيبة والمتماسكة مع النظام الملكي الأردني فهناك العديد من الأسباب لذلك ، وجميعها تتعلق بالمصالح النهائية لكلا البلدين، على الرغم من الرغبة الصادقة في حماية العلاقات الوثيقة مع المملكة إلا أن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها.

الملك عبدالله وحديث المؤامرة

وأضاف قائلاً: “يتحدث الملك عن مؤامرة إسرائيلية لتقسيم الحرم القدسي بين يهود وعرب في الواقع – هذه كذبة_ وقد أعلنت إسرائيل رسمياً أنها لا تعتزم مثل هذه النية.

مؤامرة إسرائيلية لتقسيم الحرم القدسي بين يهود وعرب

وتابع قائلاً: “ساعد الملك بشكل غير مباشر، صندوق الوقف الإسلامي الذي يدير موقع جبل الهيكل في إرسال خطاب غير رسمي إلى الولايات المتحدة يطلب فيه من إدارة بايدن تغيير الوضع الراهن، وإعطاء الوقف سلطة قضائية على جميع الأمور بما في ذلك الأمن  في الموقع المقدس_ بحسب الرسالة_ : “لن يكون لإسرائيل رأي في أي شيء يحدث هناك”.

قد يهمك أيضا:

كما أوضح أن انتقاد رئيس الوزراء الأردني الأخير، بشر الخصاونة، لإسرائيل في البرلمان الأردني كان ضاراً وخطيراً ومهيناً بسبب استخدامه للمصطلحات “المتطرفة”. معتبراً أن هذا الأمر لم يعد مقبولاً لإسرائيل.

وأشار “ليفانون” إلى أن الملك عبدالله الثاني حاول حشد العالم العربي – الإمارات العربية المتحدة ومصر – ضد إسرائيل، داعيًا الملك إلى أن يُحرر نفسه من هذه الفكرة.

رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة

ليفانون يطالب بتوبيخ السفير الأردني

وقال: إنه يجب على إسرائيل استدعاء السفير الأردني على الفور؛ لتوبيخه ،وطلب منه التفضل بإخبار رؤسائه أن إسرائيل دولة مستقلة وذات سيادة ، وهي مسؤولة عن ضمان الأمن العام والنظام، بما في ذلك في الحرم القدسي الشريف.

ودعا “ليفانون” الحكومة الإسرائيلية إلى انه خلال الحديث مع السفير الأردني ، تحتاج إلى القول ، من وجهة نظرها ، إنها ترفض رفضا قاطعًا كل ما قاله الخصاونة ، وأنها تحافظ على الوضع الراهن وستواصله.

وتابع قائلاً: “مشاكل الملك عبد الله في الداخل راسخة ، لكن لا يمكن السماح له باستهداف إسرائيل في كل مرة يخرج فيها الأردنيون إلى الشوارع للاحتجاج عليه، لن تكون إسرائيل كبش فداء له للتغلب على هذه المشاكل”.

وأردف بالقول: “كما واجه والد عبد الله ، الملك الراحل الحسين ، مشاكل مماثلة في الداخل ، لكنه كان قادرًا على التعامل معها بحكمة دبلوماسية نادرة، لقد فهم أن العلاقات الوثيقة مع إسرائيل هي رصيد ومصلحة من أعلى درجات النظام الملكي”.

وزعم “ليفانون” : أن “لدى شعب إسرائيل أيضًا مشاعر ومطالب إذا تم إجراء استفتاء حول مشاعر الجمهور الإسرائيلي عن سلوك الأردن الأخير ، لست متأكدًا من أن الملك سيكون سعيدًا بالنتائج، ومن الآمن الافتراض أنه يعتبر هذه العلاقات مهمة فمن السهل التحول إلى الخطاب المتطرف ، ولهذا السبب يجب على الملك أن يضع حداً لهذا المنحدر الزلق.”

ليفانون يهدد باعتبار الأردن هي فلسطين

وخلص ليفانون للقول: إنه “إذا تبين بأن هذا هو موقف المملكة تجاه الفلسطينيين، المعلنة بـ (أحيي كل فلسطيني يرشق حجراً على إسرائيلي في الحرم”، مثلاً)، التي تطلقها شخصيات مركزية كرئيس الوزراء، حينئذٍ على المملكة ألا تتفاجأ بوجود إسرائيليين يعتقدون بأن الأردن هو فلسطين.

وتابع” نحن سعداء بأن هذا ليس الموقف الرسمي لإسرائيل، فالدولتان بحاجة الآن لوقف التدهور بكل قوة، والتوصل لمسيرة إشفاء العلاقات فيما بينهما. وثمة تخوف بأن الملك يحاول فتح صندوق كان مغلقاً، لكننا نأمل ألا يتبين بأنه صندوق مفاسد”.

اقرأ أيضا:

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment