مسنة فلسطينية تبكي شيرين أبو عاقلة: “كانت تبحث معي عن أبنائي أثناء اجتياح جنين”
وطن- عبّرت سيدة فلسطينية من مخيم جنين عن حزنها الشديد على استشهاد الصحفية الفلسطينية ومراسلة قناة الجزيرة “شيرين أبو عاقلة” على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي. وذلك أثناء اقتحامهم للمخيم اليوم.
معركة جنين
وقالت الحاجة “أم أحمد فريحات” في حديث لتلفزيون المدينة إن شيرين خاضت معركة جنين من بدايتها. وكانت تبحث مع المنقذين عن جثث الشهداء “وريقها ناشف لم نجد زجاجة ماء لنسقيها”.
وأضافت إنها أصيبت بصعقة عند تلقيها خبر مقتلها. مردفة أن الصحفية الراحلة كانت تبحث معها عن أبنائها.
واستدركت وهي تبكي: “والله انجنيت عليها ما بقدرش أحكي”.
“قولوا الله هاي شيرين مش حيا الله”
وأضافت بمقطع من قصيدة حماسية “من جنين الأبية طلعت شمعة مضوية.. ياشباب لا تروحو هي شيرين ضحت بروحها”.
وعلى طريقة الأهازيج الثورية تابعت: “قولو الله قولو قولو الله هاي شيرين مش حيالله”.
قد يهمك أيضاً:
وكشفت أم أحمد أنها خاضت معركة جنين من أول يوم. وروت أن ثياب الراحلة شيرين أبو عاقلة اتسخت فأحضرت لها ثياباً غيرها وختمت الله يرحمها شيرين.
استشهاد شيرين أبو عاقلة
وكانت مراسلة قناة “الجزيرة” الإعلامية شيرين أبو عاقلة 51 عاماً قُتلت صباح اليوم بعد إصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة شيرين برصاصة حية في الرأس. فيما أصيب الصحافي علي السمودي برصاصة حية في الظهر ووضعه مستقرّ.
ومن جانبها، أكّدت “الجزيرة” أنّ شيرين كانت ترتدي سترة الصحافة ومع ذلك تمّ استهدافها بينما كانت تقوم بمهمّتها الصحافية. وهو ما أظهرته مقاطع فيديو انتشرت للحظة الإغاثة.
رواية الاحتلال الكاذبة
بينما زعم الناطق باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” على صفحته الشخصية في “فيسبوك”، أن اطلاقاً عشوائياً للنار من قبل مسلحين اليوم في مخيم جنين أسفر عن مقتل أبوعاقلة.
وتابع كعادة الاحتلال في التعمية على الحقائق: “يتفاخرون بمقتل جندي وهذا ما ننفيه فهل الجندي الذي تحدثوا عنه هو الصحفية أبو عاقلة؟ عرضنا لإجراء تحقيق وتشريح مشترك للجثة لم يلق أذانًا صاغية. لماذا؟