خلال مسيرة منددة باغتيال شيرين أبو عاقلة.. مستوطنون يهرعون لإزالة الأعلام الاسرائيلية عن سياراتهم
وطن – نشر آريئيل الحرار، الصحفي الإسرائيلي والمتحدث باسم عضو الكنيست باتين مولا عن حزب “الليكود” اليميني المتطرف، مقطع فيديو يظهر رعب المستوطنين من الانتقام عقب استشهاد مراسلة الجزيرة في الأراضي المحتلة شيرين ابو عاقلة.
ووفقا للفيديو الذي رصدته “وطن“، فقد هرع عدد كبير من المستوطنين في القدس المحتلة وترجلوا من سياراتهم وقاموا بإزالة أعلام دولة الاحتلال التي كانوا يرفعونها على مركباتهم، وذلك خوفا من انتقام الفلسطينيين الذي ساروا في مظاهرة تندد باغتيال “أبو عاقلة”.
وعلق “الحرار” على الفيديو قائلا: “من يصدق أن في القدس يهوداً أزالوا الأعلام الإسرائيلية عن سياراتهم خوفاً من أن يُهاجَموا؟ محزن”.
https://twitter.com/ariel_elharar_/status/1524426383010803713?s=20&t=GuCdM3eNGEnKizoMKESPJg
إعدام شيرين أبو عاقلة يعبر عن وحشية الاحتلال
يأتي هذا في وقت أكدت فيه صحيفة “هآرتس” العبرية، أن مقتل مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية، الصحفية شيرين أبو عاقلة يعبر عن وحشية الاحتلال.
وذكرت الصحيفة في افتتاحية الخميس، أن جملة “شيرين أبو عاقلة، الجزيرة، فلسطين”، معروفة في كل بيت فلسطيني وعربي، وهي الجملة التي كانت تنهي بها الصحفية كل تقاريرها الصحافية، بعيون وآذان فلسطينية، هذه جملة وصورة أبو عاقلة تمثل الكفاح للتقرير الحقيقي والشجاع عن ما يجري تحت الاحتلال”.
اقرأ ايضا:
وأكدت الصحيفة أنه “مع موتها، تحولت أبو عاقلة إلى رمز يعبر عن وحشية الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ورمز للمس بحرية الصحافة”.
واستنكرت طريقة تعامل “إسرائيل الرسمية” مع “جريمة” إعدام أبو عاقلة. منوهة إلى أنه “إضافة لخطيئة الجريمة، اقتحم عناصر من الشرطة الإسرائيلية ظهر أمس بيت العائلة الحزينة، وطالبوا بإنزال بضعة أعلام فلسطينية رفعت على البيت، رغم أنه من حق كل إنسان أن يرفع هذا العلم”.
ورأت “هآرتس” أن “الأخطر من ذلك، هو كسب الجيش الإسرائيلي والشرطة حق اشتباه الفلسطينيين والعالم كله تجاههم في كل ما يتعلق بحماية حرية الحركة والأمن للصحافيين الفلسطينيين”.
استهداف عشرات الصحفيين الفلسطينيين بشكل متعمد
ولفتت إلى أنه “خلال السنوات الأخيرة، وقعت عشرات حالات المس المقصود بالصحافيين في الضفة الغربية وفي القدس من قبل قوات الشرطة والجنود. وفي معظم الحالات، انتهت دون رفع لائحة اتهام ضد شرطي أو جندي إسرائيلي”.
وأضافت: “في 2018 أطلق الجيش النار في ظروف مشابهة على الصحفي الفلسطيني أحمد أبو حسين قرب الجدار الفاصل مع قطاع غزة”، موضحة أنه “يكاد لا يكون هناك صحفي فلسطيني واحد من القدس لم يصب في السنوات الأخيرة بعيار مطاطي، بخبطة هراوة أو قنبلة صوتية (وأحيانا بالرصاص الحي)، ومعظمهم تعرضوا لكل هذه معا، وأكثر من مرة واحدة”.
وأشارت إلى أن “قسما كبيرا من الحالات وثقت ويمكن للمرء أن يرى بوضوح أن العنف (الإسرائيلي) كان بلا سبب”، مضيفة أن “دائرة التحقيق مع الشرطة فتحت عدة تحقيقات، ولكن لم ترفع في أي حالة من الحالات لائحة اتهام”.
تحقيق دولي في اغتيال شيرين أبو عاقلة
وطالبت الصحيفة حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت بالقيام بـ”نشر فوري لبيان يعرب عن الأسف على قتل أبو عاقلة، وبأنها توافق على تحقيق في الحدث تحت إشراف محافل دولية”.
ونبهت “هآرتس” إلى وجوب قيام وزير الحرب بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف، بـ”توجيه تعليمات لقادة الجيش والشرطة والإيضاح لهم أن حماية حياة الصحفيين وكرامتهم وحرية عملهم، هي جزء من تعريف وظيفتهم، وأنه من غير المقبول إصابة أو قتل أي صحفي”.