شاهد نعش شيرين أبو عاقلة يكاد يسقط خلال هجوم الاحتلال على المُشيّعين

وطن – يبدو أن الشهيدة شيرين أبو عاقلة لا زالت تزعج الاحتلال حتى بعد وفاتها، حيث واصلت قوات الاحتلال مطاردتها بقمع موكب تشييع جثمانها أثناء إخراجها من المستشفى الفرنسي في القدس.

وأعاد المشيعون إخراج جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة مرة ثانية من المستشفى، ووضعه في سيارة الموتى التي قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليها بالهراوات، ومنع أي مرافقة لها، واعتقال الذين يحاولون ذلك.

ونتيجة الاعتداء على المشيعين أصيب عشرات المشاركين بالاختناق ورضوض وكسور، حيث منعت إخراج جثمانها من المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة سيرا على الأقدام.

اقرأ أيضاً:

• طبيب شرعي يكشف نتائج تشريح جثمان شيرين أبو عاقلة

وأصر المشيعون على إخراج جثمان الشهيدة أبو عاقلة من المستشفى محمولا على الأكتاف للسير بها في شوارع وأزقة القدس، إلى أن وصل الموكب كنيسة الروم الكاثوليك.

وحاصر قوات الاحتلال المستشفى وأغلقت بوابته، ومنعت المشيعين من الخروج من ساحته استعدادا لاقتحامه واعتقال المشيعين.

ولم تسمح قوات الاحتلال لشقيق الشهيدة، أنطون أبو عاقلة، بالتواجد في سيارة الموتى التي نقلت الجثمان، فيما تواصل حصار المستشفى، وإغلاق بوابته ومنع المشيعين من الخروج من ساحته المستشفى.

اقرأ أيضاً:

• فيديو يفضح كل محاولات اسرائيل للتهرب من مسؤوليتها عن إعدام شيرين أبو عاقلة

كما منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، تعليق صور ويافطات تحمل صورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ولافتات تندد بجريمة اغتيالها أمام كنسية الروم الكاثوليك.

دفن شيرين أبو عاقلة إلى جانب والديها

ونقل جثمان أبو عاقلة كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل داخل البلدة القديمة، حيث أقيمت عليها الصلاة، ومن ثم دفنت إلى جانب والديها في مقبرة “صهيون” بالقرب من البلدة القديمة.

فيما شهدت مقبرة “صهيون” تواجدا كثيف لعناصر الشرطة الذين تعدوا على حرمتها، بعد إصرارهم على فتح القبر الذي سيسجى فيه جثمان الشهيدة.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية بالقدس المحتلة، دعت للمشاركة بتشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة.

في حين استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنطوان أبو عاقلة شقيق الشهيدة الصحفية، في محاولة لرسم خطة تقيد مراسم التشييع. لكن مصادر محلية فلسطينية أكدت أن عائلة أبو عاقلة رفضت الإملاءات بشأن جنازة الصحفية شيرين.

اقرأ أيضاً: 

• إسرائيل تنزل عن الشجرة وتمهد للاعتراف باغتيال شيرين أبو عاقلة

وشملت مطالب الاحتلال عدم رفع الأعلام الفلسطينية، ومنع الهتافات خلال الجنازة. إلا أن المشيعين أصروا على رفع العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات ضد الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الخميس، بيت عزاء الصحفية شيرين أبو عاقلة، في كنيسة اللقاء ببيت حنينا بالقدس المحتلة. واعتقلت عددا من المعزين في المكان إثر احتجاجهم على اقتحامها لبيت العزاء.