وطن – مع إقرار حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومبايعته لولي عهد أبو ظبي محمد بن زيد رئيسا للإمارات، أصبح الحديث عن منصب ولاية العهد محل نقاش بين الكثير من الكتاب والناشطين، مع طرح تساؤلات حول إمكانية أن تشهد الإمارات نفس السيناريو الذي حدث في السعودية.
وحول هذا الأمر، أكد الكاتب الصحفي اليمني ورئيس تحرير موقع “هنا عدن”، أنيس منصور، بأن ولاية العهد حسمت لنائب رئس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة منصور بن زايد.
اقرأ أيضاً:
منصور بن زايد وليا للعهد
وقال في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”منصور بن زايد هو ولي العهد في الامارات وسيعلن عقب الدفن”.
وأوضح “منصور” بأن: “محمد بن زايد كان يريد نجله خالد الذي يشغل منصب رئيس جهاز أمن الدولة. إلا أنه استسلم للضغط وقرر تعيين شقيقه منصور بن زايد”.
https://twitter.com/anesmansory/status/1525146410554953728?s=20&t=pH3FiNwW3csbs87MtMgYkw
من جانبه، أكد المغرد القطري المعروف “بوغانم” نفس المعلومة، موضحا بأن خالد بن محمد بن زايد لن يتم تعيينه في منصب ولاية العهد، مشيرا إلى وجود اسمين مرشحان للمنصب هما منصور بن زايد آل نهيان وهو الاوفر حظا، والثاني هو هزاع بن زايد آل نهيان.
https://twitter.com/bughanim73_q/status/1525109429984714752?s=20&t=o9IoxwH0eu2n1EqUpaJhnA
تكرار السيناريو السعودي
واعتبر الناشط الصومالي أحمد العيناوي، بأن هذا السيناريو منطقي بسبب ما وصفه موقف “سلطان” نجل الرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد الكبير، من ذهاب المنصب لابن عمه.
اقرأ أيضاً:
وأوضح أن “سلطان خلفه اخوال والده فرع محمد بن خليفة (فرع قوي لدى اسرة ال نهيان)”.
كما أوضح “العيناوي” بان هذا التشابك يعني تكرار “سيناريو محمد بن نايف ومقرن” في السعودية.3
https://twitter.com/Caynawi123/status/1525198269164490755?s=20&t=3TgLk0zmKiBTkSxnbwGdUA
وقال في تغريدة أخرى:” ولاية العهد تنتقل تلقائيا لنجل الرئيس القادم وهو الشيخ خالد بن محمد ولكن هناك الشيخ سلطان ومن حقه بان يطالب بولاية العهد كون الرئيس المتوفي هو والده ؟ ولتجنب الخلاف تعهد ولاية العهد لشخصية اخرى من الاعمام لحين استتاب الامور للرئيس الجديد ثم يعيد ترتيب ولاية العهد مثلما حدث في السعودية”.
https://twitter.com/Caynawi123/status/1525199022159450112?s=20&t=KnPqrIrCZyyK7_4ZuCNX7g
الدستور الإماراتي ونظام الحكم
وينص الدستور الإماراتي على دعوة المجلس الأعلى للاتحاد، في مدة أقصاها شهر للاجتماع، لانتخاب رئيس جديد.
وحتى عقد الاجتماع، وحسب الدستور الإماراتي، فإنه عند خلو منصب الرئيس “لأي سبب من الأسباب”، تنتقل صلاحية رئيس الدولة لنائبه. ما يعني أن حاكم دبي الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، سيتولى إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وينتخب المجلس الأعلى للاتحاد، من بين أعضائه رئيسا لدولة الإمارات، لمدة 5 سنوات، وفقا للتقويم الميلادي، ويجوز إعادة انتخابه لذات المنصب.
وحسب المادة (46) من دستور الإمارات، فإن المجلس الأعلى للاتحاد هو السلطة العليا في الدولة، حيث يتكون المجلس من حكام الإمارات السبع وهي أبوظبي (حيث تقع مدينة أبوظبي عاصمة البلاد)، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة.
اقرأ أيضاً:
ومنذ تأسيس الإمارات في 2 ديسمبر/كانون الأول 1972، لم يترأس الإمارات سوى حكام إمارة أبوظبي عاصمة الاتحاد. بينما كان نواب الرئيس هم حكام إمارة دبي.
ويتولى محمد بن زايد مقاليد الحكم فعليا في الامارات منذ سنوات. ويمسك إلى جانب حاكم دبي، بمعظم الملفات الحساسة بالدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
والجمعة (13/ايار/2022)، وبعد أيام عدة من نشر وطن لخبر وفاته، وإخفاء السلطات الإماراتية للأمر، أعلنت الإمارات وفاة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات الغائب عن المشهد منذ سنوات.