هل دفع ملك الأردن 10 ملايين دولار لشركة علاقات عامة لتأمين لقائه مع بايدن؟
وطن – التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الجمعة، بالرئيس الأمريكي جو بايدن، وأفادت وسائل الإعلام الأردنية بأنه تم بحث ملفات التعاون والتطورات الإقليمية والدولية في هذا اللقاء.
وبعيدا عن التناول الرسمي لهذه الزيارة من قبل وسائل الإعلام الموالية للسلطة، فقد كشف معارضون أردنيون عن كواليس رحلة عاهل الأردن لأمريكا وأسرار خفية تخصها.
ومن ضمن هذا ما كشفه أمين سر ائتلاف المعارضة الأردنية مضر زهران، عن دفع ملك الأردن 10 ملايين دولار لشركة علاقات عامة لتأمين لقائه مع بايدن.
https://twitter.com/Mudar_Zahran/status/1525609899220410368?s=20&t=b4v-Rk98P05URORlLVVMsQ
وقال “زهران” في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن): “عبدالله اضطر لدفع 10 مليون دولار لشركة علاقات عامة لتأمين اللقاء مع بايدن”.
وتابع المعارض الأردني في تغريدة أخرى، أن زيارة الملك عبدالله الثاني لأمريكا كان لها أهداف أخرى خاصة، منها تلميع صورة نجله ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله.
وأضاف أن هذه الزيارة فشلت فشلا ذريعا، وكلفت الأردنيين 180 مليون دولارا.
https://twitter.com/Mudar_Zahran/status/1525568826519298061?s=20&t=NBCKUmXTN3haSdQavJ8EQQ
كما أوضح أن الملكة رانيا العبدالله، هي التي رتبت الرحلة لهدفين، الأول “شراء الوقت بالقطعة للنظام الهاشمي عبر التعطيل والتأجيل” حسب وصفه.
والثاني بحسب المعارض الأردني هو “البحث عن دعم أمريكي لتنصيب ابنها ملكا، حيث تخطط رانيا لأن يتنحى عبدالله المريض ويترك الحكم لنجله ولي العهد.” وفق زعمه.
وأضاف “زهران”: “رغم تحذيرات ونصائح مستشاري رانيا الياسين، وخصوصا مدير مكتب “الملك” جعفر حسان بأن “الوقت ليس ملائما لزيارة واشنطن والأمريكيون منهكون بمشاكلهم الداخلية، إلا أن رانيا صممت على الحج إلى العاصمة الامريكية هامسة في إذان المقربين منها بأنها آخر محاولة”.
وشكلت الملكة رانيا ـ بحسب المعارض الأردني ـ خلية عمل لأجل الرحلة شملت (جعفر حسان والصفدي وسفيرتها في واشنطن).
وكان لدى الملكة قائمة أهداف منها إقناع الأمريكيين بأن يقوم ابنها ولي العهد الأمير الحسين، بالزيارة وحده دون أبيه ولكن واشنطن رفضت بسرعة.
وكذلك “الحصول على تأييد معلن من الرئيس بايدن لتنصيب ابنها ملكا، سواء التقاه لوحده أم بحضور الملك عبدالله.”
كما زعم المعارض الأردني أن الملكة رانيا العبدالله، أرادت أن يلتقي ابنها وأبيه الملك علنا بقائمة من المسؤولين الأمريكيين الكبار، منهم نائبة الرئيس ووزير الدفاع ومدير السي آي إيه، ووزير الخارجية وأخرون.
وأوضح زاعما: “وبقيت تطاردهم بمكالماتها الشخصية لأكثر من أسبوع وأغلبهم رفض والباقي قبل على مضض، والسبب:لا يريدون تحمل مسؤولية تنصيب نجلها ملكا.”
واختتم مضر زهران تغريداته بالإشارة إلى أن الملك عبدالله الثاني عاد من هذه الزيارة “بخفي كبير فرسان مالطا” حسب وصفه.
مضيفا أن “الرئيس الأمريكي لم يقم بإمتداح ولي العهد “وإبداء الدعم له ولفطنته وحكمته وقدرته على القيادة” كما توسلت الملكة رانيا من مستشاري الرئيس، ودون مؤتمر صحفي كما جرت العادة.”
لقاء ملك الأردن مع بايدن
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، فإن الملك عبدالله الثاني، أكد خلال اللقاء الذي جمعه، الجمعة، مع بايدن عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية للأردن وأمريكا.
كما أعرب الملك خلال اللقاء الذي حضره نجله الأمير الحسين ولي العهد، عن تقدير الأردن للدعم المتواصل الذي تقدمه أمريكا للمملكة في مختلف المجالات.
وذكرت الوكالة الأردنية أيضا أنه بدوره، أكد بايدن دعمه الكامل للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، مشيدا بالمملكة كشريك محوري لواشنطن في المنطقة.
كما تناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.