حافلات تقل شيعة من العراق إلى شرق سوريا بحجة مزارات آل البيت (شاهد)

By Published On: 16 مايو، 2022

شارك الموضوع:

وطن– يستمر توافد الشيعة من العراق إلى ريف دير الزور الشرقي بحجة مزارات آل البيت.

تمويل إيراني

وأفادت شبكة “فرات بوست” أن وتيرة وصول الحافلات التي تقل زوارا شيعة من جنسيات مختلفة إلى الأراضي السورية ازدادت في الآونة الأخيرة. وذلك عبر معبر القائم _ البوكمال الحدودي مع العراق خلال اليومين الماضيين.

ونقلت الشبكة عن مصادر محلية قيام الزوار بجولات عدة في أماكن بريف دير الزور الشرقي، منها نبع ماء “عين علي” في بادية القورية ومربض “ناقة الحسين” بقرية السويعية وأضرحة مختلفة أعادت تأهيلها هيئة مزارات آل البيت الممولة إيرانياً قبل أن يتوجهوا إلى العاصمة دمشق.

وكانت هذه الهيئة الممولة إيرانياً قامت بإعمار مزار في نبع عين علي ببادية مدينة القورية.

مزار في نبع عين

ويتألف المزار من سور ضخم وبناء مشابه للمسجد  وأشجار نخيل تم جلبها من البساتين المحيطة. علماً انه لا يوجد روابط تاريخية واضحة بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونبعة الماء، التي كانت مهملة على مدى عقود طويلة واستملكتها ايران بعد سيطرة الميليشيات التابعة لها على ريف دير الزور الشرقي، لتكون ذريعة لها في حماية المراقد والمزارات في دير الزور.

وبحسب شبكة “عين الفرات “، تسعى المليشيات الإيرانية إلى تغيير البنية الديموغرافية للسكان في دير الزور.  وذلك عن طريق نشر التشيّع بين السكان المحليين بطرق عديدة.

ومن أهم هذه الطرق “البروباغندا” بهدف نشر الفكر الإيراني والمذهبي بين أهالي دير الزور بكل الطرق المتاحة.

شيعة العراق في سوريا

إغراء بالمال وتضييق اقتصادي

ولفتت الشبكة التي تعتمد مراسلين محليين على أرض الواقع إلى أن هذه الميليشيات الإيرانية تقوم باستغلال فقر الناس وإغرائهم بالمال. وأحياناً تقوم بالتضييق على الأهالي اقتصادياً لإجبارهم على اعتناق الفكر الشيعي، لتضع هؤلاء الأهالي أمام خيارين، إما الجوع أو التشيّع.

كما قامت بافتتاح عدة جمعيات ومؤسسات بصفة إنسانية أو ثقافية في عموم المحافظة وغايتها نشر الفكر الشيعي وإجبار الناس على التشيّع. ومن أبرز هذه المؤسسات: “مؤسسة الشهيد” في مدينة دير الزور التي تم تأسيس فرع لها في دير الزور في آذار مارس الماضي.

وقامت بتعيين المدعوة “منار الأسعد” مديرة للفرع وهي زوجة المدعو “فراس الجهام” الملقب بـ”فراس العراقية” قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” بدير الزور

قبة الباعوث

ومن المعالم المنسوبة زوراً إلى الإمام “علي بن أبي طالب”، والتي اعتادت المليشيات الشيعية زيارتها منذ سنوات ما يعرف باسم “قبة باعوث”.

وتقع على بعد حوالي 8 كم من مدينة ديريك (المالكية) على يمين الطريق الواصل بينها وبين “عين ديوار”. ويربطها بالطريق العام طريق فرعي معبّد.

شيعة العراق في سوريا

وأشار المؤرخ بهجت أحمد لـ”وطن” إلى أن الرواية المتداولة حول هذا المكان تربطه برابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب. وانه اثناء مروره في المنطقة توضأ من الساقية.

ولكن الحقيقة -كما يقول- أن الإمام علي الذي يسمى عند الكورد “علي شير” لم يمر في منطقة الجزيرة كلها.

ولم يكن مروره من ما يسمى اليوم محافظة الحسكة، بل من منطقة البوكمال إﻻ مرة واحدة أثناء قيادته لجيشه المكون من أكثر من 137 ألف مقاتل، لمواجهة قوات والي الشام آنذاك “معاوية بن أبي سفيان” في صفين في محافظة الرقة حالياً.

روايات متداولة بين الشعب

وكان ذلك –حسب قوله- عام 37 هجرية حين نشبت حرب ضروس بينهما انتهت باتفاق على إنشاء لجنة من الطرفين لحل الخلاف، بعد أن زاد عدد القتلى من الطرفين على الـ 70  الفاً .

ولكن لم يشر أي مصدر أو مرجع إلى أن الإمام علي قد توقف في المنطقة وإنما هي مجرد روايات متداولة بين عامة الشعب.

شيعة العراق في سوريا

وفنّد المؤرخ المهتم بتاريخ المنطقة رواية أخرى،  تقول إن علياً بن أبي طالب دفن في هذا المكان. وأن الجمل قد حمل جسده الى ان استقر في هذا المكان.

لغط تاريخي

وأشار المؤرخ إلى أن هذه الرواية ﻻ أساس لها من الصحة، وفيها الكثير من اللغط التاريخي.

وذلك أن المصادر ومنها الطبري تؤكد أن علياً قد ضرب بسيف من “عبد الرحمن بن الملجم” وتوفي في اليوم التالي.  ومرقده في الروضة الحيدرية في النجف والذي يعتبر من أهم المزارات عند المسلمين الشيعة. وكان ذلك عام 661م (رغم أنه حتى يومنا هذا هنالك خلاف حول مكان دفن الامام علي).

وأبان محدثنا أن القبر المشار إليه في موقع  “قبة باعوث” هو قبر وهمي.

فقبل فترة الستينيات لم يكن لهذه القبة التي تضم هذا القبر المزعوم-كما يؤكد- أي وجود، إنما هي بناء مستحدث بني في العام 1961م بعد أن استغاثت امرأة بصاحب القبر فكلف الشيخ “ابراهيم حقي” ببناء القبة. فهي ليست مرقداً يكتسب صفة تاريخية.

قبة علي شير

مضيفاً أن هنالك مكاناً آخر في قرية “علي بدران” يحمل اسم “قبة علي شير”.

وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن القبر المسمى “كجا كزي” هو المكان الذي كان التجار وعشائر الكوجر يودعون أموالهم فيه قبل توجههم الى “زوازنا”. وربما يعود تاريخ قبر “كجا كزي”  إلى ما قبل الديانات اﻻبراهيمية.

وحول أسباب تسمية القبة بـ”الباعوث”، أشار أحمد إلى أن الاسم ينسب لأحد القديسين الذين قتلوا على يد شابور ذو اﻻكتاف بعد أن كان له دور في نشر المسيحية بين الفرس والكورد.

مدينة بيشابور

ويذكر الأب الفرنسي “جان فييه” أن شابور قد بنى مدينة سماها على اسمه لمراقبة التحركات الرومانية وحماية طريق الحرير ومنع انتشار المسيحية. أﻻ وهي مدينة بيشابور (تعتبر البوابة الحدودية مقابل معبر سيمالكا في ديريك).

ولكن “جان فييه” لم يربط بين المكان باعوث والقديس باعوث.

وأردف أن “هناك قديسة أيضاً باسم “باعوث” لعبت دوراً في نشر المسيحية و ﻻ سيما في مناطق الكورد”.

بعثة إيرانية تحاول السيطرة على قبة باعوث

في عام 2009 وبعد موجة تشييع اجتاحت منطقة الجزيرة محافظات دير الزور والرقة والحسكة، رأت ايران أن تتخذ مسألة المراقد وسيلة جديدة لفرض هيمنتها.

وروى احمد أن بعثة  إيرانية أتت إلى “قبة باعوث” وإلى مزار آخر في منطقة ديريك يسمى مزار “علي بدران”. وادعت أنهما مرتبطان بعلي بن أبي طالب وكانت على أهبة وضع اليد عليهما.

لكن قيام الثورة السورية المباركة أجل هذا المشروع.

اقرأ أيضاً:

شارك هذا الموضوع

2 Comments

  1. زاءر 16 مايو، 2022 at 1:57 ص - Reply

    هذا خبر كاذبك. كلنا نعرف ان سوريا اصبحت لاتصلح للسكن ابدا

  2. كريم 16 مايو، 2022 at 6:14 ص - Reply

    يؤسفني ان اقراء او اسمع بالمسلمين الشيعة . الشيعة ليسوا مسلمين لهم دينهم و معتقاداتهم يختلف كليا عن دين نبينا الكريم محمد (ص) . هؤلاء هدفهم تدمير الاسلام و سنة الرسول الكريم . معتقاداتهم يهودية مسيحية وليس اسلامية . متى سمعت او قراءت في التاريخ بان الشيعي قاتل الكفار يهودي او مسيحي او شيوعي او هندوسي من اجل الاسلام ؟ كل حروبهم ضد السنة.

Leave A Comment