وطن – اعتاد الفلسطيني “أحمد خطاب” المقيم في ألمانيا منذ أكثر من 20 عاماً على ممارسة التشبيح بحق الناشطين الذين يتظاهرون ضد نظام الأسد وحزب الله اللبناني الذي يجاهر بتأييده ويلتقي بقياداته في سوريا باستمرار، وهو الحزب الذي وضعته ألمانيا العام الماضي على قائمة الأحزاب الإرهابية وحظرت نشاطاته داخل البلاد.
وتفحصت “وطن” صفحة خطاب فاتضح أنها تحتوي صوراً له مع بعض قيادات حزب الله وثمة صورة له أمام صورة كبيرة لرأس النظام وماهر الأسد وحسن نصر الله وصور له داخل سفارة النظام في ألمانيا مع القائم بالأعمال الشبيح “بشار الاسعد” وعدد من الشبيحة ومنهم اللبناني “أبو عباس شحرور”/ علماً أن السفارة المذكورة لا تدعو أياً كان إلى نشاطاتها إلا إذا كان محسوباً عليها أوعميلاً لها.
وثمة صورة له داخل أحد الأفرع الأمنية في سوريا وإلى يمينه العديد من أجهزة اللاسلكي وصورة أخرى مع الشبيح “كيفورك ألماسيان”.
وكتب فوق صورة جمعته مع صاحب محل بيسان “عمر حيات” عبارة “دورية برلين شارع الزون إلى رجال الأسد في برلين”.
وظهر خطاب المتحدّر من مخيم اليرموك بدمشق في مقطع فيديو داخل ورشة إكساء مع عدد من شبيحته ليردد:”نحن الجيش السوري سحقنا المندسين في ألمانيا”، وبدت على جدار في المحل عبارة “بشار الأسد للأبد”.
وتوجه “خطاب” في الفيديو الذي نشره على صفحته في “فيسبوك” بكلمات مديح لرأس النظام، وأضاف بنبرة تحدِ أن “هذا المقر سيفتح لأبطال الجيش العربي السوري في برلين”.
وروى ناشط فضّل عدم ذكر اسمه لـ”وطن” أن الشبيح خطاب اعتاد على الجلوس أمام عند محل “بيسان” المملوك للشبيح “عمر حيات” وسط شارع “زونين آليه” المعروف باسم “شارع العرب” والتشبيح مع عدد من الأشخاص معه على كل من يمر وبخاصة من يعرفون وجهه من خلال المظاهرات ضد النظام وحزب الله في ألمانيا.
ويُعتقد -كما يقول المصدر- أن خطاب مسؤول إقليم أوروبا أو ألمانيا في جيش التحرير الفلسطيني الذي يقاتل إلى جانب النظام في سوريا.
ولفت محدثنا إلى أن “خطاب” دأب على المشاركة في كل نشاطات شبيحة النظام في ألمانيا والدفاع عنه بشدة وكأنه من أولاد حافظ الأسد–حسب تعبيره- رغم أنه فلسطيني ومقيم في ألمانيا منذ ثلاثة عقود.
وكشف المصدر أن الشبيح المذكور يعيش على المساعدات وليس لديه إقامة دائمة بل محددة بسبب أولاده، ويعمل بالأسود (عمل غير نظامي).
وأكد أن خطاب “دائم” التردد إلى سوريا، وكان يقوم ببث مباشر على صفحته إلى جانب قوات النظام وميليشياته من جوبر والغوطة أثناء اشتعال جبهة دمشق، ولو كان مواطناً عاديا لما جرؤ على القيام بذلك.
وقال إن “خطا” يعمل تحت إمرة وحماية قوات النظام، ويستهدف مع شبيحته الناشطين المعروفين بنشاطهم الثوري ويقومون بتصوير المظاهرات لحفظ الوجوه والتشبيح عليهم فيما بعد وكأن ألمانيا تحولت إلى مفرزة أمنية للأسد–وفق ناشطين-