العمل عن بُعد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب .. تقرير بريطاني يحذر

وطن – عندما قررت بعض الحكومات في العالم في شهر مارس من عام 2020 فرض تدابير إغلاق بسبب فيروس كورونا، وجد ملايين الأشخاص أنفسهم في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم، في الوقت الذي أصبحت فيه قطاعات كاملة من الاقتصاد في حالة شلل تام.

في تلك الأثناء، بدأ الآلاف يعملون عن بعد بدوام كامل. ومن قضاء الكثير من الوقت مع العائلة إلى توفير المال، بدأ هؤلاء يلاحظون مميزات ومنافع عدم الذهاب إلى المكتب.

العمل عن بعد له فوائد لكن!

لئن كانت هناك بعض الإيجابيات، إلا أنه قد حذرت مؤخرا شركة “بوبا جلوبال” البريطانية للتأمين الصحي من أن العمل عن بُعد قد يؤثر في الواقع على صحة المرء، بحسب ما أورد تقرير لصحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية.

ووفقًا للشركة، فإن خمس الأشخاص الذين يعملون من المنزل يمارسون الرياضة بشكل أقل، فيما أصبح ثلث الأشخاص يأكلون أكثر من ذي قبل.

العمل عن بعد

والجمع بين هذين أدى في الواقع إلى فقدان عدد من الأشخاص لياقتهم البدنية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

علاوة على ذلك، تظهر البيانات أيضًا أن نصف الأشخاص لم يزوروا طبيبهم العام في السنة الفارطة وحوالي 60 بالمائة لم يخضعوا لفحص أسنان.

مخاوف من استمرار وتدهور صحة الموظفين

نتيجة لذلك، هناك مخاوف من تدهور صحة الموظفين، حيث قال الدكتور روبن كلارك، المدير الطبي لشركة بوبا جلوبال “إن إغلاق القاعات الرياضية ووقوع الكثير في حالة من عدم اليقين بشأن الوضع العام من بين العوامل التي جعلت من الصعب على الكثيرين إعطاء الأولوية لصحتهم أثناء الوباء.”

مضيفََا: “على الرغم من انتهاء القيود، ما زلنا نعاني لكي نبقى نشطين خاصة مع وجود هذه العواقب والتي قد تستغرق سنوات حتى تعود صحتنا إلى ما كانت عليه قبل الوباء.”

خلال فترة الوباء، اتبع الكثيرون طرق سهلة وصحية لحماية أنفسهم ومَن حولهم من فيروس كورونا.

وفي استطلاع أجرته مؤسسة بوبا، أفاد غالبية الناس عن رغبتهم في تحسين عاداتهم السيئة، حيث قال ثلث المشاركين إنهم يريدون تقليل تناول الأطعمة غير الصحية وممارسة المزيد من التمارين الرياضية.
الرياضة والصحة

تعتبر التمارين الرياضية من أكثر الطرق فعالية لتحسين الصحة البدنية.

التمارين الرياضية من أكثر الطرق فعالية لتحسين الصحة البدنية

وفي هذا السياق، توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة الرياضة البدنية لمدة 150 دقيقة على الأقل، وساعتين ونصف الساعة في الأسبوع.

ومع ذلك، قد يكون اختيار التمرين الذي يجب القيام به أمرًا صعبًا أحيانََا.

هل ركوب الدراجة يطيل العمر؟

يعد ركوب الدراجات من أكثر الطرق شيوعًا وفعالية لتحسين الصحة البدنية والعقلية.

وقد وجدت دراسة حديثة أن راكبي الدراجات انخفض احتمال تعرضهم للوفاة المبكرة بنسبة 23 بالمئة مقارنة بمن لم يمارسوا ركوب الدراجات.

ركوب الدراجة يطيل العمر

كما يعتبر ركوب الدراجات أيضًا مفيدًا للصحة العقلية. حيث أكد برادلي ويغينز، البطل السابق لسباق فرنسا للدراجات، على أن ركوب الدراجة يقي من الإصابة بالاكتئاب.

اقرأ ايضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى