وطن- بعد انتقادات حادة ودعاوى قانونية لاحقته بسبب معاداته للاجئين السوريين لجأ رئيس بلدية بولو Tanju Özcan إلى طريقة وصفت بالمؤدبة للمطالبة برحيل السوريين، وفوجىء المارة ( الأربعاء) بإعلان كبير باللغتين التركية والعربية جاء فيه تحت عنوان “آخر مكالمة من بلدية بولو لطالبي اللجوء المؤقت” بترجمة ركيكة:” أنادي اللاجئين قلتم قبل 11 سنة أنكم أتيتم إلى بلدنا ضيوفاً والشعب التركي يحميكم بضيق استطاعته منذ سنوات وأضاف في خطابه أن هذه الضيافة طالت وتشاهدون الأزمة الاقتصادية في بلدنا حيث شبابنا بدون عمل وتعيش العوائل تحت حد الجوع وأضاف “بهذه الشروط لم يبق لدينا خبز ولا ماء حتى نتشارك معكم حان وقت سفركم إلى بلدكم كما أتيتم إلى تركيا ارجعوا إل بلادكم”.
شعارات نازية ضد العرب واللاجئين السوريين على الجدران في تركيا
وعُرف Özcan بمواقفه العنصرية المعادية لوجود السوريين، وسعيه المستمر لطردهم من المدينة، والتضييق عليهم، بل وصل الأمر أنه توعد بطردهم بالقوة من البلديات والمدن لو امتلك ذلك القرار، وما إن استلم رئاسة بلدية “بولو” غرب تركيا في نيسان أبريل/2019 حتى عمد إلى أصدر قرارً بقطع المساعدات الممنوحة للاجئين السوريين بالمدينة تنفيذاً لوعوده في الحملة الانتخابية التي جاءت في سياق مواقف حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه.
تصريحات حكومية تركية تثير الهلع بين اللاجئين السوريين
وتقدم عدد من المحامين والأكاديميين الأتراك إلى جانب عدد من الناشطين السوريين في شباط الماضي بدعوى قضائية ضده ” أمام محكمة “Çağlayan” بتهمة التحريض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين وتضمنت الدعوى -بحسب موقع ” زمان الوصل”- اتهام Özcan ببث الكراهية والتمييز العنصري (المادة 122 من قانون العقوبات) وانتهاك والإخلال بأمن الناس وسلامهم ( المادة 123 من قانون العقوبات ) وإهانة وتحقير الآخرين (المادة 216 من قانون العقوبات) وإساءة استخدام المنصب الوظيفي (المادة 257 من قانون العقوبات) ومنع الآخرين من الاستفادة من الخدمات الحكومية العامة (المادة 113 من قانون العقوبات) وانتهاك حرية العمل (المادة 117 من قانون العقوبات).