قضية سعد الجبري .. تفاصيل عرض التسوية مع محمد بن سلمان مقابل الإفراج عن ابنيه

By Published On: 20 مايو، 2022

شارك الموضوع:

وطن – بعد ساعات من كشف شبكة “CNN” الأمريكية عن وجود ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والكشف عن عرض قدمه المسؤول الأمني السعودي السابق، سعد الجبري، لإنهاء “المعركة القانونية” مع ولي العهد، وتسوية النزاعات المالية، مقابل إطلاق سراح ابنه عمر وابنته سارة المحتجزين في السعودية، أكد مصدر مقرب من أسرة “الجبري” صحة المعلومات حول العرض المقترح.

وقال المصدر المقرب من أسرة الجبري في تصريحات خاصة لـ”CNN بالعربية“، إنه “في حين ينفي الدكتور سعد ارتكاب أي مخالفات، فقد قدم عرضًا حسن النية لإنهاء المعركة القانونية مع محمد بن سلمان وتسوية جميع الخلافات المالية، مقابل الإفراج عن طفليه الرهينين سارة وعمر”، بحسب تعبيره.

ابناء سعد الجبري سارة وعمر

ابناء سعد الجبري سارة وعمر

“العرض يخدم المصالح السعودية والأمريكية”

وأضاف المصدر: “يخدم هذا العرض مصالح الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لأنه، في حال نجاحه، سينهي الإجراءات القانونية التي تخاطر بكشف أسرار الدولة المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب التي أنقذت أرواح الآلاف من الأمريكيين والسعوديين”.

وتابع المصدر المقرب من أسرة الجبري بالقول: “إذا لم تقبل الحكومة السعودية هذا العرض. بعد أن رفضت محكمة فيدرالية أمريكية مزاعم الفساد ضد الدكتور سعد. فإنها ستثبت أن الادعاءات المالية كانت مجرد ذريعة كاذبة للابتعاد عن التخويف المستمر للدكتور سعد وعائلته”.

مساعٍ لترتيب لقاء بين “بايدن” و”ابن سلمان”

وكانت مصادر أمريكية قد ذكرت، في تصريحات لـCNN، أن البيت الأبيض يعمل على ترتيب لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي، وأن اللقاء يمكن أن يحدث الشهر المقبل.

بايدن وابن سلمان

بايدن وابن سلمان

وأشارت إلى أن محاولات ترتيب اللقاء تأتي وسط العديد من الخلافات مثل أزمة مقتل جمال خاشقجي وقضية الجبري.

وأضافت المصادر أن الجبري عرض على البيت الأبيض مؤخرا تسوية كل النزاعات القانونية والمالية مع السعودية إذا أعادوا إليه ابنيه.

واتهم سعد الجبري، سابقاً محمد بن سلمان بأنه خطط لقتله كما فعل مع الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقال الجبري، خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” المذاع على قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية في أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ إن ولي العهد السعودي أرسل فريقا من المرتزقة لاغتياله في أثناء وجوده في المنفى في كندا، مؤكدا أنه استُهدف بعد فراره من البلاد في أعقاب استيلاء ولي العهد على السلطة عام 2017.

وأوضح أن أحد أصدقائه حذره من أنه قد يواجه مصيرا مشابها لمصير الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

“ابن سلمان” يخشى المعلومات التي بحوزة “الجبري”

وردا على سؤال يستوضح منه إن كان محمد بن سلمان يخشاه، قال الجبري: “يخشى معلوماتي”.

وبحسب المقابلة، أخبر الجبري أن معلوماته تتضمن لقاء جرى عام 2014 بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس المخابرات آنذاك، محمد بن نايف، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات من تولي ابن سلمان السلطة.

وقال الجبري: “أتوقع أن أقتل يوما ما؛ لأن هذا الرجل لن يرتاح حتى يراني ميتا”.

فريق سعودي سافر إلى كندا لاغتيال “الجبري”

وأضاف الجبري للبرنامج: “التحذير الذي تلقيته هو عدم الاقتراب من أي بعثة سعودية في كندا. وعدم الذهاب إلى القنصلية، وعدم الذهاب إلى السفارة.. أنت على رأس القائمة”.

وأضاف أن أعضاء الفريق وصلوا إلى كندا في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، ورفضت السلطات الكندية دخولهم البلاد عندما كذبوا على مسؤولي الجمارك، وعُثر معهم على أشياء مريبة.

وقال مسؤولون كنديون لبرنامج “60 دقيقة”؛ إنهم “على علم بالحوادث التي حاولت فيها جهات أجنبية… تهديد… أولئك الذين يعيشون في كندا”. ووصفوا التهديدات بأنها “غير مقبولة على الإطلاق”.

وقال الجبري أيضا؛ إن السلطات السعودية احتجزت اثنين من أبنائه الثمانية؛ انتقاما منه، بعد أن فرّ من المملكة.

وأضاف: “أنا هنا أدق ناقوس الخطر بشأن مختل عقليا، قاتل، في الشرق الأوسط بموارد لا حصر لها، يشكل خطرا على شعبه والأمريكيين والكوكب”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment